ميناء صحار والمنطقة الحرة يشاركان بملتقى "رواد الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط"

مسقط ـ الوطن :
توقعت شركة المنطقة الحرة بصحار أن يبلغ حجم الاستثمارات بالقطاع اللوجيستي للسلطنة بحلول العام 2017 أكثر من 12 مليار دولار بحلول عام 2017، حيث تخطو السلطنة بإيقاع سريع نحو تطوير خططها لتحقيق التنوع الاقتصادي بما يتجاوز قاعدة الصناعات البتروكيماوية التقليدية، والارتقاء بنفسها لتصبح مركزاً رئيسياً للصناعات والخدمات اللوجستية في هذه المنطقة وما وراءها.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه ميناء صحار والمنطقة الحرة للمشاركة في ملتقى "رواد الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط" في دورته السنوية الخامسة، وهي فعالية يحضرها المدعوون فقط، ومن المقرر انعقادها في فندق جروفينور هاوس بدبي. يمثل ملتقى 2015 نقطة التقاء صفوة مجتمع سلسلة التوريد بالمنطقة، وهم يمثلون صُنَّاع القرار الرئيسيين الذين يقودون الشرق الأوسط ويشكلون مستقبل هذا القطاع.
ويدعو الملتقى خبراء الخدمات اللوجستية بالمنطقة لمناقشة القضايا المؤثرة في هذه الصناعة وتوفير المنصة المثالية لأخصائيي سلسلة التوريد لتوضيح كيف يمكنهم مواجهة التحديات التشغيلية والوفاء بالتوقعات وتحقيق الكفاءة في مؤسساتهم.
وقال المهندس جمال عزيز، الرئيس التنفيذي لشركة المنطقة الحرة بصُحار، "انطلاقاً من سعي السلطنة لتحقيق التنوع الاقتصادي، يقع على عاتق ميناء صُحار والمنطقة الحرة مسؤولية القيام بدورٍ شديد الأهمية. لقد أدى نمونا السريع إلى وضع ميناء صُحار في مكانة مرموقة بوصفه مركزاً إقليمياً مهماً، ونلتزم حالياً التزاماً تاماً ببناء بنية تحتية مُستدامة للخدمات اللوجستية من شأنها دعم عُمان في تحقيق أهداف رؤية 2020".
وبفضل مكانتها المتميزة، تؤدي السلطنة دوراً رائداً في قطاع الخدمات اللوجستية. فموقع السلطنة الجغرافي واستقرارها السياسي، إضافة إلى البنية التحتية الممتازة المتوفرة حالياً والتحديثات الخاضعة للإنشاء، جميعها مقومات رئيسية من شأنها الإسهام في تحقيق النمو المتواصل لمجال الخدمات اللوجستية.
ولقد تم تخصيص 250 مليار دولار لإنشاء 67,000 كيلومتر من خطوط السكة الحديدية عبر منطقة الشرق الأوسط. ويشمل هذا الأمر مشروع قطار الخليج الذي طال انتظاره، والذي سيصل بين البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالاضافة الى السلطنة على مدار 3 ـ 5 سنوات المقبلة. ومن المقرر أيضاً أن يبدأ تشغيل الطريق السريع الذي يربط ميناء صُحار بالرياض في المستقبل القريب.
وبفضل الثروة الواسعة من الخبرات في مجال السكك الحديدية الخاصة بالشحن التي جلبها ميناء روتردام إلى السلطنة ، صُممت جميع محطات مناولة البضائع في الميناء بحيث تتسع لإنشاء خطوط سكك حديدية فيها وذلك منذ أن كانت على لوح الرسم. وفي هذا الصدد، أوضح أندريه تويت، الرئيس التنفيذي لميناء صُحار، قائلاً: "سيمنح هذا الأمر ميناء صُحار أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بدمج السكك الحديدية الخاصة بالشحن في عملياتنا اللوجستية المتواصلة.