مسقط : العمانية : قال معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية جائرة السلطان قابوس لصون البيئة تأتي تثمينا للجهود المخلصة التي يبذلها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزه الله ـ جاء ذلك بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الاحتفاء بتسليم جائزة السلطان قابوس لصون البيئة لعام 2015 في دورتها الثالثة عشرة لمجموعة البحث بشأن الأراضي الرطبة التابعين لجامعة بيونس آيرس بالأرجنتين في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل في حفل يقام ببودابست بالمجر ضمن فعاليات منتدى اليونسكو للعلوم .
وتكرم الجائزة البروفيسور فابيو كالاسنيك ، البروفيسور هوراسيو سيرولي، والبروفيسور لوسيانو إيريبارن لأنهم اضطلعوا بالعمل في مجال حماية البيئة من خلال شتى البحوث والدراسات التي أجروها بشأن النظم الإيكولوجية في الأراضي الرطبة ومختلف المبادرات التي اتخذوها في مجال التربية البيئية والتدريب بشأنها.
وأشار معالية إلى أنه منذ فجر النهضة المباركة عام 1970 وإسهامات جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ـ الخيرة والجليلة في مجال حماية وصون البيئة ليست على المستوى المحلي والإقليمي فقط بل وعلى المستوى الدولي والبشرية جمعاء .
وأضاف معاليه بأن جائزة السلطان قابوس لصون البيئة كرمت منذ منحها المؤسسات والمعاهد والمحميات والأفراد والمجموعات في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية التي ركزت جل جهود ابحاثها العلمية وعمليات المحافظة والصون في المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو والمحميات الطبيعية لتظل الجائزة العربية العالمية مصدر إلهام وطموح لأصحاب تلك النوايا الصادقة والهمم المخلصة الساعية لصون بيئة كوكب الأرض وموارده واسعاد البشرية، ودعوة متجددة تذكر الأسرة الدولية بضرورة التعاون وبذل المزيد من الجهد والعمل لحماية المحيط الحيوي الذي نعيش فيه بوصفه قدرنا ومصيرنا المشترك ومصدر حياتنا وحياة أجيالنا .
وأوضح معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي أن جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة هي رسالة سامية حرص جلالته ـ أبقاه الله ـ من خلالها على دعوة العالم بأسره لبذل الجهد والعطاء لتحقيق السلامة البيئية للإنسانية جمعاء ولتعبر عن مساعي السلطنة منذ سنوات عدة بأهمية المحافظة على أمن البيئة وسلامتها من الأخطار التي تهددها مشيرا الى ان اعلان المنظمة الدولية عن تأسيس جائزة خاصة بالبيئة باسم السلطان قابوس يعد حدثاً تاريخياً له دلالاته ومعانيه الإنسانية والحضارية ، عبرت عن فكر إنساني رفيع المستوى ووعي حضاري بالغ الحكمة من جلالته ، الذي اولى الشأن البيئي جل رعايته واهتمامه إدراكاً منه بأن صون مقدرات البيئة وتنمية مواردها هو الضمان الحقيقي لاستمرار مسيرة البناء والتطور.
وأضاف أن تخصيص جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة في إطار دولي يأتي كدليل مهم يشهد العالم بأسره لمواقف السلطنة المشهودة في خدمة قضايا البيئة والتنمية وهذا ما يؤكد سلامة النهج الذي تنتهجه في مجال حماية وصون البيئة والذي يرتكز بشكل أساسي على مبدأ تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الشاملة وحماية وصون الموارد الطبيعية والمحيط الحيوي ، وقد لقيت الجائزة خلال الأربعة والعشرين عاما الماضية منذ تسليمها ترحيباً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمة المرحبين بها منظمة اليونسكو التي رعتها منذ ميلادها وتوافقت أهدافها مع غايات الجائزة كحافز يشجع الإسهامات البارزة والجهود المخلصة للأفراد والجماعات والهيئات والمنظمات المعنية بشؤون البيئة وقضاياها.