البرواني: دعم قطاع الناشئين يشكل قاعدة عريضة للمنتخب الوطني
الجهضمي: الدعم المتواصل من الشؤون الرياضية يطور رياضة الجولف
اللجنة العمانية للجولف توقع اليوم اتفاقية مع البنك الوطني لمركز تدريب الفتيات

وقعت اللجنة العمانية للجولف مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عقد رعاية لدعم قطاع المواهب ومدارس الناشئين بالسلطنة، ويأتي استمرار دعم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بعد النجاحات التي تحققت لقطاع الناشئين والبراعم حيث وصل عدد منهم للمنتخبات الوطنية كما تم تشكيل منتخب للفتيات من مراكز المجيدين. وحول توقيع هذا الدعم قال المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف: إن دعم معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وحرصه على متابعة الرياضة والرياضيين ودفعهم لتحقيق الانجازات ساهم في نشر رياضة الجولف وقطاع الناشئين والشباب، وما استمرارية رعاية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لقطاع البراعم والناشئين إلا تأكيد لدورها الريادي تجاه المجتمع والشباب والرياضة، ونتمنى من شركات القطاع الخاص الأخرى أن تحذو حذو الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لدعم الرياضة والرياضيين. من جانبه أكد حارب الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حرص الشركة وبالغ سعادتهم لاستمرار رعايتهم لقطاع البراعم والناشئين والمواهب في رياضة الجولف وذلك من خلال متابعتنا للتطور واقبال الشباب لممارسة هذه الرياضة. الجدير بالذكر أن مركز المواهب بنادي غلا للجولف يشارك فيه 18 لاعبا ولاعبة تم اختيارهم من بين أفضل اللاعبين بالمراكز الثلاثة الموجودة في السلطنة ومتوسط أعمارهم بين 7 – 18 سنة. من جانب آخر توقع اللجنة العمانية للجولف ظهر اليوم مع البنك الوطني العماني اتفاقية شراكة لرعاية مركز تدريب الفتيات بنادي مسقط هيلز.
تطوير قطاع الناشئين
وحول تطوير قطاع الناشئين في لعبة الجولف قال المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف: مما لا شك فيه يعد قطاع الناشئين دون 15 عاما هو النواة والرافد اﻷساسي للمنتخب اﻷول لذلك نحن حريصون أشد الحرص على استقطاب مجموعة كبيرة من الناشئين عبر الاهتمام بمدارس النشء وتجويد العمل بمراكز تأهيل البراعم متطلعين إلى أن تصل هذه المدارس إلى أقصى درجات الفاعلية والجودة والكفاءة والانتاج في المستقبل القريب وان تكون على خط مستقيم من العمل المدروس والممنهج وفق آليات واستراتيجيات سليمة توضع على المدى الطويل حتى تعم الفائدة ويتم تغذية منتخباتنا بنتاج لاعبين أكفاء هم ثمرة عمل يبدأ من قاعدة الهرم ويتدرج حتى تصقل مواهبه ويشتد عوده في المنافسة الاقليمية والعربية والقارية مستقبلا. وأشاد البرواني بالدور المحوري الرائد الذي تلعبه وزارة الشؤون الرياضية في تقديم الدعم المادي والمعنوي لرياضة الجولف وممارسيها على حد تعبيره حيث قال: الوزارة لم تدخر جهدا في دعم رياضة الجولف ماديا ومعنويا فموازنتها واضحة والدعم السخي جار على قدم وساق موضحا بأنه كلما زادت الموارد المادية كلما زادت اﻷعباء المتراكمة من أنشطة ومشاركات ومسابقات وخطط استثمارية توسعية في اللعبة.
