دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حقق الجيش السوري تقدما استراتيجيا في معاركه ضد المسلحين على جبهة القلمون فيما انتقدت روسيا ما وصفته بـ(المغازلات الغربية) للجماعات المتطرفة بسوريا.
وأسر الجيش السوري ثلاثين مسلحاً وقتل العشرات في معارك في القلمون. كما سيطر على تلة الكويتي ومرتفعات يبرود.
وقال مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على مرتفع الكويتي وبعض المرتفعات المحيطة بيبرود في ريف دمشق وقضت على عشرات الإرهابيين وأصابت آخرين.
كما ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت في عملية نوعية على مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها تسللت من منطقة عسال الورد إلى مزارع ريما في يبرود بريف دمشق.
كذلك عثرت وحدةٌ عسكريةٌ على نفقٍ في منطقة عدرا، وقال مصدرٌ موثوقٌ إنه عثر داخل النفق على عددٍ من العبوات الناسفة، مشيراً إلى أنّ النفق يمتد من أحد المصانع لإنتاج المدافئ.
وفي مدينة مورك في ريف حماه، يشن الجيش السوري عمليةً عسكريةً على الحيّين الشرقيّ والغربيّ فيها.
الى ذلك أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استغرابها من محاولات بعض الشركاء الغربيين مغازلة المجموعات المتطرفة (التي ترفع شعارات إسلامية) في سوريا.
وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس "في سوريا يستمر الصراع الدامي بين القوات الحكومية ومقاتلي القوى المتطرفة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة الذين يقتلون المدنيين ويقومون بإعدامات ميدانية ويعذبون ويخطفون الرهائن ويهدمون الطاقات الاقتصادية للبلاد التي بُنيت خلال عشرات السنين".
ولفت البيان إلى الأنباء القادمة من مدينة الرقة الخاضعة منذ أكثر من عام لسيطرة "الجهاديين، حيث قام المقاتلون لأجل "مستقبل سوريا الزاهر" من داعش بفرض جزية على مسيحي المدينة ".
معتبرا أن "هذه ترتيبات تعيد بالمجتمع السوري المعاصر، الذي تميز دوما بالسلم واحترام تواجد العديد من الطوائف، إلى القرون الوسطى". وبهذا السياق فان موسكو "تعرب عن استغرابها من محاولات بعض الشركاء، الذين يحبون الحديث عن احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مغازلة المتطرفين في سوريا ومحاولة تقديمهم على أنهم قوى معتدلة تقاتل "نظام بشار الأسد".