دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
تمكن الجيش العربي السوري من احكام سيطرته على منطقة العقبة والسحل في القلمون. فيما واصلت وحدات اخرى تقدمها باتجاه المدينة الصناعية بحلب . وكشفت دمشق عن استلامها رسائل من دول عربية تعتذر فيها عن الفترة السابقة. فيما انتقدت دمشق بشدة تصريحات الامين العام للامم المتحدة حول الاوضاع الانسانية في سوريا. اكد مصدر عسكري لوكالة " سانا " ان وحدات من الجيش احكمت سيطرتها امس على منطقة العقبة في القلمون بريف دمشق وقضت على العديد من المسلحيين وصادرت أسلحتهم وعتادهم. بعد ان سيطرت على بلدة السحل قرب يبرود. فيما قال تلفزيون الميادين ان الجيش العربي سيطر على مزارع ريما المتاخمة لـ يبرود. فيما تواصل القوات الجيش زحفها باتجاه المدينة الصناعية في حلب، وذلك بعد أن فرضت سيطرتها مؤخرا على عدة مناطق آخرها كان منطقتي مجبل الزفت وتل الزرزو بالقرب من قرية الشيخ نجار. وحسب مصادر المعارضة فان سقوط المدينة الصناعية بيد القوات النظامية سوف يؤدي إلى فرض حصار خانق على المناطق الشرقية لحلب، على غرار ما فعلت في حمص القديمة وغوطة دمشق. وأفادت المصادر” أن اشتباكات عنيفة جرت امس بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة على أطراف المدينة الصناعية، من جهة أخرى، يشهد سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به اشتباكات بين الجانبين. من جانب اخر دارت اشتباكات عنيفة امس في محيط مطار دير الزور العسكري بين الجيش ومسلحي المعارضة، أسفر عن سيطرة الجيش على قرية حويجة المريعية. وأفادت المصادر أن قوات الجيش قصفت قرى وبلدات الموحسن والبوعمر وطابية والبوليل القريبة من المطار، ما أدى إلى إصابات عدد من المدنيين، بالمقابل ردت كتائب الثوار باستهداف كتيبة الصواريخ القريبة من المطار. وفى إدلب، استعادت قوات الجيش سيطرتها على نقطة عسكرية قرب مشفى الشفاء في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. من جهة أخرى، انهارت الهدنة التي تم التوصل إليها في في مخيم اليرموك بدمشق مع تجدد القتال، وقالت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عودة المعارك سببت توقف المساعدات التي تقدمها المنظمة إلى آلاف اللاجئين الفلسطينيين هناك. جاء ذلك بعد ساعات من قيام ما تسمى بـ"جبهة النصرة" بإعادة انتشار مقاتليها في المخيم، زاعمة ان قوات الجيش بعدم "الالتزام بأي بند من بنود اتفاقية تحييد المخيم، وجعله منطقة عازلة ومنزوعة السلاح. من جانبه صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن سوريا وافقت على إطلاع مفتشي الوكالة الدولية على مفاعل صغير للطاقة الذرية في دمشق. لافتا ان الوضع الأمني لا يسمح بإرسال خبراء، حسب أمانو. من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة موسكو وواشنطن وقوى إقليمية إلى استخدام نفوذها لاستئناف محادثات "جنيف-2" بين الحكومة السورية وأطراف في المعارضة. كما دعا بان كي مون في مؤتمر صحفي في جنيف امس، الى استئناف مبكر لمحادثات "جنيف-2" قائلا "من المهم ان تعقد الجولة الثالثة من المؤتمر في أقرب وقت ممكن". وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك الى تقدم أكثر. من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته " سانا " امس :إنه من المؤسف أن نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلاما يجافي الحقيقة ويبتعد عن الموضوعية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا وأداء وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف. وكان مون ا شار، ، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ25 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة امس إلى أن "لدى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي، التزام أخلاقي بوقف هذه الحرب الدموية في سوريا"، مضيفا أن "جميع أطراف النزاع هناك ارتكبت جرائم لا يمكن تصورها". واشارت وزارة الخارجية في بيانها إلى أنه كان جديرا بالأمين العام أن يؤكد على السعي لمعالجة جذور المسألة السورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له الجمهورية العربية السورية والتي تقوم بواجبها في حماية مواطنيها والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وذلك بإلزام الدول الداعمة لهذه المجموعات المسلحة بالتوقف عن دعمها وتسليحها وتمويلها وإيجاد الملاذ الآمن لها. وأضافت إن الجمهورية العربية السورية ستستمر في مكافحة الإرهاب بكل الوسائل وفي الوقت ذاته إننا مستمرون بالسعي الجاد للحل السياسي وإجراء المصالحة الوطنية وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس، أن المسألة الرئيسية في الوقت الحالي هي دفع طرفي الأزمة في سوريا إلى مواصلة الحوار. وجاء تأكيد لافروف هذه خلال لقائه المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي في جنيف. وذكرت الخارجية الروسية أن لافروف والإبراهيمي تحدثا عن تفاصيل جولتي المحادثات اللتين جمعتا ممثلي الحكومة والمعارضة في جنيف في شهر فبراير الماضي. وشدد لافروف على ضرورة الإسراع في مواصلة المحادثات بين طرفي الصراع في سوريا، مشيرا إلى أهمية جهود الإبراهيمي في هذه المحادثات التي تهدف إلى التوصل إلى حل وسطي وتسوية سلمية للأزمة السورية.