نيويورك ــ وكالات:
أعلن وزير الخارجية وليد المعلم, يوم أمس الجمعة, موافقة دمشق على المشاركة باللجان الأربعة التي اقترحها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. فيما، توقعت روسيا استمرار ضرباتها في سوريا لـ4 أشهر مع تصاعد وتيرتها، فيما صعد التحالف الذي تقوده أميركا من انتقاداته بدعوى أن روسيا تستهدف من تصفهم أميركا وحلفاؤها بـ(مسلحي المعارضة)، بينما تتجه كل من واشنطن وموسكو لتنسيق عسكري لتفادي الاحتكاك.
وقال المعلم في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة إن "سوريا توافق على المشاركة بلجان الخبراء الأربع للعصف الفكري التي اقترحها دي مستورا بعد تأكيده أنها مشاورات غير ملزمة تفيد بإطلاق جنيف3". وأضاف المعلم إن "مكافحة الإرهاب أولوية للسير بالمسارات الأخرى وسوريا مؤمنة بالمسار السياسي عبر الحوار الوطني السوري السوري دون أي تدخل خارجي"، معتبراً بالوقت ذاته أن "سوريا قوية ولا يظن أحد أنه بعد كل هذه التضحيات والصمود أنه يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه بالميدان". وأشار المعلم إلى أن "واجب المجتمع الدولي أن يوقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا وإن لم يحصل ذلك فإن النار التي اشتعلت في سوريا والعراق وليبيا ستنتشر خارجها".
وفي روسيا، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما)، اليكسي بوشكوف، أن الغارات الجوية الروسية في سوريا ستستمر ثلاثة أو أربعة أشهر، وأن وتيرتها ستتصاعد.وقال بوشكوف، في تصريح لإذاعة (أوروبا 1) بثته أمس " هناك دائما خطر السقوط في مستنقع، لكن في موسكو نتحدث عن عملية تستغرق ثلاثة أو أربعة أشهر "، مؤكدا "أن وتيرة الغارات ستتزايد وتتصاعد حتما". وتابع بوشكوف أن ضربات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لم تكن مجدية بالقدر الكافي وأنه ينبغي الانتقال إلى مرحلة أخرى في مكافحة داعش في سوريا. وقال "أعتقد أن التكثيف هو المهم. الائتلاف الأميركي تظاهر بقصف داعش لمدة سنة، وليس هناك نتيجة إن قمتم بذلك بشكل أكثر فاعلية، أعتقد أن النتائج ستظهر". وأكد أن "20% فقط من عمليات (الائتلاف الدولي) حققت نتيجة. أما في 80% (من الحالات) فإنهم لم يقصفوا حتى". كذلك رفض المسؤول البرلماني الاتهامات الغربية بأن الطائرات الروسية لا تعطي الأولوية لضرب داعش أو لا تقتصر عليه وقال "إن الهدف الرئيسي هو مجموعات داعش الأقرب إلى دمشق" فيما يؤكد الغربيون أن روسيا تضرب بعيدا عن قواعد داعش الواقعة في شرق سوريا.