موسكو ـ عواصم ـ وكالات: أعلنت روسيا أن غاراتها قوضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين، فيما كثف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من انتقاده للغارات الروسية بذريعة أن هذه الغارات تستهدف المسلحين الذين تصفهم أميركا بـ(المعارضة المعتدلة).
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن طائراتها الحربية قوضت القدرات المادية والتقنية لـ "الإرهابيين" في سوريا.
وقال مسؤول إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية أندريه كارتابولوف للصحفيين إن "المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة استهدفت خلالها أكثر من 50 موقعا من البنية التحتية لداعش في سوريا"، بحسب ما ذكره موقع قناة "روسيا اليوم".
وذكر المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع أن: "الضربات كانت تشن على مدار الساعة من قاعدة (حميميم) في كل عمق الأراضي السورية .. واستطعنا خلال ثلاثة أيام تقويض القاعدة المادية والتقنية للإرهابيين وتقليص قدرتهم الحربية بشكل ملموس".
ولفت إلى أن "الاستخبارات تسجل مغادرة المسلحين للمناطق التي كانوا يسيطرون عليها"، مؤكدا أن الذعر بدأ يدب في صفوفهم، كما رهب كثير منهم، حيث أخلى حوالي 600 مرتزق مواقعهم قاصدين أوروبا"، وفقا لـ "روسيا اليوم".
كما قالت وزارة الدفاع الروسية إن سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أدت إلى تدمير مركز للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لداعش بالقرب من مدينة الرقة، التي تعد أبرز معاقل التنظيم في شمال سوريا.
وينتقد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هذه الاستراتيجية الروسية، مصرة على وجوب ألا تستهدف الضربات المسلحين الذين يتلقون دعما منها.
وقال أوباما إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين "لا يفرق بين داعش والمعارضة المعتدلة التي تريد رحيل الأسد". وأضاف "من وجهة نظرهم كل هؤلاء إرهابيون. وهذا يؤدي إلى كارثة مؤكدة".
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقائه بوتين في باريس على وجوب أن تنحصر الضربات الجوية الروسية في سوريا بداعش.
كما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي بإعادة النظر في الضربات التي يشنها في سوريا، متهما العسكريين الروس بـ"غض الطرف عن سقوط مدنيين قتلى".