لا أكون مبالغاً أن أطلقت مصطلح "انساني" على هذا المشروع الذي طال انتظار تحقيقه فحتما ان كان يحمي ارواح البشر فلن يجد أقوى من هذه الكلمة لتطلق عليه .. "جسر عبور المشاه" الذي يربط جنوب المعبيلة بشمالها كان كالحلم الذي يتمناه كل من يستخدم هذا الموقع الذي يعتبر "نقطة عبور" بين منطقتين تجاريتين حيويتين على الشارع العام يستخدمها عدد كبير من الموظفين والطلبة والعمال خاصة في ساعات الذروة اما للتنقل بين الجانبين او انتظار سيارات الاجرة .. ذلك الموقع الذي مايزال يحصد أرواح العديد من الضحايا نتيجة حوادث الدهس المتكررة.
كم كانت فرحة قاطني المعبيلة وخاصة مستخدمي هذا الموقع كبيرة عندما تم قبل عدة اشهر من الان وضع لوحة على الموقع توضح ان بلدية مسقط بصدد انشاء جسور عبور مشاه في ولاية السيب من ضمنها هذا الموقع فقد تنفسوا الصعداء بعد أن تأكدوا بأن مطلبهم المنتظر سيتحقق عقب سنوات طوال منذ أن طرحت مناقصة انشائه أول مرة في عام 2009 واشادوا بهذه الخطوة الانسانية التي أتت بعد مطالبات ومناشدات قديمة منهم فقد كانوا ما أن ينسون حادث دهس حتى يقع حادث آخر تتجدد معه الاسئلة التي يطرحونها باستمرار متى سينجز هذا الجسر؟.
وقبل مدة قصيرة انتهت البلدية من انجاز مشروع اضافة الحارة الثالثة على الشارع العام الممتد من الحيل وحتى دوار بيت البركة واستبشر الجميع خيرا بهذا المشروع والآن بدأ العمل في مشروع "الجسر الحلم " ولكن نتمنى من بلدية مسقط والتي تستحق الشكر اخيرا على البدء في انجازه ان تسارع الخطى في مراحل تشييده ومتابعته بصورة مستمرة بعد ان تم انتظاره فلن يقضي على مسلسل الدهس المتكرر الذي لن تكتب له نهاية الا سرعة انجاز هذا المشروع الانساني.

خالد بن سعود العامري
[email protected]