الضربات الروسية السورية تقضي على مئات الإرهابيين

دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قالت أنقرة إن طائرة مجهولة ضايقت مقاتلات تركية ما حدا بحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى مزيد من التصعيد ضد روسيا التي تشن عملية عسكرية بسوريا حيث اتهمها بتعمد خرق المجال الجوي التركي في الوقت الذي قضت فيه الضربات الجوية الروسية والسورية على مئات الإرهابيين.
وأفاد الجيش التركي بتعرض مقاتلات تركية من طراز أف16 لـ"مضايقات" جديدة من طائرة ميج 29 مجهولة الهوية عند الحدود التركية السورية كما أفاد الجيش التركي أمس.
وجاء في بيان نشر على الانترنت إن "المضايقة" التي تعني ان طائرة ميج29 شغلت رادارها لتحديد هدفها استعدادا لإطلاق صاروخ "استمرت أربع دقائق و30 ثانية".
وأشار بيان الجيش التركي إلى "مضايقة" اخرى طالت طائراته هذه المرة بصواريخ ارض جو نشرت على الاراضي السورية استمرت اربع دقائق و15 ثانية.
من جانبه اتهم حلف شمال الاطلسي روسيا بتعمد انتهاك المجال الجوي التركي في حين حذر الرئيس رجب طيب اردوغان موسكو من خسارة صداقة بلاده.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن تكرار روسيا خرق الأجواء التركية "ليس عرضيا. انه انتهاك خطير" داعيا الى "عدم تكرار الامر".
وشدد الرئيس التركي في تصريح من بلجيكا على انه "لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي والتغاضي عن ذلك" في اشارة الى المماحكات الجوية ، محذرا انه "اذا خسرت روسيا صديقا مثل تركيا تتعاون معه في عدة مجالات، فانها ستخسر الكثير. يجب ان تعلم روسيا ذلك".
ويعد إعلان الجيش التركي أمس الثالث من نوعه في غضون يومين، اذ اعلنت انقرة الاثنين عن اعتراض مقاتلات اف 16 تركية لطائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي يوم السبت عند الحدود السورية وارغمتها على العودة. وافادت عن تعرض مطاردتين تركيتين الاحد "لمضايقة" من طائرات ميج ـ 29 مجهولة على الحدود السورية ايضاً.
وبحسب ستولتنبرج، استمر هذان الحادثان "لفترة طويلة بالمقارنة مع الانتهاكات السابقة للمجال الجوي (من قبل روسيا) في مناطق اخرى في اوروبا" موضحا "لهذا السبب نأخذ ذلك على محمل الجد الكبير".
من جانبها قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الطيران الحربي السوري نفذ سلسلة ضربات جوية على مواقع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريفي حلب واللاذقية أسفرت عن مقتل مئات الإرهابيين، فيما شنت القوات الجوية الروسية بالتعاون مع القوى الجوية السورية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مجموعة أهداف لتنظيم “داعش” الإرهابي في حلب أدت إلى تدمير مقر لقادة التنظيم الإرهابي. ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.