نزوى ـ من سالم بن خليفة البوسعيدي:
دشنت وزارة القوى العاملة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مؤخرا مختبر النفط والغاز بكلية التقنية بنزوى، والذي تبلغ تكلفته 68.826 الف ريال عماني.
رعى الاحتفال سعادة الدكتورة منى بنت سالم بن خلفان الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني ، وبحضور عدد من مدراء الدوائر الحكومية بمحافظة الداخلية ومسؤولين من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ، حيث قامت الشركة بدعم تجهيز المختبر بأحدث الأجهزة والمعدات مواكبة لمتطلبات التعليم التقني، لأجل توفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب ، مما يعود إيجابيا على مستقبلهم الوظيفي ، وتطوير الطاقات البشرية الوطنية في قطاع النفط والغاز.
وتأتي هذه المختبرات والورش لتضيف إلى جملة من المشاريع، التي مولتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في عدد من الكليات التقنية في السلطنة، التي تهدف إلى تطوير الجانب العملي لعدد من التخصصات العلمية من منطلق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم مشاريع التنمية المستدامة.
وثمنت سعادة الدكتورة منى الجردانية مبادرة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، حيث قالت: نشكر العمانية للغاز الطبيعي المسال على إدراكها الواعي للمسؤولية الاجتماعية، وعلى مساهمتها في إحداث التنمية المستدامة، ولعل من أهمها هو دعمها لتجهيز مختبر النفط والغاز، وهو من أهم التخصصات، حيث سيتمكن الطلاب العمل على أجهزة حقيقية متطورة سوف تحدث نقلة نوعية لإكساب الطالب المهارات الأساسية لهذا الحقل المعرفي.
وخلال حفل التدشين ألقى الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر عميد الكلية كلمة ثمن فيها مبادرات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وذلك إيمانا منها بأهمية هذا التخصص في دفع عجلة التنمية الشاملة في البلاد وقد تم تجهيز هذا المختبر بأحدث المعدات والتجهيزات ، لتعزيز المنظومة التعليمية، وتطوير برامج التنمية المستدامة، حيث ان المختبرات المجهزة تشكل نقلة نوعية في التعليم، وذلك مواكبة لمتطلبات التعليم التقني، مع توفير الكفاءات الأكاديمية والفنية، لأجل توفير البيئة العلمية الملائمة.
وأضاف: إن مستوى مخرجات قسم الهندسة بالكلية، تتطور بشكل كبير، وهناك شهادات من قطاع سوق العمل الذي يوظف باستمرار طلبة الكلية، ويعزز ذلك المسؤولية الملقاة على الكلية في الاستمرار والثبات على هذا المستوى، حيث نولي اهتماما بالغا في التحصيل الدراسي والمستوى الاكاديمي والتطبيقات العملية في الورش والمختبرات.
بدوره ألقى إسماعيل بن سليمان الصوفي رئيس التنمية المستدامة بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كلمة قال فيها: يأتي هذا الدعم ليواكب هدف الشركة الرئيسي، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة، وخاصة الاهتمام بقطاع التعليم، حيث تطمح الشركة من خلال تمويل هذه المشاريع إلى تعزيز المنظومة التعليمية، والذي يسهم في صقل مهارات الشباب، وتهيئتهم للانخراط في سوق العمل، بما يتوافق مع التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة.
وأضاف: إن مشاريع الشركة في تجهيز وتحديث التعليم التقني والتدريب المهني، شملت منذ عام 2004م، تجهيز نحو خمسة عشر مختبرا ومعملا وورش تدريب، تنوعت بين مختبرات الهندسة الكهربائية والالكترونية بالكلية التقنية بنزوى، وورشة الكهرباء بمركز التدريب المهني بصور، ومختبرات وورش العلوم التطبيقية والهندسة للكلية التقنية العليا بمسقط، وورشة صيانة وإصلاح المركبات في معهد التدريب المهني بصحم، والمختبرات والورش الهندسية في كليتي التقنية بالمصنعة وعبري، ومختبرات الكيمياء والفيزياء بكلية إبراء، ومختبر الهندسة الكيميائية والبتروكيميائية بكلية صلالة، بكلفة إجمالية لهذه المشاريع تبلغ 3 ملايين ريال عماني، بما يشيد جسرا بين التعليم النظري والتطبيق العملي.
وتحدث في كلمته عما أثمره التعاون المشترك بين الشركة والجهات الحكومية المعنية، ضمن برامج الاستثمار الاجتماعي، حيث تبلغ ثلاثة آلاف مبادرة ومشروع، في مختلف نواحي ومجالات التنمية، خاصة التعليم والصحة والتدريب المقرون بالتوظيف، ودعم آلاف المبادرات المتوسطة والصغيرة، والتي تقوم بها جهات رسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
من ناحيته تحدث خالد بن عبدالله بن محمد المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، حيث قال: إننا نفخر بهذه اللحظة التي نرى فيها ترجمة للرؤية السامية في تطوير الكوادر الوطنية في السلطنة، وتوفير هذه الأجهزة ما هو إلا تأكيد على الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الشركة، للمساهمة في تنمية وتطوير الوطن، من خلال المساهمة في توفير البنى الأساسية للمؤسسات التعليمية، ورفدها بأحدث الأجهزة لدعم النمو في البلاد وتطلعاته المستقبلية وقال أيضا: قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي، بضرب أروع الأمثلة لمختلف مؤسسات القطاع الخاص، في الجهود التي يمكن أن تبذلها في برامج المسؤولية الاجتماعية، والتي تؤكد على تعزيز أوجه التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص، لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تشهدها السلطنة.
من جانبه أشار الدكتور عيسى بن سيف التوبي محاضر بقسم الهندسة إلى انه تم توقيع اتفاقية مع الشركة لتمويل تجهيز مختبر النفط والغاز بمبلغ وقدره ثمانية وستون الف وثمانمائة وستة وعشرون ريالا عمانيا، حيث تم توفير ستة أجهزة ومعدات من قبل الشركة الداعمة، تستخدم لعرض وشرح مبادئ وتقنيات صناعة النفط والغاز للطلاب، من أجل دفعهم وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على أفضل واحدث التقنيات.
وقال: بلا شك أن هذا المختبر سيقوم بدور محوري في تأهيل طلبة هذا التخصص، ورفع مستوى مهاراتهم والتي يتم تعزيزها لاحقا من خلال برنامج التدريب على رأس العمل.