حضور جديد ومتنوع لملحق أشرعه الثقافي في عدده الحالي، حيث العديد من العناوين التي تواصل بها الكّتاب والأدباء من السلطنة وخارجها، والبداية مع الشاعر عقيل اللواتي وحوار ثقافي يكشف العديد من النقاط ويطلعنا على تفاصيل شعرية متعددة، ويطلعنا في حواره حيث بداياته الشعرية في التسعينات والانطلاقة الأولى عبر النشر الكتابي في الصحف ، كما يطلعنا اللواتي إلى تفاصيل دواوينه الشعرية وهي "سجدة قلب " و"إمضاءةٌ في جيد حب" وهي الإمضاءة التي تصوغ من حرفي قلادةَ شعر أعلقها على جيد القصيدة الحب، و"أيقونةُ عِشقٍ وأشياءٌ أُخــر" و "نزفٌ مضرج بالهوى": حيث يقول الشاعر عقيل إنه نزف الشاعر الذي لا يتوقف فكلما نزف كلما قرأناه جمالاً رغم الألم هو عالم الشعر الذي يتجاوز اللامعقول إلىى ما وراء اللامعقول إلى العوالم التي لا تشبه إلا عالمها. أما الدكتور سعيد بن محمد السيابي فيأخذنا حيث عنوان "الصلات الثقافية العربية القديمة مصدر استلهام للإنتاج المسرحي العماني" وهنا يتحدث عن الانتاج الثقافي الذي حفظته الآثار ووافتنا به كتب التراث حول الثقافة العربية القديمة في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي سكنها العربُ قديماً قبل انتشار الإسلام ظلت بفعل اثارها محافظة على جوهرها وعلى كليات نتاجها في أرقى مكانة بين الثقافات، وظلت بمكوناتها الروحية والأخلاقية والفكرية أساس القدم الحضاري والتنوع الفكري والثقافي وأدت رسالتها الانسانية العالمية على مر العصور. أما الكاتبة عزيزة الطائية فتأخذنا في قراءة حول (الأشكال السّردية والفنيّة في القصة القصيرة جدا)، حيث تدخل في عالم "القصة القصيرة جداً، كونها فن قصصي حديث النّشأة والذّيوع، له أصول قديمة عربية وغربية، يتميز بخاصية رئيسية هي القصر الشّديد: من سطرين إلى حوالي خمسة عشر سطراً في الغالب، كما أنّه فن يعتمد كثيراً على تقنية المفارقة، وخاصيات: التّكثيف والتّوتر والاقتصاد في اللغة، والسّخرية والمباغتة والإدهاش، وتتحول فيه الكلمة إلى ركيزة أساسية، ومن خلال هذه القراءة تستعرض الكاتبة عددا من العناوين والإصدارات العمانية. أما الكاتب حارث بن سيف الخروصي فيقدم دراسة حول الهجرات العمانية إلى الهند (التاريخ المدون على الصخور) ومن خلال هذه الدراسة يأخذنا إلى شواهد مرئية واضحة انطلاقا من عام 1854 ميلادية ، حيث ولاية العوابي حديثة التأسيس في ذلك الوقت، والمحل أي الجفاف الذي ضرب المنطقة فلم يجني المزارع من مزرعته مقدار صاع من بر أو تمر ، كما تشير المخطوطات الى بداية الهجرات من وادي بني خروص عندما دب الخوف في قلوب الناس بسبب هذا الجفاف ، للبحث عن أماكن أخرى للعيش والبحث عن الغذاء. ومن بين العناوين التي يقدمها ملحق أشرعة الثقافي إلى القارئ عنوان "أنشد معي" للشاعر الراحل علي بن شنين الكحالي، حيث تعيد الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية الاشتغال على حضور الكحالي ودخوله إلى عوالم الطفل ، ويضم الديوان خمسة وأربعين نصاً شعرياً يغلب عليها طابع البساطة في الطرح والأسلوب الشائق في مخاطبة الروح الجمالية في المتلقي الطفل. كما يقوم ملحق أشرعة في عدده الحالي بنشر عدد من النصوص الفائزة في مسابقة الملتقى الأدبي لعام 2015م، إضافة إلى عدد من العناوين الرائعة لعدد من الأدباء في السلطنة.

المحرر