القاهرة ـ القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
جدد الفلسطينيون تأكيدهم بوجود سيناريوهات بديلة حال فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والتي تتم برعاية أميركية وتنتهي مهلتها في الـ29 من أبريل القادم، حيث تشمل هذه السيناريوهات اللجوء إلى الأمم المتحدة لتتحول فلسطين إلى دولة تحت الاحتلال.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن الجانب الفلسطيني سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل.
وقال عريقات في كلمته أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بمقر جامعة الدول العربية بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي والرئيس الفخري لمجلس الأمناء بالمؤسسة عمرو موسى ووزير الخارجية المصري نبيل فهمى إنه في حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها في الـ 29 من ابريل المقبل برعاية أميركية سنذهب إلى المؤسسات الدولية لتصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان.
وأكد عريقات ضرورة مواجهة الجانب العربي لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تقوم على سلطة فلسطين من دون سلطة واحتلال من دون تكلفة والأمر الثالث الإبقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني .
وقال عريقات إن المطلوب كسر هذه الاستراتيجية الإسرائيلية التي تشكل تحديا كبيرا للجانب الفلسطيني والعربي منبها إلى أن استمرارية السلطة الفلسطينية بالشكل الحالي مستحيلة في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها إسرائيل في مفاوضاتها والتي تهدف منها فقط كسب الوقت ومن ثم اتهام الجانب الفلسطيني بالتسبب في فشل هذه المفاوضات على غير الحقيقة.
وكشف عريقات عن أن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أية كتابات خطية من الإدارة الأميركية فيما يتعلق بأية بنود خاصة بـ "الاتفاق الإطار" مع الجانب الإسرائيلي.
وقال عريقات :" حتى هذه اللحظة فإن الإدارة الأميركية لم تقدم أي شيء رسمي مكتوب لنا ونحن نقرأ الكثير من بالونات الاختبار ويعتبر 95 بالمئة من أسلوب التفاوض الإسرائيلي هو ترويج الشائعات وأنصاف الحقائق".
في غضون ذلك تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة بمقاومة "الضغوط" الاميركية بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين.
ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله وهو يصعد على متن الطائرة "سأغادر الآن في رحلة مهمة اإلى الولايات المتحدة حيث سألتقي الرئيس باراك أوباما".
وتابع "سنناقش المسألة الإيرانية وعملية" السلام، مضيفا "في السنوات الأخيرة خضعت اسرائيل لعدة ضغوطات رفضناها. هذا ما قمنا به في السابق وهذا ما سيحصل في المستقبل".
وسيطغى موضوعان رئيسيان على زيارة نتنياهو يتعلقان بمصير المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين مع اقتراب موعد الـ29 من أبريل للتوصل إلى مشروع اتفاق، والملف النووي الإيراني.