تتضمن منافسات الكرة الطائرة واليد والسلة
فهد الرئيسي:المراكز بيئة واعدة لبناء قدرات الناشئين ومنظومة مكتملة لصناعة رياضية مزدهرة
مدراء المديريات والدوائر بالمحافظات يشيدون بأهمية الدوريات بين المراكز في إيجاد المنافسة وتقييم العمل

تكثف اللجنة الرئيسية المشرفة على مشروع تطوير مراكز إعداد الناشئين وتيرة عملها لجعل مراكز إعداد الناشئين بيئة واعدة لتحقيق التطلعات والأهداف المرسومة لتصبح وحدة متكاملة لبناء قدرات الناشئين ومنطلقا لتطوير مهارات المدربين في مختلف الألعاب والرياضات، حيث أنهت اللجنة الرئيسية زياراتها لثلاث مديرات للشؤون الرياضية التقت خلالها بالقائمين في مديرات ودوائر وزارة الشؤون الرياضية والمدربين ومساعديهم بالإضافة إلى إداريي ومشرفي المركز بمحافظات شمال الباطنة والداخلية وظفار، وذلك استعدادا لانطلاق دوري مراكز إعداد الناشئين لدفعة 2014 والذي تأمل اللجنة الرئيسية من خلال إقامته إيجاد بيئة تنافسية شريفة بين مراكز إعداد الناشئين بالمحافظات، ومنطلقا لتطوير المهارات في رياضات الكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة زياراتها لمراكز إعداد الناشئين بالمحافظات، التي ترأسها فهد بن عبدالله الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي رئيس اللجنة الرئيسية لمشروع تطوير مراكز إعداد الناشئين والدكتور نبيل قمادة خبير رياضة المستوى العالي بأكاديمية السلطان قابوس الرياضي لتنمية القدرات الرياضية.
تم خلال الزيارات مناقشة عدد من الجوانب التي تهم مراكز إعداد الناشئين وآليات تطويرها وشرح كافة الجوانب المتعلقة بتنفيذ دوري مراكز إعداد الناشئين لدفعة 2014 الذي سيقام بنظام الذهاب والإياب وتوضيح الشروط الفنية للدوري، ونتائج التي توصلت إليها اللجان الفنية لمراكز إعداد الناشئين ومنها الجوانب الفنية والتكتيكية والبدنية والنفسية لخطة عمل المراكز وفقا لما تضمنته الخطة الخمسية المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الرياضية.

