حصن بيت المراح أبرز معالمها السياحية والتاريخية

ينقل ـ من محمد بن سعيد العلوي:
تشتهر ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية التي تشكل بعدا جماليا وإرثا حضاريا وموقعا مهما على الخارطة السياحية فهذه الولاية التي تتوسط محافظات السلطنة بموقعها الفريد ومشاريعها التي حظيت بها في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد المفدى ـ أبقاه الله ـ حيث يعد حصن بيت المراح أو حصن ينقل كما يسمى من أبرز المواقع السياحية والتاريخية حيث حظي هذا المعلم والطود الشامخ بعناية واهتمام من قبل الحكومة بعد أن قامت وزارة التراث والثقافة بإعادة ترميمه من جديد وقد تم تسليمه مؤخرا إلى وزارة السياحة وبانتظار تفعيله من جديد كما يوجد بهذا المعلم مرشد سياحي يقدم معلومات للضيوف والزوار.
وقد شيد هذا المعلم في عهد النباهنة وهو اليوم يزهو بجماله وروعته بعد أن تم ترميمه ويشهد حركة سياحية جيدة.
وإلى جانب هذا المعلم التاريخي هناك آثار تاريخية في منطقة العبطة بينقل وهي من المواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية هذا بالإضافة إلى بعض الآثار والمكتشفات في قمة جبل الخطيم بينقل الذي يطل من الأعلى مزهوا بجماله وروعته وطريقة بنائه المعمارية الجميلة
ويعود تاريخ بناء حصن ينقل إلى مراحل مختلفة لعل أهمها يرجع إلى القرن العاشر الهجري حيث بني في عهد النباهنة ويتكون الحصن من 7 أبراج خارجية منها عند الزوايا وجميع الأبراج مستديرة الشكل إلا البرج الذي يتوسط الجدار الجنوبي الغربي عن الزاوية الجنوبية الغربية للحصن مما يسمح للمدافعين برمي المهاجمين للمدخل ويبلغ ارتفاع الأسوار حوالي ثمانية أمتار.
ويتكون حصن بيت المراح من عدد من المرافق ومنها بوابة الصباح والمسجد حيث يعد المسجد من المرافق التي توجد بالحصن ويوجد به ساحة صغيرة وموقع لتأدية الصلاة وغرفة تسمى البرادة معدة لتلاوة القرآن كما يوجد ممر صغير يؤدي إلى فلج العين كما يوجد بالحصن كذلك البيت العود والبيت الشرقي ويحتوي على العديد من الغرف ذات الطابقين ويوجد كذلك بالحصن بيت المراح ويقع في الجهة الشرقية للصرح وله باب يشبه باب الصباح.
كما يوجد كذلك بالحصن بيت البصرة ويقع في الجهة الشمالية للصرح كما يوجد كذلك غرف العسكر تقع مباشرة بيت البصرة وهي عبارة عن مكان به عدد من الغرف يسكنها العسكر إلى جانب هذه الشواهد التاريخية والمواقع الأثرية يوجد بينقل كذلك العديد من المواقع السياحية والحارات القديمة التي تنبعث منها رائحة التراث وفن العمارة العمانية حيث تعد حارة الوقبة بينقل من الحارات المعروفة وتتميز بروعتها وجمالها وحضورها التراثي حيث شيدت هذه الحارة بطريقة عمانية جميلة أبدع في تصميمها الإنسان العماني ويروي الأهالي بعض القصص الجميلة لهذه الحارة التي كانت في يوم من الأيام تضم أبناء البلدة في سبلتها وبيوتها الجميلة التي ما زالت شاخصة حتى اليوم.
كما أن بلدة بلدة الوقبة بولاية ينقل من البلدات والقرى المعروفة التي تتميز ببرودة جوها على مدار العام وتمتازهذه البلدة بزراعة مختلف المحاصيل الزراعية والخضراوات ويوجد سبعة أفلاج تروي مزارعها خاصة عند جريان الأودية وهطول الأمطار .
ومن العوامل التي ساهمت وساعدت في تنشيط الحركة السياحية في الولاية إقامة عدد من المشاريع التنموية في مجالات الطرق التي تربط عددا من محافظات السلطنة بعضها ببعض ومن هذه المشاريع التي أصبحت تختصر المسافة بين المحافظات والولايات طريق المري قميرا الذي يربط الظاهرة بمحافظة البريمي عبر منفذ صاع الحدودي حيث ساهم هذا المشروع في انسياب الحركة السياحية لعدد من المواقع السياحية ليس فقط في محافظة الظاهرة إلى عدد من الولايات الأخرى كوادي الفتح وقميرا بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة أو محافظة البريمي أوغيرها من المحافظات الأخرى.
أما المشروع الآخر الذي يعد من المشاريع التنموية والتي ساهمت في انسياب الحركة السياحية فهو طريق حيل الخنابشة قميرا والذي يربط محافظة شمال الباطنة بولاية الظاهرة ومحافظة البريمي بطول أكثر من عشرين كيلومترا.
حيث ساهمت وعملت كل هذه المشاريع في سهولة التنقل والتواصل الاجتماعي واختصار الطريق والمسافة والوقت والجهد وكشفت عن جماليات المكان والطبيعة البكر التي تتميز بها المحافظة.