صدقت توقعات قاطني وأهالي منطقة المعبيلة بولاية السيب فيما يتعلق بمصير نفق عبور المركبات الذي يتم تنفيذه حاليا ليكون حلقة وصل بين جنوب وشمال المعبيلة فرغم اقتراب مراحل تشييده إلى نهايتها بعد أكثر من سنتين ونصف السنة فقد كشفت الأمطار التى هطلت أواخر الأسبوع الماضي عن أن النفق سيكون خارج الخدمة عند سقوط زخة مطر .. لقد غرق النفق وامتلأ بمياه الأمطار واستمرت عملية شفط المياه التي غمرته يومين والسبب هو عدم وجود آلية واضحة للتعامل مع مياه الأمطار وتصريفها من النفق والذي بهذا الوضع سيكون في أجازة مع كل هطول للأمطار بعد افتتاحه المنتظر .
لانعلم ما الأسباب التي أغفلت مسألة وجود منافذ تصريف في النفق خاصة وأنه نفق مستواه منخفض عن مستوى الأرض الذي أقيم عليها فهل رأت بلدية مسقط أنه في حال هطول الأمطار وامتلائه بالمياه فإن الحل الأنسب والوحيد هو شفطها بماكينات الشفط فقط ؟ قبل حوالي شهر من الآن تكرر نفس المشهد حيث أدى كسر في أنبوب المياه الحكومية الذي يمر بمحاذاة المنازل القريبة من النفق إلى انسياب المياه من الكسر إلى النفق ونزولها في مساريه لكن تم التعامل بشكل سريع لإصلاح الأنبوب ولم تكن المياه بكميات كبيرة حيث تم التخلص منها بصورة سريعة لكن اختلف الوضع هذه المرة نظرا لكميات الأمطار التي هطلت مؤخرا فقد تحول النفق إلى مستنقع وتكشفت مشكلة حقيقية يجب أن تقف عليها الجهات المختصة خاصة في المشاريع الجديدة فيكفي ماحصل في الفترات السابقة من تبعات كبيرة لمشاريع لم توضع مسألة تصريف المياه فيها في الحسبان وعلى سبيل المثال لا الحصر بعض الطرق في محافظة مسقط والتي تتحول إلى برك وبحيرات خلال هطول الأمطار لغياب آليات تصريف المياه بالشكل المطلوب .
لا أحد ينكر جهود البلدية ودورها المقدر في موضوع إنشاء هذا النفق كما لا أعتقد بأنها أغفلت نقطة هامة وهي الكيفية التي سيتم التعامل معها في تصريف مياه الأمطار التي تدخل النفق .. فمشروع بهذه الأهمية كان لابد أن تراعى فيه هذه المسألة فالجميع يعلم ما سيشكله هذا المشروع من أهمية كبيرة حيث سيكون رابطا حيويا للمتجهين من وإلى الطريق السريع لذا فمع وصول مراحل تنفيذه إلى نهايتها رغم تأخرها فعلى بلدية مسقط الوقوف على مشكلة النفق بصورة عاجلة حتى لايتكرر مع حصل مؤخرا ويغرق النفق ويبقى لأيام خارج الخدمة .

خالد بن سعود العامري
[email protected]