وكشف البرواني أن اللجنة العمانية للجولف في دخول المدارس بقصد نشر ثقافة اللعبة وزيادة رقعة مساحتها في كافة أنحاء محافظات السلطنة. وتحدث البرواني عن أهمية المحافظة على الانجاز الذي تحقق مؤخرا في دولة الامارات العربية المتحدة مناشدا الجميع بذل قصارى الجهد من أجل الاستمرار في حصد النتائج اﻹيجابية والرقي بالمستويات العامة للاعبين وقال في اﻹطار: نملك كوادر شابة جيدة وخامات واعدة على مستوى اللاعبين تحت فئة 15 سنة وأيضا 18 سنة وهؤلاء بحاجة إلى دعم وعناية فائفة حتى تصقل مواهبهم بشكل نموذجي متكامل يؤهلهم لتمثيل المنتخب اﻷول لاحقا والمنافسة على احتلال أبرز المراكز المشرفة وهذا ما نحن بصدد العمل والتركيز عليه. وأثنى البرواني على مشاركة منتخبنا الوطني للجولف على صعيد البطولات العربية واﻵسيوية حيث كانت لمنتخبنا مشاركات شرفية لا بأس فيها في مصر وأستراليا والبطولة اﻷولمبية اﻵسيوية بمدينة أنشون الكورية الجنوبية وفي البطولات المختلفة التي تقام في دول مجلس التعاون الخليجي. وناشد البرواني بضرورة مضاعفة الجهد في تطبيق برامج تدريبية للناشئين في ملاعب العاصمة مسقط (نادي غلا ومسقط هيلز وملعب الموج) مشيدا بدور اللجنة في المساهمة بما نسبته 50 % من الرسوم المدفوعة لتغطية نفقات الناشئين وسد أوجه القصور ما أمكن رغم محدودية مواردنا المادية وفي السياق ذاته أردف قائلا: نحن دائما نبذل الغالي والنفيس من أجل تسخير وملائمة كافة الظروف المثالية لهذه الفئة الواعدة ﻷننا بنينا قناعاتنا وتوجهاتنا المستقبلية فيها كما أننا نؤمن بالفلسفة الرامية إلى تشجيع الناشئين في الانخراط على ممارسة هذه اللعبة ومباشرة البرامج التدريبية المتعلقة بها بناء على قدراتها وامكانياتها العالية التي تفوق حجم طموحاتها وتوازي سقف تطلعاتها الكبيرة .
رعاية واهتمام
من جانبه قال أحمد بن فيصل الجهضمي نائب اللجنة العمانية للجولف بأن رياضة الجولف شهدت تطورا وتقدما ملحوظا في السنوات اﻷخيرة لاسيما في ظل إيلاء وزارة الشؤون الرياضية لها بالرعاية والاهتمام وإنشاء ملاعب معشبة في مسقط مما استقطب الكثير من هواة اللعبة لمزاولتها وممارستها على نطاق واسع، حيث أوضح البرواني بأن عدد الممارسين لرياضة الجولف من العمانيين واﻷجانب في ازدياد مستمر نظرا للإقبال الشديد الذي تحظى به حاليا مؤكدا في الوقت ذاته على مساعي اللجنة ﻹنشاء ملاعب خارج محافظة مسقط وتحديدا في صور وصحار وفقا لما يقتضيه التوجه أو التصور المستقبلي الحالي للجنة مشيرا إلى أن هذا التوسع المبدئي هو من بين احدى الخطط الطموحة التي تضطلع اللجنة لتلبيتها واستهدافها على النحو اﻷمثل سعيا لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الممارسين للعبة الجولف بيد أنها ما زالت قيد الدراسة في الوقت الراهن. وأشار البرواني إلى أن اللجنة العمانية لرياضة الجولف قد تم اشهارها بقرار وزاري من وزارة الشؤون الرياضية وبطبيعة الحال هي اللجنة المشرفة على الرياضة من حيث تنظيم البطولات واﻹشراف على اﻷندية وتفسير القوانين الدولية وتأهيل المدربين ومنح الفرصة لفرق المراحل السنية ومنتخب الفتيات من أجل ممارسة الرياضة فضلا عن إعطاء توجيهات ﻷعضاء اﻷندية من أجل حثهم على الانخراط بصفة أكبر في ممارسة اللعبة. وتطرق البرواني إلى الحديث عن الملاعب المعشبة للجولف في محافظة مسقط حيث قال: الملاعب المعشبة بدأت في مسقط بحكم أكثرية الكثافة السكانية المتواجدة فيها باﻹضافة إلى تواجد الشركات الداعمة وتشجيعها لهذه الرياضة، واستطرد قائلا: في الحقيقة هناك ثمة ملاعب ترابية متواجدة خارج محافظة مسقط على سبيل المثال في صور وفي ودام الساحل بولاية المصنعة ولكن لم تعد تتمتع بالجاذبية المطلقة لاستقطاب ممارسي اللعبة نظرا لرغبتهم الحميمة والجارفة في استخدام الملاعب المعشبة والاستفادة من مرافقها المتطورة وفي الواقع فإننا أمام تحد جديد لمضاعفة عدد الملاعب المعشبة وقد دخلنا في سباق مع الزمن من أجل تحقيق هذا الهدف وبلوغ غايته المنشودة ونمني النفس في أن تكلل مساعينا بالنجاح وأن نجني ثمرة تضحياتنا وجهودنا المقدرة والجبارة في هذا الجانب.
