بتنظيم من شركة أوربك للطاقة
ـ الرئيس التنفيذي لأوربك : تحسين مصفاة صحار استحدث أكثر من 27 ألف وظيفة ونخطط لبناء مجمع لوى للصناعات البلاستيكية بتكلفة 5 مليارات دولار لتوفير آلاف من فرص العمل

ـ جاك سترو يشيد بالإنجازات والتطور الذي شهدته السلطنة في شتى الميادين بفضل جلالة السلطان

مسقط ـ الوطن :
نظمت شركة أوربك أمس مؤتمر "الطاقة الكامنة عهد جديد للثروة البشرية" تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وموظفي شركة أوربك وغيرها من الوزارات وحضور جاك سترو وزير خارجية بريطانيا الأسبق ، بمشاركة خبراء من داخل السلطنة وخارجها في مجال التدريب وقد ألقى في بداية المؤتمر مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لشركة أوربك قال فيها : يتمحور هذا المؤتمر حول الموارد البشرية لذلك يجب في البداية أن نقدم بعض الحقائق حول الموارد البشرية في السلطنة وهي : هناك حوالي 4.2 مليون شخص يعيشون في السلطنة ويصل عدد العمانيين منهم 2.4 مليون شخص تقريبا وقد أشار المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن هناك 200,000 عماني يعملون في القطاع العام ويشكل هؤلاء ما نسبته 85.5% من القوى العاملة في القطاع العام و207,000 عُماني يعملون في القطاع الخاص ويمثلون نسبة 13.5% من اجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص وتشير آخر التقارير إلى وجود حوالي 100,000 عُماني من الباحثين عن العمل ويقدر عدد الوظائف الواجب إيجادها في كل عام لتلبية احتياجات الداخلين الجدد لسوق العمل بحوالي 50,000 وظيفة جديدة.
من ناحية أخرى يوجد أكثر من 1.6 مليون وافد يعمل في القطاع الخاص في السلطنة ويمثل هؤلاء ما نسبته 87% من إجمالي العاملين في القطاع الخاص 89% من الوافدين العاملين في القطاع الخاص لا يحملون شهادة جامعية و88% منهم يأتون من ثلاث دول هي الهند وباكستان وبنغلاديش.
فالسلطنة بلد مليئة بالفرص حيث إن السلطنة تمتلك اقتصادا متناميا ويوجد 1.6 مليون وظيفة لا يشغلها مواطنون وأكثر من 80% من هذه الوظائف لا تحتاج لشهادات جامعية بل لتدريب ومهارات أساسية إضافة لذلك، تستحدث المشاريع الجديدة فرصا توظيفية كثيرة مباشرة وغير مباشرة. لنأخذ مصفاة صحار على سبيل المثال، وجدت دراسة جديدة تم القيام بها من قبل الاستشاري .
إن مشروع تحسين مصفاة صحار استحدث أكثر من 27,000 وظيفة (مباشرة وغير مباشرة) حيث أننا حاليا نقوم بتوسعة مصفاة صحار ونحن نخطط للبدء ببناء أكبر مشروع منتجات بتروكيماوية على مستوى السلطنة (مجمع لوى للصناعات البلاستيكية) والذي من المتوقع أن تصل تكلفته إلى 5 مليارات دولار أمريكي وسيسهم هذا المشروع في إيجاد آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وسيساهم بشكل كبير تجاه التنمية الاقتصادية للبلاد.

