- في منافسات المرحلة الختامية لسلسلة جي.سي 32 الشراعية في فرنسا

خاض القارب العماني "سلطنة عمان" تحت رعاية وزارة السياحة وبدعم من بنك إي أف جي موناكو سباقات اليوم الأول من المرحلة الختامية من سلسلة جي.سي32 الشراعية في مدينة مرسيليا في فرنسا، وقدم أداء جيداً جداً رغم التغيير في طاقم القارب، واستطاع المنافسة بقوة وإحراز المركز الثاني بعد فريق ألينجي السويسري.
جاء استبدال الطاقم الأساسي للقارب نظراَ لتزامن هذه المرحلة من سباقات جي.سي32 مع مرحلة إسطنبول من سلسلة الإكستريم، وكان على الربان لي ماكميلان أن يركز اهتمامه في سباقات الإكستريم، وقام مشروع عمان للإبحار في رهان للحفاظ على الصدارة في هذه السلسلة بتشكيل طاقم بديل بقيادة الأولمبي ناثان أوتريدج، وآيان بيرسي، آيان جينسين، كالي تورلن، ولوك باركنسون، وأثبت الطاقم المؤقت إمكاناته العالية نظراً لخبرته السابقة في فئة القوارب ذات الأجنحة الغاطسة.
استطاع الفريق البديل بقيادة أوتريدج أن يثبت جدارته منذ البداية حيث كان سيد الموقف عند الانطلاقات، وشكل عامل ضغط غير متوقع على الفرق الأخرى التي تحاول الصعود في الترتيب العام، ولكن كعادة هذا النوع من السباقات لم يكن الظفر بالانطلاقات كافياً للظفر بالنهايات، حيث استطاع فريق ألينجي السويسري بقيادة الربان مورجان لارسون أن يحكم سيطرته على خط النهاية في أربعة سباقات من أصل ستة سباقات، في حين حصل القارب العماني على المركز الأول في السباق الأخير فقط، ولكنه مع ذلك لا زال يحافظ على مركز متقدم وسيعمل على تقليص فارق النقاط مع غريمه السويسري خلال الأيام المتبقية من هذه المرحلة.
كانت الظروف الجوية في مرسيليا في أفضل أحوالها حيث استطاعت القوارب الوصول إلى سرعة تزيد قليلاً على 30 عقدة عند الابحار مع اتجاه الرياح، وكانت المنافسة حامية وسط محاولات لاستغلال الرياح قدر الإمكان. وعن أدائهم في اليوم الأول قال ناثان أوتريدج الذي يقود قارب جي.سي32 لأول مرة: "استطعنا ضبط أغلب انطلاقاتنا في السباقات الستة، ولكن المفتاح كان يكمن في رفع القارب على أجنحته الغاطسة في أسرع وقت ممكن بعد الانطلاق، وتحديد الزاوية الأمثل لسرعة القارب. لم يكن الأمر سهلاً لرفع القارب على أجنحته والمنافسة مع قوارب سريعة كهذه". وأضاف أوتريدج: "كنا نتقدم على بقية القوارب في البداية ولكن ما تلبث القوارب الأخرى أن تلحق بنا، وهو أم متوقع بالنسبة لنا لأننا نبحر على هذه الفئة لأول مرة ولم نمض على متنها سوى بضعة أيام".
ورغم حداثة تجربة الطاقم البديل على قوارب جي.سي32 الحديثة، أبدى الكثيرون إعجابهم بقدرة الربان على رفع القارب على أجنحته عند الإبحار عكس اتجاه الرياح، وعن ذلك قال يان جوتشارد ربان فريق سبين دريفت: "قد يكون فريق ألينجي صاحب أفضل النقاط لهذا اليوم، لكن القارب العماني كان مبهراً بقدرته على الطيران بأجنحة القارب عكس اتجاه الرياح. أرى أنه من الممتع أن يشارك أمثال هؤلاء البحارة وخوضهم للمنافسة نظراً لخبرتهم الكبيرة في قوارب أخرى ذات الأجنحة الغاطسة". وعن السر وراء ذلك قال أوتريدج: "يتوجب عليك اختيار اللحظة المناسبة للطيران بأجنحة القارب عكس اتجاه الرياح، حيث تختار لحظة ضغط هوائي قوي يمكنه رفع القارب".
شهد اليوم الأول إقامة 6 سباقات، كان الفوز في السباق الأول منها من نصيب أرمن ستورم بقيادة فلافيو مارازي الذي أعاد ذكرى فوز مشابه في المرحلة السابقة في كاوس بالمملكة المتحدة في أغسطس الماضي، ولكنهم لم يستطيعوا الحفاظ على أداء ثابت في بقية السباقات رغم الانطلاقات الجيدة. وبعدها ظفر فريق ألينجي السويسري على المركز الأولى في أربعة سباقات على التوالي، ثم بقي السباق الأخير للمنافسة بين القارب العماني وفريق إنجي الفرنسي، حيث وجد فريق إنجي لنفسه فرصة للتقدم عند الابحار مع اتجاه الرياح وحقق سرعة عالية وصلت إلى 31 عقدة كانت من أعلى السرعات التي تحققت في اليوم الأول، ولكنهم تفاجأوا بالقارب العماني يعود بقوة إلى الصدارة في آخر مراحل السباق، وكان ختاماً