أهمها تسهيل عبور هجن السباق من المنافذ الحدودية
ـ فؤاد الساجواني : ملاك ومضمرو الهجن مصدر فخر واعتزاز .. والوزارة ستعمل جاهدة على دراسة كافة المقترحات
ـ الإجراءات والشروط الموضوعة لعبور الهجن تأتي للمصلحة العامة وبالتعاون بين الملاك والوزارة سيتم حل كافة الصعوبات
ـ ملاك الهجن : تأخر الهجن لساعات طويلة بالحدود يؤثر بشكل سلبي على أداء المطية في السباقات
ــ ضرورة توفير كوادر بيطرية إضافية على المنافذ الحدودية لتسهيل العبور وتخليص المعاملات

كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
بحث معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية امس في لقاء مع عدد من ملاك ومضمري الهجن بالسلطنة تسهيل عبور هجن السباق من المنافذ الحدودية خلال توجهها للمشاركة بالسباقات خارج السلطنة والعودة من المشاركة ومحاولة ايجاد حلول لعدم تأخير الهجن في الشاحنات خلال عملية العبور.
وأكد معالي الدكتور خلال اللقاء الذي عقد امس بمكتبه بحضور عدد من ملاك ومضمري الهجن بالسلطنة وعدد من المسؤولين بوزارة الزراعة والثروة السمكية على أن ملاك ومضمري الهجن بالسلطنة يعتبرون مصدر فخر واعتزاز حيث يمثلون شريحة واسعة من المجتمع وهم يحافظون على تراث عماني اصيل ، موضحا بان وزارة الزراعة والثروة السمكية لن تألوا جهدا في سبيل تذليل كافة الصعاب من أجل الوصول إلى حلول من شأنها التسهيل على ملاك الهجن وخدمتهم.
وقد أوصل ملاك الهجن عددا من المطالب والمقترحات لمعالي وزير الزراعة والثروة السمكية تتعلق بضرورة زيادة الكوادر الطبية المشرفة على عبور الهجن من المنافذ الحدودية البرية، ومحاولة إيجاد مسارات خاصة بالهجن في الدخول والخروج من المنافذ الحدودية، ومحاولة تطبيق نظام الشريحة الالكترونية لتكون هي مصدر معلومات المطية التي تدخل عبر الحدود موضحين بأن الشريحة تعتبر كافية للاستدلال على المطية ومالكها وعمرها من خلال رقم الشريحة الموجودة بجسم المطية، وذلك لتسهيل وسرعة العبور من المنافذ الحدودية.
كما طالب مضمرو وملاك الهجن اعادة النظر في استمارة عبور الهجن وازالة بعض الشروط منها وتوفيرها بمنافذ تعمل خارج اوقات الدوام الرسمي، حيث بين مضمرو الهجن ان هذه الاستمارة تحتوي على اشتراطات صعبة جدا وتؤدي الى عرقلة عبور الهجن بشكل كبير وتسبب متاعب ومعاناة للملاك والمضمرين.
واكد مضمرو الهجن خلال لقائهم بمعالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية على ان هجن السباق يتم تحضيرها واعدادها للسباقات قبل المشاركة بفترة طويلة ويبذل المضمرون خلال فترة الاعداد والتحضير امكانيات وجهودا كبيرة، الا ان التأخير بالمنافذ الحدودية ومكوث المطية في الشاحنات التي تنقلها لفترة طويلة يعرضها للإصابات والعوارض المرضية الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على أداء المطية في السباق، الامر الذي يشكل خسارة كبيرة لدى المضمر عندما تكون مطيته على أتم الاستعداد لخوض المنافسات ومن ثم تتعرقل لساعات طويلة بالمنافذ الحدودية وفي بعض الأحيان تصل الى أيام فإنه بذلك يكون قد فقد قوة الناقة المراد المشاركة بها.
