مكة المكرمة ـ الوليد بن زاهر العدوي:
ينهي المتعجلون من حجاج بيت الله الحرام مناسكهم اليوم في ثاني أيام التشريق، وهو ما يتزامن مع ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن أدوا نسكهم بأداء طواف الوداع، فيما يستمر غيرهم في رمي الجمرات بمنى.
وسيعود العدد الأكبر من أعضاء بعثة الحج العمانية إلى مقر إقامة البعثة بحي الششة بمكة المكرمة بعد أن قدمت خدماتها لضيوف الرحمن. وكانت وفود البعثة قد قامت بالمهام التي أنيطت بها في مخيمات منى وعرفات لخدمة ضيوف الرحمن حيث سخّر أعضاء البعثة جهودهم وطاقاتهم وفق لجان شكلت لذلك ساهمت في تيسير سبل أداء مناسك الحج للحجاج العمانيين.
وقام وفد الإفتاء والارشاد الديني بجهود كبيرة في الافتاء والارشاد الديني المتمثل في الرد على أسئلة السائلين واستفساراتهم حول ما يشكل عليهم من مسائل يقتضي الرد عليها من قبل المختصين في الفتوى وقام الوعاظ والواعظات والمرشدون والمرشدات بالقاء دروس ايمانية في أروقة المخيم بمنى من خلال زياراتهم لحملات الحج والتقوا من خلالها الكثير من الحجاج الى جانب التوعية والمحاضرات والدروس التي تقدم من خلال اذاعة المخيم ويقدم فيها تنبيهات وارشادات للحجاج فيما يخص أعمال حجهم في أيام منى وما بعدها.
وفيما يخص عمل الوفد الكشفي، قام وبالتعاون مع الأمن المستأجر من قبل البعثة بالتنظيم والحراسة ومتابعة المتسولين ودخول وخروج الحجاج ومساعدة الوفد الطبي وارشاد التائهين والتأكد من المفقودات وعمل اللوحات الارشادية للحجاج بالتعاون مع وفد الإفتاء والارشاد كما قام الوفد بمتابعة الحراسة على جميع بوابات مداخل ومخارج المخيم الرئيسية والفرعية، كما قام الوفد بالتعاون مع أعضاء البعثة بتوزيع وجبة الغداء لجميع الحجاج بالمخيم، والوفد منذ أن وصل إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة يقوم بجهود كبيرة في جميع مجالات عمله لخدمة ضيوف الرحمن.
وكان حجاج بيت الله الحرام، استأنفوا شعائر رمي الجمرات في مكة المكرمة غداة حادث التدافع المفجع الذي أوقع أكثر من 700 قتيل، في وقت فتحت فيه السلطات السعودية تحقيقا حول الحادث. وتقاطر الحجاج لرمي الحصى على الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى غير أن حجم الحشود سجل تراجعا غداة التدافع، وتعهدت السلطات السعودية باجراء تحقيق "سريع وشفاف" في الحادث.
من جانبه، أكد العاهل السعودي الملك سلمان خلال استقباله المسؤولين عن تنظيم الحج أنه ينتظر تسلم نتائج التحقيق في أسباب الحادث وأنه أمر "بمراجعة خطط" تنظيم الحج حتى يتمكن الحجاج من اجراء المناسك "بأمان". وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن "الحادثة وقعت على طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة مما أدى إلى التدافع". وأضاف أن "ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة أسهما في سقوط عدد من الحجاج". لكن وزير الصحة السعودي خالد الفالح نسب الحادث إلى "عدم التزام" بعض الحجاج بالتعليمات. وصرح الفالح لقناة الاخبارية الرسمية "لو التزم الكل بالتعليمات لما حصلت مثل هذه الحوادث".