تستضيفه السلطنة ابتداء من 5 نوفمبر القادم

تتواصل جهود اللجان المختلفة استعدادا لرالي عمان الدولي 2015 والذي سوف تستضيفه السلطنة خلال الفترة من 5 – 7 من شهر نوفمبر المقبل وذلك من خلال التحضيرات المبكرة للفعاليات، وتشير المعطيات التي تتلمسها السلطنة في رالي عمان الدولي بالنجاح الذي نسعى إليه جميعاً والدور الكبير الذي تلعبه الجمعية العمانية للسيارات وبفضل وجود نخبة من الشباب العماني الذي يدير هذا الصرح الرياضي والذي استطاع أن يضع السلطنة على خارطة العالم الرياضي المعني برياضة السيارات وتتمتع هذه الكفاءات العمانية المتميزة بخبرات متراكمة بفضل تلك الممارسة الفعلية لهذه الرياضة سواء على الجانب الإداري أو الفني، وبجوار هذه الجهود نجد أرضية خصبة لرياضة السيارات في سلطنة عمان ناهيك عن وجود ثقافة رياضية يحملها الشعب العماني والتي فتحت آفاقاً جديدة لمستقبل واعد لرياضة السيارات العمانية. واستمرارا للجهود المبذولة في إطار الصحة، فقد تم تشكيل فريق طبي على قدر عال من الكفاءة والحرفية، حيث قالت الدكتورة نهال عفيفي مشرفة اللجنة الطبية برالي عُمان الدولي 2015: يعتبر رالي عمان الدولي أحد الفعاليات الرياضية الهامة في رياضة المحركات، ويتمتع بمشاركات واسعة سواء من داخل السلطنة وخارجها، لذا يتطلب استعدادات أكبر وطاقم طبي أكبر يصل إلى 30 شخص يعملون طوال أيام الرالي بالتعاون مع 8 سيارات إسعاف، وقد خضع جميع أعضاء الفريق الطبي إلى دورات تدريبية مكثفة، وقبل بدء الرالي سوف يخضعون إلى ورش عمل.
وأضافت: سوف يحضر جميع أعضاء الفريق الطبي وحلقة عمل خلال الفترة القادمة، وقبل بدء فعاليات الرالي بهدف تذكير أعضاء الفريق بالمهام اللازمة المنوط بهم القيام بها، خاصة وأن الفعاليات الدولية تحتاج إلى درجة عالية من الكفاءة والعمل المتواصل، استعداداً لأي إصابات أو حوادث علاوة على أن رياضة الراليات تصنف من أخطر أنواع رياضة المحركات. ويعمل أعضاء الفريق خلال الرالي على متابعة أي حادث، وتبعاً لتصنيف الحادث يقرر رئيس الفريق الطبي هل يحتاج لنقله إلى المستشفى أو علاجه داخل الأماكن المخصصة لإسعاف السائقين، حيث تختلف الإصابات ما بين الحروق والكدمات والكسور والجروح، وفي حالة وجود حالات إصابة كبيرة يتم نقلها فورا بالطائرة المروحية إلى احد المستشفيات". وعن أهمية تدعيم السلامة أثناء الرالي تقول مشرفة اللجنة الطبية :"تعتبر سلامة المتسابقين والجمهور من أولويات الجمعية العمانية للسيارات والتي تحرص بشكل دائم على تغطية كل ما تحتاجه من دعم مادي ولوجستي وكوادر بشرية، وذلك سواء في الفعاليات المحلية والدولية، ويعتبر رالي عمان الدولي 2015 أحد أهم الفعاليات الرياضية التي تقام في الموسم الحالي، وقد تطلب ذلك استعداد كبير بدأنا له مبكراً بهدف وضع الخطط والوقوف على كل ما يحتاجه من آليات وموارد تدعم السلامة وتؤمن سلامة المتنافسين والجمهور".

