مسقط - الوطن:
قال الخبراء المشاركون في أعمال مؤتمر مسقط الخامس للأورام والمؤتمر السابع للاتحاد الخليجي لجمعية السرطان الذي أنهى فعالياته مؤخراً إن وسائل العلاج المناعية قد أحدثت تحولاً نوعياً في مجال علاج السرطان وحملت الأمل للمرضى للتمتع بحياة أطول.
وفي هذا الصدد صرَّح الدكتور باسم البحراني مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني قائلاً: "عزَّزت وسائل العلاج المناعية الأملَ لدى مرضى السرطان للتمتع بحياة أطول. فهذا العلاج الجديد يحسِّن فرص بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة ويعزز الأمل في التمتع بحياة أفضل. بل إن وسائل العلاج الجديدة هذه ربما رأبت الصدع أكثر نحو إيجاد علاج مؤكد لمرض السرطان".
ويعد العلاج المناعي أسلوباً جديداً لعلاج السرطان حيث يعزز مناعة المرضى لمقاومة الخلايا السرطانية على عكس وسائل العلاج التقليدية الكيميائية والإشعاعية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على الخلايا السرطانية.
وبدوره، صرّح الدكتور زاهد المنذري من قسم الأورام بالمستشفى السلطاني وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر ونائب رئيس الجمعية العمانية للسرطان قائلاً: "إن تطور وسائل العلاج المناعية للأورام وابتكار العلاجات التي تعزز مناعة المريض لمقاومة الخلايا السرطانية يجسدان نقلة نوعية في أساليب علاج السرطان".
وأردف المنذري على هامش فعاليات مؤتمر مسقط الدولي للأورام: "إن وسائل العلاج المناعية تتيح للأطباء تطبيق وسائل علاج محددة تتوافق مع احتياجات كل مريض على حدة. فنحن الآن قادرون على التعرف على البنية الجينية لكل مريض على حِدة مما يتيح لنا تخصيص نظام العلاج حسب حالة كل مريض".
وفي مَعْرِض تعليقه على الوسائل المناعية لعلاج الأورام، صرح الدكتور إكرام علي بورني أخصائي الأورام وكبير الاستشاريين بمستشفى السلطان قابوس الجامعي قائلاً: "تُعد وسائل العلاج المناعية نقلة جديدة تماماً في مجال علاج السرطان. وقد شهدت السنوات الخمسة الأخيرة إجراء بحوث مكثفة على علاج السرطان حيث إن وسائل العلاج المناعية لم تأتِ مصادفة أو من فراغ، ولكنها كانت نِتاج دراسات مستفيضة وأبحاث متكاملة لابتكار أساليب أخرى لعلاج السرطان".
وقال: "إن العقاقير الجديدة تتميز بقدرات متنوعة بل ويمكنها معالجة العديد من الأورام السرطانية". مضيفاً أن وسائل العلاج المناعية تساعد الجهاز المناعي في الكشف عن الخلايا السرطانية الكامنة ومقاومتها.
جدير بالذكر أن الخلايا السرطانية لديها القدرة على التفاعل بشكل مباشر مع الخلايا المناعية ومنعهم من مهاجمة السرطان. واحد فقط من العلاجات المناعية المتاحة يمنع الخلايا السرطانية من التأثير على الخلايا المناعية. وهذا يتيح الفرصة للنظام المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.