نقلة نوعية
وفي هذا الجانب أكد فهد الرئيسي مدير عام الرعاية والتطوير رئيس اللجنة الرئيسة لمشروع تطوير مراكزإعداد الناشئين على أهمية الخطة التطويرية التي وصفها بالنقلة النوعية في العمل والمخرجات المنتظرة منها فقال: إن مشروع تطوير مراكز إعداد الناشئين من المشاريع النوعية التي تحقق صناعة رياضية مزدهرة قادرة على تحقيق الإنجازات للسلطنة ورافدا مهما للأندية والإتحادا الرياضية التي تعد المستفيد الأكبر من تلك المراكز التي افرزت العديد من المواهب التي شكلت رافدا مهما للمنتخبات الوطنية في عدد من الألعاب الرياضية، ونتطلع أن تكون رافدا حقيقيا لأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية ليسهما في رفع المستوى الرياضي للرياضيين الموهوبين من الفئات العمرية الصغرى والذي من شأنه أن يعود بالنفع على المنظومة الرياضية العمانية بصفة عامة.
وأردف فهد الرئيسي قائلا: إن المرحلة الأولى لانطلاق مشروع مراكز إعداد الناشئين بدأ في عام 2010م من خلال دائرة شؤون المنتخبات الذي عمل على استقطاب اللاعبين الصغار من المدارس وتدريبهم لمدة أربع سنوات مع توفير كافة مستلزمات التدريب من مدربين وأدوات ونقل وملابس ومرافق للتدريب حتى يكونوا رافدا للأندية بعد تخرجهم، وقد بدأت الوزارة في اتخاذ الخطوات التنفيذية لتطوير المشروع بعد تجربته في المرحلة الأولى والتي نفذت خلال الفترة من عام 2010 إلى 2014م والذي افرز مجموعة من العناصر الطيبة التي التحقت بالأندية والمنتخبات الوطنية، وشهدت سنة 2014 تدشين الشراكة بين أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية ودائرة شؤون المنتخبات في القيام بدراسة تقييمية دقيقة لمراكز إعداد الناشئين من جهة وعقد جلسات عمل مع الكوادر الإدارية والفنية للاتحادات الرياضية المعنية من جهة أخرى انتهت بوضع خطة خمسية تطويرية تم اعتمادها بعد مناقشة كل مكوناتها، وهدفت هذه الخطة أساسا إلى تأهيل مراكز إعداد الناشئين وجعلها مراكز نوعية قادرة على أن تكون رافدا أساسيا لأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية من جهة وتطعيم المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية برياضيين مجيدين قادرين على رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية الدولية.
وأضاف إن العمل بمشروع تطوير مراكز إعداد الناشئين يمر وفق أعلى المعايير التي تمثل أعلى معدلات التنبؤ بالتفوق في الأنشطة الرياضية المرتبطة بمخرجات المشروع وصولا لصناعة رياضيين مجيدين يسهمون في رفع اسم السلطنة عاليا في المحافل الرياضية الدولية، مؤكدا على أهمية دور مديريات ودوائر الوزارة في الإشراف الفاعل لإرساء دعائم المشروع التطويري وعلى ضرورة التعرف على التحديات المستقبلية المتوقعة ومحاولة تقديم حلول مبتكرة لها استنادا إلى المعايير والضوابط العملية.
منظومة عمل
وأشار الرئيسي إلى أن وزارة الشؤون الرياضية تعمل مع كافة المنظومة الرياضية من مختلف الاتحادات الرياضية والمدارس التي ينتسب إليها اللاعبون كفريق عمل واحد بهدف الاهتمام بالنشء والاهتمام بزيادة قاعدة الممارسة للرياضة من خلال مراكز إعداد الناشئين تنفيذا للأوامر السامية للاهتمام بالشباب العماني وتمكينه حتى يكون قادرا على المساهمة في دفع عجلة مسيرة الرياضة العمانية.

ثمار المراكز
وأضاف الرئيسي: إن تنظيم نسخ متتالية من الدوريات للمراكز أسهم في صقل مهارات اللاعبين فيما بينهم وصولا إلى مرحلة المنافسة بعد أن قضوا عدة سنوات بين التدريب والمهرجانات واللقاءات الودية، حيث اثمرت الجهود المشتركة بين كل من وزارة الشؤون الرياضية المشرفة على مشروع مراكز إعداد الناشئين وبالتنسيق والتعاون مع الاتحادات الرياضية وبدعم كامل من أولياء الأمور ومعلمي التربية الرياضية بالمدارس تحت إشراف مدربين متخصصين وأكفاء في الرياضات المستهدفة تم خلال الفترة القصيرة الماضية إعداد دفعة مجيدة من اللاعبين الذين أصبحوا مؤهلين لتمثيل السلطنة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وكان المشروع قد بدأ بجني ثمار هذا التعاون من خلال مساهمة الاتحادات الرياضية في تجهيز اللاعبين للمنافسات الدولية ومنها الاتحاد العماني لألعاب القوى حيث شارك منتخب الناشئين لألعاب القوى في بطولة آسيا الأولى للناشئين والتي أقيمت بدولة قطر بفريق قوامه 18 لاعبا منهم سبعة لاعبين من مخرجات مراكز إعداد الناشئين في ألعاب القوى.
وأوضح فهد الرئيسي أن مركز إعداد الناشئين شهدت مؤخرا تخريج أول دفعة من ناشئي كرة اليد بعد 4 سنوات من التأهيل والتدريب تحت إشراف كوادر فنية مؤهلة والتي كان لها الفضل الكبير في تشكيل مجموعة جيدة من اللاعبين الذين التحقوا لمرحلة جديدة من الإعداد مع الاتحاد العماني لكرة اليد الذي قام بتشكيل منتخب البراعم لكرة اليد وبذلك سيساهم في مواصلة الجهود لبناء قدراتهم والمساهمة في تحقيق إنجاز جديد لكرة اليد العمانية، مضيفا إن مخرجات مراكز إعداد الناشئين في الكرة الطائرة كان لها الحظ المجيد في المشاركة ضمن منتخب البراعم لكرة الطائرة والذي خاض مبارياته في منافسات المهرجان الخليجي الأول الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة من 23 إلى 28 أغسطس بمشاركة من دول الخليج العربي.
وعبر الرئيسي عن سعادته لما تحقق من نتائج متطلهعا الى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف، موجها شكره لكافة مدربي رياضات المراكز على تفانيهم المتواصل لرعاية اللاعبين وتوجيههم التوجيه الصحيح بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم ليصبحوا رافداً جيداً للأندية والمنتخبات الوطنية.

