تشتمل على حرف وطنية مطورة

دشنت الهيئة العامة للصناعات الحرفية منافذ جديدة وذلك ضمن المنظومة التسويقية للمنتجات الحرفية المصنوعة يدوياً تحت مسمى "البيت الحرفي العُماني" واشتمل التدشين على افتتاح منفذين جديدين بمحافظة مسقط أحدهما بولاية بوشر والثاني بولاية السيب ويصل مجموع المنظومة التسويقية والإستثمارية للهيئة العامة للصناعات الحرفية إلى اثنين وعشرين منفذ وركن تسويقي موزعة على جميع محافظات السلطنة، ويأتي افتتاح البيوت الحرفية التابعة للهيئة العامة للصناعات الحرفية والتي تدار بكفاءات وطنية ضمن مبادرات الهيئة الرامية الى إيجاد منافذ تسويقية للحرف المطورة من خلال تدشين منافذ ترويجية للموروثات الحرفية للزوار من المقيمين والسياح وذلك في اطار دعم الحرفيين وتسويق منتجاتهم، كما تتميز الحرف المعروضة بسمة التكاملية والارتباط مع الهوية الوطنية للموروثات الحرفية المستوحاة من البيئة.
وتضمُ بيوت الحرفي العماني مجموعة متنوعة من الحرف المطورة تشمل المشغولات الفضية كالخناجر العُمانية وأطقم وإكسسوارات الزينة والميداليات بالإضافة الى عدد من الصناعات النحاسية و المنتجات الجلدية كالحقائب، كما تحتوي المعروضات الحرفية على عدد من الصناعات النسيجية من المواد القطنية والصوفية الى جانب نماذج ومجسمات خشبية للسفن التقليدية و منتجات متنوعة من الفخار والخزف العماني كالمجامر والأواني والمزهريات الفخارية والخزفية وتمتاز المنتجات الحرفية المعروضة بخاصية الاستخدام المتعدد والتي توفر لمقتنيها سواء النفعي أو الجمالي بالإضافة الى القيمة المالية والتي هي في متناول الجميع.
وتسهم فروع البيت الحرفي العماني في عمليات استطلاع وقياس الرضاء الشرائي لدى الزوار الى جانب الاستماع الى الملاحظات والانطباعات المطورة للعمل والأداء الحرفي ، كما تمثل بيوت الحرفي العُماني في مختلف محافظات السلطنة رمزاً لإستراتيجية الهيئة نحو تطور النهج التسويقي والاستثماري في السلطنة من أجل النهوض بالقطاع الحرفي ونشر مظلة متكاملة لدعم ورعاية الحرفيين بهدف دفع الحرفيين لإنشاء مشاريع حرفية الى جانب الحفاظ على هوية الموروثات العُمانية، وتتضمن البيوت الحرفية العُمانية والتي تفتح أبوابها يومياً من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً منصات للعرض التعريفي بهدف إطلاع الزوار على نماذج من الحرف العمانية المطورة بالإضافة الى منصات مستخدمة للترويج والبيع الحرفي بالتجزئة.
وتعد البيوت الحرفية العُمانية وجهات تسوّق متكاملة تتيح من خلالها للزوار فرص إقتناء مجموعة متميزة الحرف ، فضلاً عن الدور التعريفي الذي تقوم به تلك المنافذ في نشر الثقافة والوعي الحرفي لدى مختلف الشرائح المجتمعية من خلال تقديم إصدارات صممت خصيصاً للزوار من شتى الجنسيات وبطرق مبتكرة كما يعبر البيت الحرفي عن الانجازات والمشاريع التي شهدها القطاع الحرفي في السلطنة ، ومن المؤمل أن تقوم البيوت الحرفية العُمانية المفتتحة مؤخراً باستقطاب اعداد كبيرة من الزوار خلال المرحلة القادمة.
وتتألق البيوت الحرفية العُمانية المدشنة مؤخراً بحلة غاية في الأناقة لعكس الخطة التسويقية الخاصة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية الأمر الذي يرسخ مكانة منافذ الصناعات الحرفية العُمانية كواحدة من أهم وجهات التسوق في السلطنة والتي تلبي شغف عشاق الإبداع والإبتكار، وقد تم توزيع التحف والهدايا المنزلية الحرفية على أقسام مختلفة لكل فئة.
وتتنوع معروضات البيوت الحرفية بين التحف والقطع الفخارية والخزفية الأنيقة والمشغولات الفضية والنحاسية، ومن ضمن أهم المنتجات الحرفية التي تقدمها بيوت الحرفي العماني منحوتات ونماذج متنوعة لأبواب وسفن وإطارات وميداليات تذكارية مصنوعة من خشب الساج الفاخر وتعتمد على إظهار دقة والجمال تقنيات النقش بالأزاميل اليدوية ، بالإضافة الى المجموعة العطرية المتكاملة للمياه والزيوت المستخلصه من النباتات العُمانية وهي عطور منعشة وتشكيلات متعددة للاستخدام الشخصي والمنزلي.
وتتوفر أيضاً قطع راقية مستفادة من قشرة النارجيل والعظام المنحوتة بدقه متناهية، بالإضافة إلى تشكيلة من اللبان والمنتجات الفخارية والخزفية المنزلية وقطعاً جلدية مذهلة ذات تصاميم أخاذة تجمع بتناغم بين الهوية التقليدية الأصيلة واللمسات العصرية المبتكرة، في حين تقدم فروع البيت الحرفي العُماني ميزة تغليف المنتجات الحرفية في صناديق فاخرة تفيض بالأناقة من أجل تقديمها هدايا تتصف بطابع الفخامة والابتكار وتحمل في طياتها معاني الإنتماء والهوية الى الأرض والإنسان وهي مثالية للاستخدام في شتى المناسبات.
ويمثل رفد منظومة البيت الحرفي العُماني بمنافذ تسويقية جديدة مرحلة متقدمة من مبادرات التسويق والإستمثار الذي تتبناه الهيئة بالتعاون مع الحرفيين بحيث يقوم الحرفيين بإدارة تلك المشاريع بكفاءة وقدرة عالية وهذا بدوره سيعمل على تعزيز توجه الاستثمارات نحو تطوير القطاع الحرفي العُماني والنهوض به حيث تحرص الهيئة على تأسيس مرحلة من الشراكة مع مختلف القطاعات التي تهتم بتنوع مصادر الاقتصاد إلى جانب تحقيق مستويات مرتفعة من الدخل للحرفيين.
جدير بالذكر بأن الهيئة تعمل حالياً على استكمال تدشين عدد من المشاريع الحرفية المختصة بالتسويق والاستثمار الحرفي وفق خطة مدروسة بما يتواكب مع مؤشرات تزايد الطلب على الصناعات الحرفية المصنوعة محلياً بأيدي وطنية والتي تعد من مخرجات برامج التدريب والإنتاج الحرفي والتي تنفذها الهيئة في عدد من المراكز الحرفية الموزعة بعدد من محافظات السلطنة