تغطية مواقع الرالي
وحتى تتحقق عوامل السلامة لابد من وجود جهة اتصال تربط بين موقع الحدث، بغرفة العمليات، ولذلك تم تشكيل فريق خاص للتغطية اللاسلكية ومتابعة حركة سير المتسابقين في جميع مراحل الرالي، يرأس هذا الفريق يونس البلوشي وهو مشرف الاتصالات برالي عمان الدولي 2015 ومدير الأنشطة والفعاليات بالجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي حيث يقول :"منذ اختيار توقيت إقامة رالي عمان الدولي 2015 ونحن نبذل المزيد من الجهود، بهدف إقامة فعاليات على مستوى عال وجيد من التنسيق، لاسيما كل ما يتعلق بالسلامة سواء للمتسابقين أو الجمهور، وأمام ذلك عقدنا المزيد من الاجتماعات التنسيقية من قبل فريق الاتصالات، وقد أصبح هناك نحو ما يقرب من 30 عضوا لديهم الجاهزية الكاملة بالمعدات والأدوات اللازمة لإقامة شبكة اتصالات لاسلكية عالية المستوى، وسوف تغطي جميع مواقع الرالي والمسارات وربطها بغرفة العمليات الموجودة بالجمعية العمانية للسيارات.
واضاف البلوشي: سوف تشهد الفترة القادمة زيارات ميدانية للتغطية والتأكد من شمولية المسح، وفي كل مرحلة من المراحل سوف يكون هناك من 7 إلى 8 أشخاص لتمرير المعلومات ونقلها أولاً بأول، للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، ويعتبر الهدف الأسمى والأكبر من الجهود المبذولة من قبل أعضاء الجمعية السلطانية العمانية لهواة اللاسلكي هي التأكد من سلامة المتسابقين في جميع مراحل الرالي وفي جميع المسارات، وبث المعلومات في حالة حدوث أي ظروف طارئة بسرعة ونقلها إلى غرفة العمليات ومن ثم تتوجه المروحيات أو سيارات الإسعاف أو نحو ذلك من عوامل الإنقاذ طبقا للحادث سواء حريق أو إصابة وغيرها من الأمور التي يتعرض لها متسابق الرالي أثناء خوضه التحديات. وأضاف البلوشي: خضنا العديد من التجارب التي تؤهلنا للقيام بهذه المهمة سواء في المنافسات المحلية أو الدولية التي تقام على أرض السلطنة، لذا من المتوقع أن يلعب أعضاء الفريق دوراً هاماً ومحوريا في فعاليات رالي عمان الدولي 2015".

محور رئيسي
من جانبه قال فراس الزدجالي مدير منطقة الصيانة برالي عمان الدولي 2015: تعد منطقة الصيانة هي المحور الرئيسي في أي منافسات للرالي، حيث إنها تعتبر المحطة الرئيسية التي تنطلق منها سيارات المتنافسين، كما أنها محطة العودة التي ينتهي بالمطاف، حيث تمكث السيارات الخاصة بالمتسابقين تحت الحراسة من الـ 6 مساءً، وحتى السابعة في صباح اليوم التالي، إلى جانب ذلك فإن كافة السيارات تخضع للفحص قبل دخولها المنافسات، وبعد انتهاء مراحل الرالي يتم الكشف مرة أخرى وفي حالة وجود أي تغييرات في السيارة دون علم منطقة السيارة، فإن المتسابق يخرج نهائيا من المنافسات، لذا تعد منطقة الصيانة أحد مراحل السباق الهامة ويمكنها أن تحسم مصير اي فائز يخالف للقواعد المتعارف عليها، هذا بالإضافة إلى أن جميع أعمال الصيانة حتى تغيير الاطارات لابد وأن تتم داخل منطقة الصيانة، ويمنع منعاً باتاً على أي متسابق أن يقوم بأي أعمال فنية خارج هذا الإطار، أو الاعتماد على أي فريق فني آخر في تصليح الاعطال الفنية باستثناء الاعطال البسيطة التي قد يقوم بها المتسابق والملاح.
ويضيف الزدجالي: يعمل في الفريق المسؤول عن لجنة الصيانة نحو 30 شخصا لديهم الاستعداد الكافي للقيام بمهام الأعمال داخل منطقة الصيانة، وطبقا للقانون الدولي فإن أعمال منطقة الصيانة تبدأ قبل ميعاد المراحل بأسبوع حيث تتم التجهيزات والحواجز والفحص الفني".

علاقات المتسابقين
نايف سالم الخروصي مسؤول علاقات المتسابقين هو الآخر قال: تمثل لجنة علاقات المسؤولين حلقة الوصل بين المتسابقين والمسؤولين بالرالي، وتعمل اللجنة على متابعة كل ما يختص بالمتنافسين حول وجود أي ملاحظات أو مطالبات وكذلك متابعة ما يتعلق بنواحي التراخيص والأوراق الخاصة بكل متسابق والاحتياجات والاستفسارات المتعلقة بالقواعد والانظمة والترتيبات، وخلال مراحل الرالي نعمل على مساعدة وتوجيه السائقين وكل ما يلزمهم من استفسارات حول الرالي.