وقال يتميز شعب السلطنة بكونه شعبا شابا حيث إن أكثر من 50% من الموظفين الحاليين لدى أوربك لم يبلغوا من العمر 35 عاما بعد وخلال 3 سنوات، سيكون عمر ثلث موظفينا تقريبا أصغر من 30 عاما! وبوجود هذه القوى العاملة الشابة والمليئة بالحيوية، فإننا في موقع يؤهلنا لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في توسعة شركتنا لتنمو قاعدة أصول الشركة من 4 مليار دولار امريكي إلى أكثر من 10 مليار دولار أمريكي خلال 5 أعوام. وستزيد مساهمتنا تجاه الناتج الإجمالي المحلي والبالغة حاليا 6% بنحو 2% وستسهم شركتنا في توليد أرباح تفوق أربع مرات ما نقوم بتوليده اليوم. وبينما نقوم بكل ذلك، نريد أن نبني شركة تفخر بها السلطنة .
وقال وتتبنى السلطنة نهج السوق المفتوح ولهذا لدينا فرصة لنبدأ من حيث انتهت الدول الأخرى وتوجد لدينا فرصة لتسريع نمو قدراتنا من خلال تحقيق المزيد من التقدم خلال فترة زمنية أقل ويجب علينا القيام بذلك لنحافظ على قدرتنا على المنافسة في بيئة دائما ما تكون متقلبة نحتاج لبناء مؤسسات وشركات قادرة على التغلب على الأحوال المتغيرة وغير المتوقعة التي نعيشها في يومنا هذا ونحن نعمل في أوربك معا في الفريق القيادي لندفع هذه "الحاجة الملحة" قدما للتحسين من دون المساومة على قيمنا وهذا يضع ضغطا أكبر على الشركة إلا أنه في نفس الوقت يخلق تحديات أكبر لموظفينا لينموا في بيئة متطلبة وفي ذات الوقت تزودهم بالمهارات والقوة والمعرفة اللازمة.
وأضاف ونظرا لإيماننا القوي بمواردنا البشرية كأقوى دعامة لتقدم الوطن، تفتخر أوربك لارتباط اسمها بأول مؤتمر من نوعه في السلطنة يتمحور حول فرص الموارد البشرية في بيئة أعمال مضطربة ومتقلبة بشكل كبير وقد تم تصميم هذا المؤتمر، ليساعدنا جميعا على تعلم المزيد حول الحلول المبتكرة التي نحتاج اليها للنجاح في بيئة الاعمال التي تتسم بشدة التنافس والتغير ولدينا مجموعة متميزة من المتحدثين اليوم، من أكثر من 15 دولة حول العالم. ويسرني بشكل خاص، أن أرحب بجاك سترو والذي تقلد منصب وزير الخارجية في بريطانيا من عام 2001م وحتى عام 2006م. وبالحقيقة، كنت أنا شخصيا طالبا في جامعة نوتنغهام عندما تم تعيينه كوزير للداخلية في عام 1997م.
من جانبه أشاد جاك سترو وزير الخارجية الأسبق بالمملكة المتحدة بالإنجازات والتطور الذي شهدته السلطنة خلال الفترة الماضية في شتى الميادين وذلك بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وقال في كلمته : هناك تحديات يمكن أن تؤثر على الموظفين بالمؤسسات والاستثمارات الخاصة بها وبالتالي يجب أن يكون في كل مؤسسة موجه او معلم يشجع على الوفاء والصدق وتعزيز ثقافة العاملين بالمؤسسة في كيفية التعامل مع الأمور غير المتوقعة .
بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر الذي تدور محاوره حول إيجاد مؤسسة ذات قيمة مضافة من خلال القادة الأكفاء وتوظيف التكنولوجيا لجيل جيد من إدارة الموارد البشرية وتحديد الكفاءات والمواهب لتطوير الموظفين بعقد جلسات نقاشية تدور حول أسلوب القيادة الناجح في الشركات المتعددة الثقافات وتطور الشخصية في بيئة العمل ومستقبل وتطوير الموارد البشرية وإيجاد الثقة في النفس للقائمين على تطوير تلك الموارد والتكنولوجيا الحديثة وتعزيزها لوظيفة الموارد البشرية في مختلف قطاعات العمل .
كما تم عقد ثلاث حلقات عمل تطرقت الى الخطوات الثلاث للتغير وتطبيق تكنولوجيا الموارد البشرية في بيئة العمل واحترام اختلافات الأفراد والقيادة في بيئة العمل شارك في الحلقات النقاشية والعمل عدد من الخبراء المختصين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وماليزيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .