يوجد بها كهف "مجلس الجن" المسمى حالياً بكهف "سلمى" ذو الشهرة العالمية والمساجد القديمة والواحات الخضراء

قريات من ـ عبدالله بن سالم البطاشي:
قرية فنس بولاية قريات تتميز بشواطئها ذو الرمال الفضية الجملية ، تستقطب أفواجا سياحية كبيرة طوال أيام السنة و تقع القرية في أقصى الجنوب الشرقي لولاية قريات ، تجاورها من جهة الشمال قرية "بمه" ومن جهة الجنوب قرية "طيوي" التابعة لولاية صور ، ومن جهة الشرق "بحر عمان" ومن جهة الغرب سلاسل جبال الحجر الشاهقة "الوطن" زارت القرية وتجولت في ربوعها حيث تبعد عن مركز الولاية مسافة (60) كيلومترا ، وكانت في الماضي تعرف بــاسم "فلس"، لما تتمتع به من مصادر متنوعة للدخل من حيث وفرة الأسماك ، وكونها سوقا يقصده سكان القرى المجاورة وسكان القرى الجبلية لعرض منتجاتهم من مختلف التمور ، وأيضاً لكونها غنية بالكثير من الثروات أهمها الثروة السمكية ولهذا يعود سبب تسميتها باسم (فلس) ، وحيث حُرف الاسم إلى فنس وهو الاسم الحالي لها . وتحتضن هذه القرية أجمل الشواطئ بولاية قريات كشاطئ "رأس الشجر وشاطي "المكلا" الذي يقع في أقصى الجنوب الشرقي ، كذلك يطُل عليها جبل "سلماه" الذي يقع فيه كهف "مجلس الجن" المسمى حالياً بكهف "سلمى" ذا الشهرة العالمية ، والذي تم اكتشافه عام1983م من قبل الخبير "دون ديفيسون" أحد الخبراء العاملين بالهيئة العامة لموارد المياه آنذاك ، حيث تكلل ذلك بمساعدة الأهالي. وتتكون قرية "فنس" من خمسة بلدات هي : "فنس غير ، والحضرة ، والقرين ، والغبه ، والسيح"، وتقطنها العديد من القبائل هي : الغداني والحسيني والسلماني والسناني والكويلي والجابري والقاسمي والعويسي والمقيمي والصوافي والتمامي ، ويعمل أهلها قديما في مهنتي صيد الأسماك وصناعة القوارب الخشبية ، أما مهنتهم الحالية فهي صيد الأسماك ، ويوجد بها عدد من المعالم الأثرية تتوزع على مختلف أرجائها كقلعة فنس الواقعة على ساحلها وسور فنس الذي يقع على تل مرتفع من جهة الغرب ، وحصن تعب ، وقلعة السيح ، ولم يتبقى من هذه المعالم إلا الأطلال ، كذلك يوجد بها بعض الأفلاج مثل أفلاج واحة تعب (النقعة وجانب الحارة وجانب تعب) ، وأفلاج واحة حريمة (جانب الصغير والحوية والحاسد والضاحية) ، ويعتمد الأهالي في ري مزروعاتهم على الآبار بالنسبة لبلدة السيح ، أما الواحات التابعة لها فتعتمد على العيون المائية ، كما تشتهر هذه القرية بالعديد من الأودية كوادي فنس ووادي صفاه ووادي حريمه ووادي رأس الشجر ووادي سليل سود ، كما تحتضن هذه القرية عيونا مائية كعين النقعه وعين مسات نخل وعيون حريمة ، وتعد العيون المائية في واحة تعب وواحة حريمة وواحة تري مصادر للمياه في تلك الواحات الجميلة ، حيث تشتهر واحة تري بزراعة الرمان والسفرجل وأنواعا عديدة من النخيل ، وحيث يوجد بتلك الواحات العديد من المزارع مثل ( معتب البرني والراكزه والطريف والرجيمة وحلاحل ومزارع حريمة) ، أما مصادر الشرب الحالية فهي محطة تحلية المياه ، إضافة إلى قيام الأهالي بجلب الماء من واحة حريمة عبر أنابيب ، كذلك يوجد بها العديد من المساجد القديمة وهي مسجد الساحل ومسجد بلدة السيح ، أيضاً بها العديد من الأماكن السياحية الجميلة كشاطئ المكلا ومحمية رأس الشجر وكهف سلمى وتعب وحريمة وكهف تري وهو من الكهوف العملاقة ، ويبعد عن واحة تعب بضعة كيلومترات مشيا على الأقدام .