بدأت مساء أمس في احتفالات قسنطينة عاصمة للثقافة العربية للعام 2015 والتي تقام بمدينة قسنطينة الجزائرية، حيث تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة والتي تستمر حتى الـ8 من أكتوبر الجاري ، وتتمثل مشاركة السلطنة في إقامة معرض للفنون التشكيلية وآخر للمخطوطات ومعرض للكتاب كما سيتم عرض أعمال لفنانين تشكيليين عُمانيين ومجموعة من المخطوطات التراثية والأدبية العمانية ومجموعة من الإصدارات العمانية في مختلفة مجالات الأدب والثقافة والتراث. كما تتضمن هذه المشاركة أيضا إقامة أمسيات شعرية وعقد حوارات مع كتاب ومثقفين جزائريين. ويرأس وفد السلطنة الكاتب والروائي محمد اليحيائي ويضم في عضويته الشاعرة وحصة الباديّة والشاعر خالد المعمري إضافة إلى عدد من موظفي وزارة التراث والثقافة المشرفين على المعارض.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج قسنطينة العاصمة الثقافية للعام الجاري يسلط الضوء على تاريخ قسنطينة إحدى أقدم المدن في العالم وتثمين هندستها المعمارية وتقاليدها وموسيقاها ، وتتضمن الخطوط العريضة لبرنامج هذه التظاهرة الثقافية إقامة معارض موضوعاتية وأخرى مرتبطة بالتراث مرفقة بإصدار كتب إلى جانب تنظيم صالون كبير حول فن النحت الجزائري. ويتعلق الأمر في هذا السياق بأزيد من 1000 كتاب يتناول مختلف مجالات المعرفة فضلا عن تنظيم أيام دراسية وملتقيات وصالونات ذات الصلة بالكتاب والنشر. وفي مجال الموسيقى يتضمن البرنامج تنظيم أزيد من 180 حفلا كبيرا طيلة سنة الثقافة العربية و36 حفلا موضوعاتيا وذلك بقصر الباي وكذا "ليالي للموسيقى والغناء العربي". ويضاف إلى ذلك عروض للباليه الوطني وباليهات دول مشاركة وتنظيم 3 مهرجانات في الرقص (العربي والإفريقي والفلكلوري والعصري). كما سيكون الفن الرابع في الموعد من خلال ما لا يقل عن 108 عروض مسرحية بقسنطينة وأزيد من 200 آخر بولايات شرق البلاد بالإضافة إلى مقهيين مسرحيين مبرمجين كل أسبوع. وفي مجال التراث تم تسجيل ألبوم كبير بعنوان "مالوف قسنطينة" يتضمن 36 قرصا مضغوطا وكذا تسجيل ونشر 8 صناديق صغيرة لأقراص مضغوطة. ويشمل البرنامج كذلك أفلاما وثائقية لخوان العيساوة والديوان وشيوخ الموسيقى القسنطينية.