انطلاقة جيدة
وأكد خليفة الجابري مدير عام الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة على نجاح مشروع مراكز إعداد الناشئين وقال: إنها الانطلاقة جيدة لاكتشاف المواهب الواعدة في مختلف الألعاب المخطط لها واليت بدأت وزارة الشؤون الرياضية تجني ثمارها بتخريج دفعات من اللاعبين المجيدين في عدد من الألعاب حيث اصبح عدد من هذه المخرجات رافدا جديا لمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية.
واضاف : إن نجاح المنتخبات يبدأ من مرحلة إعداد الناشئين التي تعتبر القاعدة الأساسية للمنافسة على منصات التتويج مؤكدا على أهمية الدور الذي قامت به المراكز في توفير الاحتكاك وصقل المهارات والقدرات التي اكتسبها اللاعبون خلال فترة انتسابهم لمشروع مراكز إعداد الناشئين والذي كان له الأثر الفاعل في التحاق مجموعة من المجيدين في المنتخبات المختلفة.

وسيلة ناجحة
واشاد موسى المسهلي مدير عام المديرية العامة للشوؤن الرياضية بمحافظة ظفار بجهود اللجنة الرئيسية لمشروع تطوير مراكز إعداد الناشئين ودورها المجيد في جعل المراكز بيئة حاضنة لإعداد لناشئين ووسيلة ناجحة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مختلف الألعاب الرياضية المحددة لكل مركز، وقال إن تلك الجهود اثمرت بالفعل في إعداد عدد من اللاعبين المجيدين الذين اصبحوا دعامة حقيقية للأندية والاتحادات الرياضية.
وأضاف أن التطوير العلمي لعمل المراكز جانب مهم سيعمل على تحقيق مراكز نوعية في العمل والإنتاجية، مؤكدا على أهمية دوري مراكز إعداد الناشئين وقال: إن الدوريات المختلفة بين المراكز خلق أجواء جيدة للتنافس بين المراكز وعززت الدافعية لدى المدربين لبذل اقصى قدر من الجهود رفع مستويات اللاعبين لديهم لتحقيق نتائج طيبة في الدوري، موضحا أن الدوريات المختلفة تكشف الجهود الفعلية لمراكز إعداد لناشئين في كل محافظةومدى قدراتها على تطوير قدرات المواهب الموجودة لديها، بالتالي تقييم عملها خلال الفترات الماضية.
وقال الدكتور نبيل قمادة الخبير الفني بالاكاديمية عضو اللجنة الرئيسية: إن ربط مخرجات مراكز إعداد الناشئين بمشروع أكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية من خلال اعتماد خطة استراتيجية لجميع مراحل إعداد الناشئين مهم لتأسيس لاعبين بمواصفات عالية مبنية وفق أسس علمية أكثر دقة وبالتالي فإن هذه الشراكة الفاعلة ستسهم في تحقيق صناعة رياضية مزدهرة في المستقبل، حيث إن هذه الشراكة أوجدت معايير واضحة لتطبيق الاختبارات والمقاييس البدنية على اللاعبين والتي تم تطبيقها على فريق الكرة الطائرة التابع لمركز إعداد الناشئين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك باستخدام الأجهزة العلمية بأكاديمية السلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية حيث شهدت تلك العملية تطبيق خمسة اختبارات للوقوف على مدى قدرات واستعدادات اللاعبين الجدد بالمراكز للالتحاق بالمشروع.
