الكويت ـ أنور الجاسم:
احتفلت دار الاثار الاسلامية بافتتاح المركز الثقافي الجديد في منطقة اليرموك بمناسبة مرور 30 عاما على انشاء الدار وبدء انشطته في الكويت وبرعاية أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. واعرب ممثل الامير لحضور الاحتفالية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح عن فخره بتشرفه بتمثيل الأمير في احتفالية مرور ثلاثة عقود على تأسيس الدار والتي يرعاها فائق الرعاية والدعم كمؤسسة كويتية رائدة في عالم الثقافة على المستويين المحلي والعالمي .وقال الشيخ سلمان الذي يرأس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في كلمة له بافتتاح الاحتفالية ان دولة الكويت سعت دائما الى دعم قطاعات الثقافة والفنون والعلوم والآداب منذ خمسينيات القرن الماضي لإيمانها بأهمية تأثير الثقافة كقوة ناعمة لها انعكاسات فاعلة محليا واقليميا ودوليا معتبرا ان هذا النجاح جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود ابنائها.واضاف ان الفترة الأخيرة شهدت تركيزا على دور الثقافة وضرورة تفعيلها على كافة المستويات بفضل الدعم الكريم المتواصل من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو ورئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم والتي ادت لتطورات نوعية في شأن الثقافة تمثلت في العديد من الإنجازات المهمة التي تجسدت في بيان استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.وذكر ان اهم هذه الانجازات إنشاء أول مركز متخصص للتدريب الثقافي وتشدين عمل المكتبة الوطنية التي تعد ذاكرة مهمة للكويت وأنشطتها وقيام العديد من المعارض والفعاليات في المحافظات والمدارس.واشار الشيخ سلمان الى ان الدولة سعت الى العمل على انشاء مراكز ثقافية عالمية تشارك في أنشطتها دول عديدة ولعل أهمها المشاركة في معرض إكسبو (ميلانو 2015) ومهرجان (أصيلة 2015) في المملكة المغربية الى جانب الأنشطة والفعاليات والمعارض الدولية التي أقامتها دار الآثار الإسلامية في العديد من العواصم العالمية وآخرها في العاصمة الإيطالية روما.واوضح ان دولة الكويت لم تدخر جهدا في تأكيد وجودها على المشهد الثقافي العالمي بدليل انها تستعد للاحتفال بإعلان الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية مطلع العام المقبل حيث استعدت له بتشكيل اللجنة العليا لهذا الحدث الكبير برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء مشيرا الى ان دار الآثار الإسلامية سيكون لها دور بارز فيها بانشطتها وفعالياتها المختلفة.ولفت الى ان الكويت توجت جهودها الثقافية على الساحة العالمية باعتماد ثلاثة مواقع كويتية في القائمة التمهيدية للتراث العالمي وهي موقع سعد وسعيد في جزيرة فيلكا وأبراج دولة الكويت وقصر الشيخ عبدالله الجابر الصباح والذي تم مؤخرا في مدينة بون الألمانية مثمنا جهود الدار بقيادة الشيخة حصة صباح السالم الصباح في اثراء الحركة الثقافية في العالم الاسلامي.وذكر ان هذا الاحتفال يأتي تقديرا للابداع والتميز الفكري الكويتي الأصيل الذي انعكس بعمل بدار الآثار الإسلامية في مجال المتاحف والآثار الإسلامية والذي أسس له وقاد مسيرته الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وقرينته الشيخة حصة واحتضن نواته الاولى متحف الكويت الوطني عام 1983 ممثلة بمجموعة الصباح الاثرية.ومن جانبها قالت المشرف العام على دار الاثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح ان دعم سمو الامير والحكومة الكويتية للدار كان له اكبر الاثر باستمراره وتميزه ل30 عاما متواصلة مشيرة الى ان افتتاح هذا المركز سيكون اضافة لاثراء الحركة الثقافية في البلاد.واشادت الشيخة حصة بجهود العاملين والمتطوعين في الدار والتي اثمرت هذا التميز في الحفاظ على التراث الإسلامي الاصيل مقدمة شكرها العميق لسمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين على دعمهما الكبير للدار.ومن ناحيته قال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة ان هذه الاحتفالية تجسد التعاون الحقيقي في مجال المتاحف بين حكومة الكويت ممثلة بوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح والقطاع الخاص ممثلا بوزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح مالك مجموعة الصباح التراثية.واكد اليوحة أن الحكومة سعت الى الاستعانة بأصحاب المجموعات الخاصة لسد فراغ تاريخي للفترة الإسلامية بالتعاون مع منظمة اليونسكو التي اوصت بمشاركة مجموعة الصباح لكونها أكثر شمولية من حيث العمق التاريخي والجغرافي في العالم الإسلامي التي نظمت المعرض الأول لدار الآثار الإسلامية بأكثر من 1200 قطعة أثرية عكست الفن الإسلامي من القرن الثامن إلى القرن الثامن عشر الميلادي.واشار الى ان مجموعة الصباح الخاصة تعتبر جزءا من دار الآثار الإسلامية التي تعد معلما ثقافيا بارزا في خريطة العالم للمتاحف والآثار وسفيرا عالميا لدولة الكويت تجولت مقتنياتها الفريدة في متاحف دول العالم حاملة معها رسالة الكويت للتعايش السلمي والتسامح الإنساني التي ترعاها الدولة ممثلة بوزارة الإعلام.)