إعداد المنتخبات
وأوضح نائب اللجنة العمانية للجولف بأن رياضة الجولف في السلطنة كانت قد بدأت بجهود ذاتية من صاحب السمو السيد قيس بن طارق آل سعيد في نادي غلا للجولف بحيث كان يتكفل على نفقته الشخصية في قيادة المنتخبات العمانية للمشاركة في البطولات الخارجية وجعل من نادي الجولف ناديا نموذجيا أصبح في يومنا الحاضر معلما رياضيا كبيرا في منطقة الخليج ككل مشيدا أيضا بدور معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في رفد منتخباتنا الوطنية للجولف باعتباره مرجعا هاما للجنة العمانية للجولف بحيث يتم استشارته في الكثير من اﻷمور واﻷخذ برأيه كما يعتبر الرئيس الفخري للجمعية العمومية. وأشار الجهضمي إلى أن رياضة الجولف في الوقت الراهن تحتضن 4 ملاعب دولية بمواصفات ومعايير ومقاييس دولية وهي ملعب الموج ومسقط هيلز وملعب نادي غلا للجولف ونادي شركة تنمية نفط عمان بالقرم. إلى ذلك أضاف الجهضمي قائلا: إن اللجنة العمانية للجولف وبصفتها الجهة الشرعية المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الرياضية تقوم بالاهتمام بنشر اللعبة من خلال مراكز الناشئين باﻷندية، ومن ثم إعداد منتخبات وطنية للمشاركة في البطولات الخارجية وأيضا تنظيم مسابقات محلية للعمانيين وبطولات أخرى مفتوحة للمقيمين داخل أرض السلطنة.
وأكد الجهضمي بأن اللجنة العمانية للجولف أصبحت في غضون فترة قصيرة عضوا في اللجنة التنظيمية الخليجية للجولف كما أنها أصبحت عضوا منتميا في الجمعية العمومية بالاتحاد العربي ومنذر البرواني هو عضو لجنة تطوير قطاع الشباب بالاتحاد العربي فضلا عن انتساب اللجنة العمانية للجولف إلى مظلة الاتحاد اﻵسيوي والمحيط الهادي للجولف كما أنه مسجلا في (النادي اﻷسكتلندي الشهير للجولف) والذي يعتبر المؤسس اﻷقدم للعبة الجولف في العالم لتنضم بذلك اللجنة العمانية للجولف إلى أبرز رواد الحركة الرياضية في ميدان الجولف العالمي.
وأشاد الجهضمي بجهود النادي الاسكتلندي في تشريع القوانين واﻷنظمة وفي متابعته عن كثب على أنشطة اللجنة العمانية للجولف في قطاعي الناشئين والشباب، كما كشف عن زيارة قريبة لرئيس الاتحاد اﻵسيوي والمحيط الهادي للسلطنة سيجتمع من خلالها بالمسؤولين في رياضة الجولف العمانية كما سيطلع عن قرب على المنشآت الرياضية الخاصة بالجولف والبنية اﻷساسية المنبثقة منها من أجل التعقيب عليها وتدوين أي ملاحظات فنية عليها ﻹثراء التجربة الرياضية في مجال الجولف بالسلطنة. وأشار الجهضمي إلى أن السلطنة ستشارك للمرة اﻷولى في البطولة الخليجية اﻷولى للفتيات والتي ستقام في دولة الكويت الشقيقة خلال الفترة من 20 إلى 25 من شهر أبريل مضيفا بأن منتخب الفتيات من مخرجات مراكز الناشئين في السلطنة وهو من ثمار ما زرعته اللجنة العمانية للجولف في السنوات الماضية.
