ابتهاجاً بعيد الأضحى المبارك

ابتهاجا بعيد الأضحى المبارك احتفلت قرية الوقبة بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة بملتقى العيد الثاني لأهالي الوقبة ، بدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم بعدها ألقى راشد بن سليمان العيسائي كلمة اللجنة المنظمة للاحتفال بين من خلالها استعدادات اللجنة المنظمة التي سبقت الاحتفال بالملتقى وأهميته بما يساهم في تجميع إبداعات ومواهب الشباب وإظهار الإرث الحضاري الذي تتمتع به بلدة الوقبة والتعريف بها وبما تمتلكه من مقومات سياحية واقتصادية وتشجيع الشباب على المساهمة في العمل التطوعي الذي يخدم المجتمع .
وأشار إلى أن احتفال هذا العام قد دخلت عليه بعض التحسينات وفقرات متنوعة لتشمل جميع فئات المجتمع بعد ذلك توالت فقرات الحفل بعرض مقطع مرئي لفقرة تنبيهية تبين الصح من الخطأ في العادات التي تكثر بين الشباب في أيام العيد والآثار السلبية من جراء الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي وترك العرف السائد في التواصل بين الناس من خلال الزيارات وملازمة المجالس أو ما يسمى بالسبلة .
بعد ذلك قدمت فرقة شباب الوقبة الحماسية شلة مختارة من الأغاني القديمة والتي تتميز بها بلدة الوقبة وتفاعل معها الجمهور بعدها أقيمت مسابقات ثقافية اشتملت على أسئلة سين جيم للكبار والصغار من الجمهور والتي أثرت الحضور بالمعلومات الثقافية والتي شملت مجالات العلوم المختلفة بعد ذلك تم تجميع الماض والحاضر في فقرة جلسة الذكريات والتي تضمنت حوارا لسرد ذكريات عدد من كبار السن والاستماع إليهم وما تعلموه من قساوة العيش في الماضي وعاداتهم وتقاليدهم التي اكتسبوها من آبائهم ونقلوها هم بذاتهم إلينا وتخلل الحوار فقرات لمجموعة من الفنون التقليدية مثل الشلة البدوية وهمبل البوش بمصاحبة العزف على العود لمجموعة من شباب فريق المعيدن الرياضي وفقرة الطارق والتي شدى فيها حميد بن محمد بن حميد العلوي وفقرة الشلة لوليد بن محمد بن فاضل العلوي ومحمد بن راشد بن سيف العلوي وقصيدة شعرية ألقاها الشاعر محمود بن عبدالله بن سالم العلوي من ولاية ينقل وجميع الفقرات التي ضمتها جلسة الذكريات والتي نالت استحسان الحضور بعدها أقيمت مسابقات شعبية اشتملت على مسابقة البحث عن العملة في إناء مليء بالطحين ومسابقة شرب المياه الغازية ومسابقة نفخ البالونات ومسابقة تناول الروب ومسابقة سباق فكاهي بواسطة استخدام الجواني أو الخيش وجميع هذه الألعاب كانت موزعة بين الكبار والصغار من الجمهور والتي أعطت حماسا وتفاعلا مستمرا مع هذه الفقرات مما ساعد بشكل كبير في إدخال البهجة والسرور على جميع الحضور ، بعد ذلك تم عرض تسجيل مرئي لفرقة الوقبة الحماسية والتي تعد التجربة الأولى لها ثم قدمت فرقة شباب الوقبة الحماسية مجموعة من الشلات الجميلة بعدها قام راعي المناسبة بتكريم الجهات المشاركة والمؤسسات الداعمة وتوزيع الجوائز على المتسابقين والمشاركين في فعاليات الملتقى وسحب جوائز قيمة للجمهور.
ويعد هذا الملتقى التجربة الثانية وتعاون مشترك لفريق الوقبة الرياضي الاجتماعي وفرقة شباب الوقبة الحماسية التي أصبحت لها إدارة متميزة تطمح في الوصول بها إلى مراتب الفرق الحماسية الأخرى في السلطنة ويشجع مثل هذا الملتقى الشباب على تنظيم ملتقيات شبابية تسهم في زرع روح العمل الذاتي والعمل التطوعي وشغل أوقات فراغ الشباب فيما هو مفيد لهم ولمجتمعهم وخاصة في الأعمال الخيرية التي تخدم المجتمع لتجعل منهم روافد خير وبركة يعتمد عليهم المجتمع في جميع الأوقات والظروف وليكسبوا المعرفة وتدرك مداركهم تاريخ آبائهم وأجدادهم وطرق المعيشة في الزمن الأول والفروقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للزمن الاول وزمننا الحالي الذي نعيشه فيه.
جدير بالذكر أن بلدة الوقبة بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة تعد همزة وصل بين محافظة الظاهرة ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة البريمي فهي ترتبط بطرق حديثة مع تلك المحافظات فهي بذلك تكون بوابة للقادمين من ولاية صحار والمتجهين إلى بعض ولايات الظاهرة والبريمي وهي من أجمل المحطات السياحية التي تتميز بها ولاية ينقل وسميت بهذا الإسم كما ذكر في معاجم اللغة العربية لتجمع المياه فيها...
وتضم بين جنباتها جملة من المواقع والأماكن السياحية الجميلة ويصب في هذه القرية أودية تنبع من قرى عدة ، مثل وادي بيحاء ، ووادي الحريم ، والمعيدن ، والعرشي ، وغيرها من الأودية الأخرى... وتتميز ببرودة جوها على مدار العام ومثلها الشهير (وين البرد يروح عن الوقبة؟!) ، وتمتاز ايضا بوفرة المزروعات المتنوعة والفواكه ومنها العنب والتين والتفاح والمانجو وغيرها ومحاصيلها الموسمية ،وقد سعت وزارة الزراعة والثروة السمكية في استحداث زراعة بعض الاشجار التي لها ظروف مناخية خاصة شبيه بمناطق الجبل الاخضر بمحافظة الداخلية ، ، ومما يميز هذه البلدة الفاتنة جبالها الشامخة وأوديتها المنبسطة التي تصل الى ولاية صحار ومما يلفت النظر فيها توزيع البيوت على حافة اوديتها التي تقسم البلدة الى قسمين متقابلين وقديما كان اهالي بعض ولايات الظاهرة يعتبرونها محطة استراحة واستجمام بعدها يواصلون المشوار الى ولايات الباطنة، وحظيت بلدة الوقبة بنصيب وافر من منجزات النهضة المباركة فقد أقيمت فيها المدارس و انشأ فيها مركز صحي ومركز للتنمية الزراعية لخدمة المزارعين في البلدة ويوجد كذلك في الوقبة فرع لبلدية ينقل ليقوم بدور بارز في البلدة مثل النظافة وغيرها من الخدمات.