القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أقدم الاحتلال الإسرائيلي على غلق البلدة القديمة بالقدس المحتلة ممعنًا في قمع الفلسطينيين الذين أصاب منهم العشرات في الاشتباكات التي امتدت للضفة، الأمر الذي حدا بالفلسطينيين إلى المطالبة بحماية دولية.
ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين أمس الأحد من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ليومين بعد هجومين بالسكين نفذهما فلسطينيان اغتالتهما شرطة الاحتلال ، وأدى أحدهما إلى مقتل إسرائيليين اثنين أحدهما جندي.
وبدت البلدة القديمة، المزدحمة عادة، مدينة أشباح صباح أمس مع المحلات التجارية المغلقة والشوارع المقفرة، إلا من بعض السياح ومئات من رجال الشرطة الإسرائيليين الذين يحرسون أبوابها، بحسب مراسلين.
وهذه المرة الأولى منذ سنوات تغلق فيها إسرائيل البلدة القديمة أمام الفلسطينيين.
وتجددت أعمال العنف أمس في القدس والضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة ما يزيد عن 220 فلسطينيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت إحصائية صادرة عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن من بين الإصابات 18 إصابة بالرصاص الحي، و55 بالمطاط، و39 جراء استنشاق الغاز السام، و10 إصابات نتيجة التعرض للضرب.
وأعلنت الجمعية عن رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الثالثة واستنفار طواقمها العاملة في محافظات الضفة الغربية والقدس إثر المواجهات الحاصلة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأمين العام للأمم المـتحدة بان كي مون سرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني "قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس بحث مع بان كي مون في اتصال هاتفي تلقاه منه "الأحداث الأخيرة والتصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، خاصة اقتحامات واستفزازات المستوطنين، بحماية الجيش الإسرائيلي سواء للمسجد الأقصى، أو لقطع الطرقات واقتحام القرى".
ونقلت الوكالة عن بان كي مون قوله إنه سيجري اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ"نقل الرسالة من أجل وقف التصعيد الذي يقوم به المستوطنون".


تفاصيل...............ص سياسة