تسخير الإمكانيات
وأعترف الجهضمي باقتصار ممارسة لعبة الجولف في ملاعب محافظة مسقط دون توفرها في المحافظات اﻷخرى بالسلطنة مشددا في الوقت ذاته بأن هناك لاعبين من محافظات أخرى مقيمين في العاصمة مسقط يمارسون هذه اللعبة ويمتلكون الرغبة الجادة لاحترافها. وأضاف الجهضمي: لست بخاف على الجميع بأن اللجنة العمانية للجولف أمام تحد حقيقي لنشر اللعبة وهذا هو التوجه الذي نصبو إليه ونحن عاقدون العزم على أن نسخر كافة الجهود من أجل الوصول إلى هذه الغاية المنشودة والتي لن تتأتى إلا بدعم مقدم من شركات القطاع الخاص. وتابع الجهضمي: دورنا لن يكون مقتصرا على نشر اللعبة فحسب بل سيتعداه إلى التغلغل في عمق محيط المدارس الحكومية والخاصة ﻷن توجهنا اﻷساسي على المدى القريب أوالبعيد هو ايجاد صيغة تعاون وتفاهم مع المدارس في إطار الخطة الطموحة والممنهجة التي كرسناها سلفا ولكننا بحاجة إلى همزة وصل مع وزارة التربية والتعليم عبر التنسيق مع مسؤوليها والقائمين عليها لنفي بالغرض المطلوب.
التزامات
وأقر أحمد الجهضمي: ندرك جيدا وعن وعي تام وقناعة شخصية بأن اﻷبعاد المادية التي تختزلها ممارسة رياضة الجولف هي في مجملها العام مكلفة وتحمل في طياتها الحاجة القصوى إلى المال والجهد والوقت وموافقة أولياء اﻷمور بحيث يكون من اﻷهمية البالغة بمكان اقناع الطلبة ومن ثم أولياء اﻷمور في الموافقة برفد المدارس بالمواهب الواعدة والعمل على تبنيها والنهوض بمستوياتها وتطويرها بشكل تدريجي تصاعدي. وأستطرد الجهضمي: سنبدأ بزيارة المدارس للبحث عن عناصر واعدة تمهيدا لضمها لمراكز الناشئين المنتشرة في محافظة مسقط وهذه هي إحدى استراتيجياتنا الحالية التي نسلط الضوء عليها حتى تكون في بؤرة الاهتمام المشترك وفي النهاية أبناء هذه المدارس هم من اﻷندية الذين نعول عليهم في أن يغدوا امتدادا محببا للشرائح السابقة الممارسة للعبة الجولف في السلطنة. وشدد الجهضمي على ضرورة توافر السيولة المادية من أجل دعم نشاط لعبة الجولف في السلطنة نظرا لكثرة الالتزامات المترتبة على اللجنة من جراء الانشطة والمسابقات التي تشارك فيها منتخبات الجولف محليا واقليميا وعربيا وآسيويا مشيدا في الوقت عينه في الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الرياضية في دعم رياضة الجولف ماديا وبسخاء مقدر على حد وصفه.
عمل تراكمي
وكشف الجهضمي عن نوايا اللجنة الحثيثة في تصعيد منتخب الناشئين تدريجيا إلى منتخب العموم بناء على عمل تراكمي وخطة طموحة وحثيثة سيتم اتباعها بكل حذافيرها وبمنتهى الدقة والمنهجية وذلك على ضوء التوصيات وآليات العمل المسبقة التي تم تنفيذ جزء منها لتقطع اللجنة شوطا كبيرا في ذلك. واعترف الجهضمي بسوء نتائج منتخبات الجولف العمانية في البطولات العربية واﻵسيوية وقال: نتائجنا على الصعيدين العربي واﻵسيوي لم تخرج بالشكل المرضي الذي يلبي طموحاتنا جميعا وهذا ربما راجع إلى فارق الامكانيات مع لاعبي المنتخبات اﻷخرى وسنعمل على تصحيح المسار عربيا وآسيويا عبر تقييم واقع المشاركات السلبية السابقة والوقوف على مكامن الخلل. وأشار الجهضمي: في الوقت الراهن رياضة الجولف متاحة ولدينا مراكز ناشئين في محافظة مسقط ويمكن التسجيل في أندية الجولف بالمحافظة وينطبق الحال ذاته على نادي غلا للجولف الذي يقدم تسهيلات كثيرة للشباب العماني تحت 18 سنة لممارسة رياضة الجولف بالنادي من منطلق احساسه وواجبه الوطني. إلى ذلك ذكر الجهضمي بأن رياضة الجولف تتطلب تكلفة باهظة لممارستها نظرا لارتفاع تكلفة المعدات وتراكم اﻷعباء والتبعات المادية المترتبة عليها. وفي ختام حديثه أوضح الجهضمي بأن رياضة الجولف هي رياضة تنمي في اللاعب الثقة في النفس والاعتماد على النفس وتغرس فيه مبادئ الروح الرياضية والمنافسة الشريفة وتتطلب لياقة بدنية عالية ولا تتطلب حكام أو مراقبين إلا في الضرورة القصوى والاستثناءات الملحة.