دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
شنت طائرات روسية بالتعاون مع الطيران الحربي السوري، أولى ضرباتها الجوية أمس الأربعاء ضد "مواقع للإرهابيين" في محافظتي حمص وحماة في وسط سوريا، وفق ما أعلن مصدر أمني رفيع في دمشق. بعد الحصول على الموافقة الرسمية السورية ، فيما شن وزير الخارجية الأميركية جون كيري هجوما على الغارات الروسية ، وقال إن الولايات المتحدة لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا إذا كان الهدف "الحقيقي" منها هزيمة داعش، معربا عن "القلق البالغ" في حال لم تستهدف الضربات الروسية "داعش والقاعدة". وأعلن التليفزيون السوري الرسمي أن القصف الروسي استهدف "أوكار مسلحي داعش" في مناطق عدة في المحافظتين. وقال المصدر الأمني "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة أمس الأربعاء، استهدفت مواقع للإرهابيين في محافظتي حماة وحمص (وسط)". وأوضح أن الضربات الجوية التي استهدفت محافظة اللاذقية (غرب) شنها الطيران السوري وليس الروسي، كما أعلن في وقت سابق، ولكن بمساعدة من الطيران الروسي في عملية "تحديد الأهداف". وحقق القصف الجوي وفق المصدر "نتائج مباشرة وإصابة دقيقة للأهداف" من دون تحديد حصيلة القتلى، مضيفا "سبق هذه الغارات طلعات لطيران الاستطلاع (فوق المناطق المستهدفة) عبر طائرات من دون طيار، روسية الصنع". وأوضح مصدر عسكري في دمشق أنه ما من حصيلة لقتلى الضربات الجوية الروسية، مضيفا "نحاول إحصاء القتلى لكن الأكيد أن هناك عددا كبيرا من القتلى وتحديدا في صفوف متزعمي الإرهابيين في الضربات التي استهدفت مقرات لتنظيم داعش". ونقل التليفزيون الرسمي السوري من جهته عن مصدر عسكري أنه "تنفيذا للاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية، نفذ الطيران الروسي اليوم(أمس) عدة ضربات جوية استهدفت أوكار إرهابيي داعش". وأشار إلى أن هذه الضربات استهدفت مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة ودير فول الواقعة في محافظة حمص، ومناطق تلول الحمر وعيدون ومحيط السلمية في محافظة حماة. على صعيد آخر أبلغت روسيا حلف شمال الأطلسي(ناتو)بقرارها بالقيام بعملية عسكرية في سوريا ، أعلنت ذلك البعثة الروسية لدى الحلف أمس الأربعاء. وقال متحدث باسم البعثة" تم رسميا إبلاغ قيادة الحلف أمس الأربعاء بالقرار"، بحسب وكالة ايتار تاس.