يترأس معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وفد السلطنة المشارك في اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في دورتها الثانية والستين المنعقده في الكويت خلال الفترة من 5 - 8 أكتوبر 2015م .
تحظى اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط باهتمام كبير وذلك لكونها الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي، ومهمتها الأساسية رسم السياسات والتوجهات الصحية واتخاذ القرارات والمقررات الإجرائية على المستوى الإقليمي. وتتكون من ممثلي البلدان الأعضاء في إقليم شرق المتوسط الذي يعد أحد الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية حيث يبلغ عددها من 22 بلدا من مجموع 194 بلداً عضواً في منظمة الصحة العالمية ويمثل كل بلد منها في العادة وزير الصحة ويحضر اجتماعاتها إلى جانب الوزراء مجموعة من المستشارين والخبراء من كل بلد. كما يشارك في أعمال اللجنة الإقليمية عدد كبير من ممثلي الهيئات والجمعيات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي لها علاقات رسمية مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى ممثلي بعض المؤسسات الصحية الوطنية وبعض البلدان الأخرى كمراقبين.
وبالنظر إلى جدول أعمال هذه الدورة للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، فإن من بين بنودها المهمة التي تتعلق بالصحة العامة المناقشات التقنية في مجالات أبعاد سلامة الغذاء في الإقليم والتأمين الصحي الاجتماعي من أجل بلوغ التغطية الصحية الشاملة حيث الوقوف على التحديات والفرص وخطة العمل الإقليمية بشأن الملاريا 2016 – 2020م والموارد البشرية اللازمة للصحة مع تركيز خاص على تعزيز التمريض والقبالة في الإقليم والمحددات الاجتماعية للصحة بالإضافة إلى الاطلاع على التقرير السنوي للمدير الإقليمي لعام 2014 والتقارير المرحلية المصاحبة لها.
وتستعرض اللجنة من خلال جلسات خاصة التقدم المحرز فيما يتعلق بتنفيذ الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها واستهلاك التبغ واللوائح الصحية الدولية مع التركيز بصفة خاصة على الإيبولا والتأهب للطوارئ والاستجابة لها والأمن الصحي العالمي وكذلك على فيروس كرونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وفيروس الأنفلزوزا (H5N1).
وكما تحرص اللجنة على مناقشة ورقات العمل التقنية التي تقدم على هامش هذا الاجتماع والمعنية من خلال استعراض التعليم الطبي حيث الوقوف على التحديات والفرص وسبل المضي قدما والوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي ومكافحته والمستجدات حول استئصال شلل الأطفال في الإقليم وتوسع نطاق العمل في مجال رعاية الصحة النفسية مع إطار العمل والانتقال من الأهداف الإنمائية الألفية إلى أهداف التنمية المستدامة في خطة التنمية لما بعد عام 2015م إضافة الى استعراض القرارات والمقررات الإجرائية ذات الأهمية للإقليم التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في دورتها الثامنة والستين والمجلس التنفيذي في دورتيه السادسة والثلاثين والسابعة والثلاثين بعد المائة، وخطة العمل العالمية للقاحات.