الأمم المتحدة ـ الوطن ـ وكالات:
تهربت دولة الاحتلال الإسرائيلي مجددا على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أمس الخميس من استحقاقات السلام ، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، مدعيا خلال كلماته عن استعداده البدء في مفاوضات مباشرة، معتبرا الحقوق الفلسطينية التاريخية شروطا مسبقة دعا لبدء المفاوضات دونها ، وقال موجها كلامه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الرئيس عباس، أعرف أن الأمر ليس سهلا. وأعلم أنه صعب". وزعم "لكن من حق شعبينا علينا أن نحاول. وأن نواصل المحاولة. لأننا معا ، إذا جلسنا بالفعل وحاولنا حل النزاع بيننا ، نستطيع أن نفعل أشياء مذهلة لشعبينا". وذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، بإغلاق معظم أبوابه ومنع المصلين من دخوله، خلال أسبوع ما يعرف بـ"عيد العرش" اليهودي، يأتي ذلك، فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقال نفذتها بأنحاء متفرقة من القدس والضفة المحتلتين. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان وصل (الوطن) نسخة منه، أن سلطات الاحتلال تواصل حصارها الخانق والمشدد على المسجد الأقصى المبارك، بإغلاق معظم أبوابه ما عدا (حطة والمجلس والسلسلة والأسباط) ومنع المصلين الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عاماً من دخوله، وتحتجز هوية من يتمكن من الدخول. وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن 102 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى عبر باب المغاربة، لافتا أن 257 مستوطنا اقتحموا الأقصى يوم أمس الأول خلال فترة (الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر)، في تصعيد إسرائيلي واضح ضد الأقصى. وأضاف الشيخ الخطيب:" إن الأقصى خال من المصلين، في حين يسمح للجماعات المتطرفة باقتحامه، إن الوضع يزداد سوءا يوما بعد الآخر في المسجد." ويشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت بفرض حصارها وقيودها على الأقصى منذ مساء الأحد الماضي (رابع أيام عيد الأضحى)، ومنذ أيام يؤدي العشرات من الشبان والنساء الصلوات الخمس على أبواب المسجد وفي أزقة القدس القريبة المحاذية للأقصى.