بتكلفة 80 ألف ريال عماني

كتب ـ عبدالله بن محمد باعلوي :
وقعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي اتفاقية لتمويل مشروع مختبرين للروبوت الآلي بمحافظة جنوب الشرقية لقطاعي صور وجعلان بتكلفة 80 الف ريال عماني حيث تأتي الاتفاقية في إطار سعي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال المتواصل والدؤوب للوقوف على أخر تطلعات المجتمع، وأيمانا منها بدور المسؤولية الاجتماعية في رفد المبادرات وتحقيق التطلعات
وقد وقع الاتفاقية كل من الدكتور ناصر بن عبدالله بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية ومن جانب الشركة خالد بن عبدالله بن محمد المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال
وبتضمن المشروع أجهزة الروبوت وملحقاتها وحواسيب آلية وأجهزة عرض وسبورات تفاعلية بالإضافة إلى طاولات وكراسي حيث يعد هذا المختبر واحد من بين مجموعة من المختبرات التي يتم تطويرها في السلطنة والتي تهدف إلى تنشئة جيل قادر على الابتكار والابداع التقني والمنافسة في المسابقات المحلية والعالمية وقد شه حفل توقيع الاتفاقية تبادل الهدايا حيث قدم الدكتور ناصر العبري مدير عام تعليمية جنوب الشرقية درع تذكاري للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كما تسلم هدية تذكارية من قبل الشركة
وقد تحدث الدكتور ناصر بن عبدالله بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية قائلا بداية كل الشكر للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على دعمها المستمر للمشاريع التربوية على مستوى السلطنة بصفة عامة وجنوب الشرقية بصفة خاصة، مؤكدا بأن مشروع الروبوت التعليمي يمثل احد المشاريع المدعومة من الشركة والتي تستهدف فئة الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية والتي بلا شك ستؤهلهم للاعداد للمشاركات الخارجية على مستوى العالم
مضيفا بإن الدعم الحالي المقدم من الشركة يتمثل في تنفيذ مختبرين للروبوت في كل من صور وجعلان ليكونا نواة لمختبرات اخرى مستقبلا كما سيتم إعداد فريق إشرافي وتدريبي لضمان نجاح المشروع
فيما أشار خالد بن عبدالله بن محمد المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية "إننا في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال نسعى إلى توفير كل سبل الدعم للمجتمع العماني وفقاً لتطلعات المجتمع، إذ أننا نهدف إلى خدمة المجتمع والمساهمة فيه بمختلف جوانبه."
واضاف ومن خلال مساهمتها في مسيرة التنمية، قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي بضرب أروع الأمثلة لمختلف مؤسسات القطاع الخاص في الجهود التي يمكن أن تبذلها في برامج المسؤولية الاجتماعية والتي تؤكد على تعزيز أوجه التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تشهدها السلطنة
من جابة أكد علي بن سالم الحارثي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية جنوب الشرقية لقد اهتمت وزارة التربية والتعليم بالروبوت التعليمي وإدخاله ضمن مقرر تقنية المعلومات من منطلق إيمانها بضرورة إعداد الطالب العماني بما يتفق مع التوجهات العالمية المعاصرة في معايير التعليم والتعلم، وبما يضعه في نفس المستوى من التأهيل الأكاديمي والحياتي وأقرانه على مستوى العالم ، إلا أن ما يميز مشروع مختبرات الروبوت الذي تنفذه المحافظة في كل من صور وجعلان بدعم سخي ومبارك من قبل الشركة العمانية للغاز المسال يتجاوز التعامل المنهجي التعليمي في المدرسة إلى توفير حاضنة للابتكار يقدم خدمات التأهيل والتدريب والتعليم لجميع طلاب المحافظة ومعلميها في جميع المواد ذات الصلة في سبيل خلق ثقافة الاختراع وتوفير المكان الملائم للعمل بداية من التأسيس للمهارة ثم التفكير والتخطيط والتنفيذ للمشروع مما ستمثل هذه المخبرات بإذن الله تعالى النواة لمركز متقدم للاكتشاف العلمي ، وسيتم تأثيث هذين المختبريين من قبل الشركة الداعمة وفق أحدث ما توصلت إليه تقنيات الروبوت وبطريقة تجعله متاحا لجميع منتسبي المحافظة كخدمة تعليمية اجتماعية تساهم في بناء بيئة تعلم مستمرة تتصف بالديمومة الإنتاج بإذن الله تعالى ويسرنا أن نتقدم إلى الشركة العمانية للغاز المسال بجزيل الشكر والامتنان على الخدمات الجليلة التي يقدمونها سعيا لتحقيق الشراكة الإيجابية في بناء عمان وأبناء عمان
هذا ويُعد الروبوت شكلا متقدما من أشكال التعلم المبني على المشروع وهو أحد أهم بيئات التعلم المحفزة على التفكير وحل المشكلات، إضافة إلى تعزيز العلم التعاوني وتنمية مهارة العمل اليدوي وذلك لما يوفره من أساليب واستراتيجيات تعليم جديدة تنقل الطلاب من مستويات الحفظ والتذكر في التعلم إلى مستويات التحليل والتركيب والتفسير ومهارات التفكير العليا بالإضافة إلى التجربة الحسية المباشرة والعمل ضمن الفريق، كما يقدم الروبوت مثالا عملي لمفهوم التكامل بين العلوم والرياضيات والهندسة وتقنية المعلومات في شكل شمولي يمكن الطلاب من عمليات العلم المختلفة ويكسبهم الكفايات اللازمة لمواجهة تحديات العصر وبما يتوافق مع إنسان القرن الحادي والعشرين ،
والروبوت باختصار هو عبارة عن أداة ميكانيكية تقوم بمجموعة من المهام والفعاليات مبرمجة سلفا ، وهو يمنح الخيال البشري فرصة التحول إلى واقع مُعاش بطريقة تفتح للبشرية أبواب الإبداع والابتكار للوصول إلى آفاق واسعة من الاختراعات التي تخدم الإنسانية ويقدم الحلول المبتكرة للكثير من المشاكل الحياتية والكونية المعاصرة،