الأمم المتحدة ـ وكالات: أعلن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين أن الغارة الجوية التي قد تكون أميركية وأسفرت أمس عن 16 قتيلا على الأقل في مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية، "غير مبررة" و"قد تكون إجرامية".
ودعا زيد إلى تحقيق معمق وشفاف معتبرا أنه "إذا اعتبر القضاء أن (الغارة) متعمدة فإن ضربة جوية على مستشفى قد تشكل جريمة حرب". وأضاف إن "هذا الحدث مأسوي جدا وغير مبرر وقد يكون إجراميا".
وأكدت أطباء بلا حدود أن القصف استمر "أكثر من نصف ساعة" بعدما أبلغت الجيشين الأفغاني والأميركي باستهداف مستشفاها. وشهدت قندوز في شمال أفغانستان مواجهات عنيفة بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية هذا الأسبوع.
وأعلنت المنظمة أن حصيلة الغارة على المستشفى ارتفعت إلى 16 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى 37 جريحا.
وأكد زيد أن "من واجب المخططين الاستراتيجيين العسكريين الدوليين والأفغان احترام وحماية السكان المدنيين في أي وقت"، لافتا إلى أن "المؤسسات الطبية وطواقمها تحظى بحماية خاصة".
وتابع أن "هذه الواجبات تنطبق مهما كانت (هوية) القوة الجوية المعنية وبمعزل عن المكان".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمس أن "تحقيقا كاملا" يجري حول قصف مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز بأفغانستان لكن بدون تأكيد ما إذا كان الأميركيون شنوا الغارة.