وقال سالم بن سعيد المفضلي مدير دائرة شؤون المنتخبات عضو اللجنة الرئيسية: منذ خمس سنوات ولا تزال وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بدائرة شؤون المنتخبات تعمل كفريق عمل واحد على الاهتمام بالنشء والاهتمام بزيادة قاعدة ممارسة الرياضة من خلال مراكز إعداد الناشئين وذلك بتعاون وانسجام مع مختلف الاتحادات الرياضية والمدارس التي ينتسب إليها اللاعبون وذلك بهدف الاهتمام بالشباب العماني وتمكينه حتى يكون قادرا على المساهمة في دفع عجلة مسيرة الرياضة العمانية، موضحا أن الجهود المشتركة بين المراكز والمنظومة الرياضية الأخرى بدأنا نجني ثمارها منذ أول اربع سنوات منذ انطلاق مراكز إعداد الناشئين بتخريج دفعات مجيدة من اللاعبين الذين اصبحوا مؤهلين لتمثيل السلطنة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية في مختلف الألعاب منها كرة القدم والطائرة والعاب القوى واليد، وتطوير عمل هذه المراكز ستصبح داعما حقيقيا للرياضة العمانية والاتحادات الرياضية العاملة بالسلطنة، من خلال تهيئة الناشئين وإعدادهم ليصبحوا رافدا لمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب.
واضاف أن إقامة دوريات لمراكز إعداد الناشئين أوجد بيئة تنافسية بين مراكز إعداد الناشئين الموزعة على محافظات السلطنة، وأسهم في مضاعفة المدربين والمسؤولين من جهودهم لتطوير قدرات الناشئين بما يجعلهم قادرين على المنافسة وتحقيق النتائج المشرفة للمراكز على مستوى السلطنة.

تقييم الأداء

وقال محمد اليحمدي مدير الشؤون الرياضية بمحافظة الداخلية إن زيارات اللجنة الرئيسية على مشروع تطوير مراكز إعداد الناشئين بمديريات ودوائر الوزارة بالمحافظات يأتي في إطار استعراض محاور الخطة التطويرية لمشروع مراكز إعداد الناشئين وجعلها مراكز نوعية قادرة على أن تكون رافدا أساسيا لرفع المستوى الرياضي للرياضيين الموهوبين من الفئات العمرية الصغرى الأمر الذي سينعكس إيجابا على المنتخبات الوطنية للناشئين، موضحا أن الزيارات مهمة لإرساء دعائم المشروع التطويري وفرصة للتعرف على التحديات المستقبلية المتوقعة ومحاولة تقديم حلول مبتكرة لها استنادا إلى المعايير والضوابط العملية.
وأشاد بخطة عمل اللجنة الرئيسية ونهجها المستمر في تطوير المنافسة بين مراكز إعداد الناشئين من خلال الاستمرار في إقامة وتنفيذ الدوريات التنافسية بين المراكز والتي حددت لها في هذه النسخة المنافسات على رياضات ولعبات كرة اليد والسلة والطائرة لدفعات 2004 ، وقال إن الاستمرار في هذا النهج يحفز الجميع على بذل جهود مضاعفة لإعداد لاعبيها بالشكل الذي يمكنهم من المنافسة للحصول على المراكز الأولى، كما أنها فرصة لاكتشاف المواهب الواعدة وفرصة حقيقية لتقييم المسؤولين والمدربين بالمراكز لأعمالهم طوال فترات العمل الماضية، وبالتالي منطلقا حقيقيا لوضع الآليات الكفيلة لتطوير ورفع قدرات الناشئين في الفترات القادمة.