الأمم المتحدة ــ وكالات : أعطى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة الاتحاد الأوروبي الضوء الأخصر لضبط ومداهمة السفن التي تقل مهاجرين غير شرعيين من ليبيا باتجاه أوروبا. وتم تبني القرار بغالبية 14 دولة من أصل 15، فيما امتنعت فنزويلا عن التصويت.
على صعيد آخر، غادر 19 طالب لجوء إريتريا صباح أمس روما متجهين إلى السويد في إطار أول عملية لتوزيع عشرات آلاف اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. وغادر 14 رجلا و5 نساء تم إنقاذهم من زورق قبالة سواحل ليبيا وتم تسجيلهم في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في طائرة تابعة لشرطة الحدود الإيطالية، في رحلة تستغرق 6 ساعات. وحضر وزير الداخلية الإيطالي انجيلو الفانو والمفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس ووزير خارجية لكسمبورج يان اسلبورن لوداعهم. وقال الفانو في لقاء صحفي بعد مغادرتهم إن "هذه الطائرة تمثل انتصار أوروبا التي تعرف كيف تكون متضامنة ومسؤولة وتنقذ أرواحا". وهؤلاء المهاجرون الـ19 هم طليعة 160 ألف طالب لجوء يفترض أن يستفيدوا في السنتين المقبلتين من برنامج "إعادة إسكان" غير مسبوق في الاتحاد الأوروبي. ويستعد نحو مئة آخرين من طالبي اللجوء للمغادرة في الأسابيع المقبلة إلى ألمانيا وهولندا و"دول أخرى عبرت عن استعدادها" لاستقبالهم، بحسب الفانو. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أن الرحلات التالية ستجري جوا كذلك في مطلع الأسبوع المقبل. وتترافق هذه الإجراءات مع عملية عسكرية أوروبية لمكافحة المهربين قبالة سواحل ليبيا أطلق عليها اسم "صوفيا" وبدأت الأربعاء الماضي مرحلتها الثانية التي تجيز توقيف المهربين ومصادرة زوارقهم إن دخلوا المياه الدولية.