كذلك اوضح مضمرو الهجن ان سائقي الشاحنات التي تنقل الهجن يتعرضون للارهاق الجسدي عندما يتاخرون لساعات طويلة بالمنافذ الحدودية ويعانون من الاجهاد بعد مكوثهم بانتظار تخليص الاجراءات بالحدود من الناحية البيطرية الخاصة بالهجن، حيث يقطعون مسافات طويلة وهم يقودون هذه الشاحنات ، لذلك فإن تسريع الاجراءات وتخليصها بشكل اسرع سيكون مساعدا بشكل كبير لراحة سائقي الشاحنات وعدم تعرضهم للارهاق الذي لا سمح الله يعرضهم للحوادث المرورية .
وبين مضمرو الهجن ان المطية تفقد خلال مكوثها لمدة طويلة داخل الشاحنات الكثير من الطاقة ويعرضها لهبوط بالدم وايضا نقص بالحديد وبعض مصادر القوة الموجودة بهجن السباق والتي قام المضمر بجهود كبيرة لتكون المطية على اتم الاستعداد وتتمتع بصحة جيدة.
وحول الاستمارة الواجب توافرها عند عبور الهجن ، بين ملاك الهجن ان هذه الاستمارة يجب ان تتوافر بمنافذ عدة وان يتم تخفيف بعض الاشتراطات بها، ومن ضمنها ان الاستمارة اذا تم استخراجها لعدد (5) نوق ولكن من المحتمل ان تتعرض مطية واحدة لمرض معين فيقوم المضمر بتحميل (4) من النوق بالشاحنة ويستبعد واحدة، والشروط الموجودة بالاستمارة لا تسمح بقبول الاستمارة اذا كان العدد الموجود ناقصا عن الرقم المسجل بالاستمارة كذلك بالنسبة لاسم سائق الشاحنة ورقم ونوعية الشاحنة ، مؤكدين بأن هذه الشروط من الضروري اعادة النظر فيها كونها تسبب متاعب لمضمري الهجن والملاك ، فتغير السائق وارد في كل الاحيان وكذلك الشاحنة التي تنقل الهجن ، لذلك طالب ملاك الهجن بضرورة اعادة النظر في الشروط .
من جانبه اكد معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية ان الشروط والاجراءات التي تضعها الوزارة تأتي من اجل المصلحة العامة ، موضحا بأن القائمين على دخول الهجن والابل بشكل عام بالمنافذ الحدودية يواجهون الكثير من المخالفات من ملاك الهجن.
وقال : في احدى المسابقات دخلت الى السلطنة اكثر من 300 ناقة للمشاركة بإحدى المسابقات ولكن لم يخرج منها سواء 15 ناقة ، مشددا بان هذا الامر يشكل مخالفة للشروط والقوانين وينعكس سلبا على الثروة الحيوانية والنباتية بالسلطنة.
واضاف أن الوزارة وعبر المختصين لديها ستدرس كافة المطالب من ملاك الهجن وستحاول وضع الحلول المناسبة لجميع الاجراءات .
وطالب معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية ملاك الهجن بضرورة التنسيق مع الوزارة خصوصا ايام المناسبات والسباقات الكبيرة التي يرغبون بالمشاركة فيها حتى يتم وضع كوادر طبية بيطرية اضافية لتسهيل عملية العبور.
كما اشار معاليه الى ضرورة التزام الجميع بالقوانين والشروط الموضوعة حفاظا على المصلحة العامة ، مؤكدا بأن تكاتف الجميع سيشكل اريحية في التعامل بين كافة الأطراف.
وفي ختام اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين بوزارة الزراعة والثروة السمكية اكد معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية على أن الوزارة وكافة من يعملون بها ترحب بأي مقترحات من شأنها المساهمة في الرقي بالعمل المشترك والتعاون بين الأطراف في سبيل خدمة رياضة الهجن وملاك ومضمري الهجن،
معربا عن أمله في أن تكون مشاركة أبناء السلطنة في المحافل الخليجية موفقة ومشرفة وتضيف انجازات جديدة خلال الموسم الحالي.