في بطولة اتحاد غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية بالدوحة

رسالة الدوحة من الموفد العام ـ أحمد البلوشي:
في مباراة دراماتيكية جرت أحداثها على أرضية استاد عبدالله بن خليفة بالعاصمة القطرية الدوحة، وجد منتخبنا الوطني الأولمبي نفسه خاسرا في آخر أنفاس اللقاء بنتيجة 4/3 أمام المنتخب الإماراتي الشقيق ضمن بطولة إتحاد غرب آسيا الأولى للمنتخبات الأولمبية المقامة حاليا بدولة قطر. ويأمل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة العزاني ومساعده محمد خميس العريمي ظهور الفريق بشكل وأداء مغايرين في مباراة الغد أمام سوريا خصوصا وأن المباراة لن تكون سهلة فالمنتخبان حريصان على النقاط الثلاث ونتيجة المباراة يحددها العطاء والروح والحماس من اللاعبين داخل الملعب وتترجمها توجيهات الجهاز الفني والعمل على تصحيح الأخطاء السلبية التي وقع فيها الفريق في المباراة السابقة.
وقد دخل منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيلة مكونة من الحارس أحمد الرواحي وفي خط الدفاع مهند الحسني ومحمد الرواحي ومحمود مبروك وحسن السعدي وفي الوسط كل من ياسين الشيادي وعمر الفزاري ويوسف ناصر وأحمد السيابي وجميل اليحمدي وعمر المالكي وحيدا في خط المقدمة.
دخل منتخبنا الوطني أجواء المباراة سريعا حين سدد جميل اليحمدي كرة قوية برأسه سكنت شباك حارس المرمى الإماراتي أحمد شمبيه في الدقيقة الأولى من اللقاء، ولكن سرعان ما عادل إبراهيم المسماري النتيجة لصالح منتخب بلاده في الدقيقة 16 مستغلا خطأ دفاعي بعدم وجود رقابة لينفرد بالمرمى ويسجل هدف التعادل. وبعدها بدقائق قليلة يتمكن سيف خلفان من تسجيل هدف الإمارات الثاني بضربة رأس إثر متابعة جيدة لكرة عرضية من ركلة ركنية من الناحية اليمنى. وفي الشوط الثاني من المباراة أجرى العزاني ثلاثة تغييرات بدخول حاتم سلطان وخالد الحمداني ومروان تعيب بغية العودة للمباراة وهو ما حدث بإحراز خالد الحمداني هدف التعادل لمنتخبنا من نقطة الجزاء إلا أن سرعان ما تقدمت الإمارات بالنتيجة مرة أخرى بتسجيل سلطان سيف الهدف الثالث لمنتخب بلاده. وفي الوقت بدل الضائع من المباراة تمكن مروان تعيب من تعديل النتيجة إلا أن الإمارات رفض أن يخرج متعادلا ليؤكد أحمد ربيع الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ويخطف معها نقاط المباراة الثلاث للإمارات.
وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة تحدث مدرب منتخبنا حمد العزاني عن أسباب خسارة هذا اللقاء حيث قال: "لم يقدم الفريق نصف مستواه المعهود في هذه المباراة، فقدنا الكرة كثيرا في وسط الملعب ولولا بعض الأخطاء الساذجة لكنا خرجنا بنتيجة أفضل من المباراة. المنتخب الإماراتي الشقيق بعد خسارة المباراة الأولى أمام سوريا دخل اللقاء وليس عنده شيء يخسره وعدم تركيز لاعبينا ساعدهم على استغلال الفرص التي أتيحت لهم للتسجيل. لا زالت فرصنا قائمة للتأهل من المجموعة حين نلاقي المنتخب السوري في الجولة الأخيرة، علينا أن نظهر بصورة مغايرة تماما إذا ما أردنا مواصلة المشوار في البطولة".
وخاض لاعبي المنتخب مساء أمس الاثنين تمرينا خفيفا استعدادا لمواجهة المنتخب السوري الشقيق في ختام مباريات المجموعة مساء غد الأربعاء عند الساعة السابعة والنصف بتوقيت الدوحة الثامنة والنصف بتوقيت مسقط على أرضية استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا محتضن البطولة. وجاء التمرين بعد أن خاض اللاعبين مباراة قوية ضد المنتخب الإماراتي مساء الأحد تسببت بإرهاق كبير نتيجة المجهود البدني الكبير خلال شوطي اللقاء.
وافتتح مدرب المنتخب حمد العزاني التمرين بكلمة قصيرة حث اللاعبين على نسيان نتيجة المباراة السابقة والتركيز في كيفية تجاوز عقبة المنتخب السوري متصدر المجموعة، بعد ذلك تم تقسيم اللاعبين لأربع مجموعات يقومون بتبادل الكرة فيما بينهم وإجراء حركات الإحماء والإطالة ثم أدى اللاعبون تدريبات لياقية مكثفه بقيادة مدرب اللياقة إيمانويل في محاوله منه لرفع المعدل اللياقي ثم قسم العزاني اللاعبين لمجموعتين وأجرى لهم مناوره في منتصف الملعب. ووضح الإصرار والعزيمة على وجوه اللاعبين في التمرين وتعاهد الجميع على أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق النقاط الثلاث في المباراة المقبلة والصعود كأول المجموعة.