تستضيفها المدينة الرياضية بالمصنعة على مدار 5 أيام
راشد الكندي :فوائد ومغانم كثيرة ستعود على السلطنة باستضافتها لهذا الحدث الرياضي العالمي
إثارة كبيرة منتظرة بحضور 120 من أفضل متزلجي الألواح الشراعية فى العالم

متابعة ـ خالد بن محمد الجلنداني :
تنطلق اليوم أولى سباقات بطولة العالم آر.أس :أكس للتزلج بالألواح الشراعية والتي تستضيفها السلطنة خلال الفترة من 18 الى 24 اكتوبر الجاري بالمدينة الرياضية بالمصنعة بتنظيم من قبل مشروع عمان للابحار وتقام تحت اشراف الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي ISAF حيث قسمت سباقات البطولة على مدار خمسة ايام تبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهرا وتستمر حتى الساعة الرابعة عصرا ويفصل بين هذه سباقات راحة لمدة يوم واحد تكون بعد غد الاربعاء.
وقد عقدت اللجنة المنظمة للبطولة ظهر يوم امس مؤتمرا صحفيا بفندق ميلينيوم المصنعة بحضور راشد بن ابراهيم الكندي رئيس اللجنة العمانية للابحار الشراعي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة وديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للابحار واستهل المؤتمر بكلمة ألقاها راشد الكندي رحب فيها بالحضور ووسائل الاعلام المختلفة وقال: خلال الأيام الستة المقبلة ستشهد المدينة الرياضية منافسات حامية بين 120 متزلجاً من أفضل متزلجي الألواح الشراعية في العالم، وستكون هذه البطولة واحدة من آخر الفعاليات العالمية في هذه الفئة قبل انطلاق الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016م ومن محاسن الصدف أن يصادف هذا العام احتفال فئة آر.أس:أكس بالذكرى السنوية العاشرة من التأسيس، وهو شرف عظيم أن يقع الاختيار على السلطنة لاستضافة هذه البطولة العالمية في هذا العام بالتحديد، ونحن في مشروع عمان للإبحار فخورون بذلك.
وقال راشد الكندي إن هذه البطولة العالمية الرابعة التي ينظمها مشروع عمان للإبحار في هذا الموقع، ونحن عازمون على بذل كل الجهود لتكون هذه البطولة أفضل بطولة نستضيفها حتى اليوم، ولن نألوا جهداً لإبراز السلطنة كأحد أهم الوجهات السياحية في المنطقة، وأحد أبرز مواقع الاستضافة، وسنجتهد من أجل إبراز الريادة العمانية في قطاع الرياضات البحرية على الرغم من حداثة التجربة بشكلها العصري.
فوائد عديدة للسلطنة
واضاف راشد الكندي لا يخفى على الناظر المتفحص بأن هذه الاستضافة، بالإضافة إلى بطولة العالم لفئة الليزر راديال النسائية الشهر القادم، سيكون لها بالغ الأثر على السلطنة في الكثير من النواحي، وهذه الفوائد تتماشى بشكل كبير مع رؤية عمان للإبحار التي تمتد إلى آفاق أبعد من الرياضة.
وهذا لا يعني أن اهتمامنا بتطوير المواهب الرياضية العمانية يحتل مكانة أقل قدراً، ولكنها جميعاً أهداف مهمة تصب في قالب المساهمة في التنمية الاقتصاية والاجتماعية للسلطنة. للرياضة سحر عجيب في توحيد البشر من مختلف الثقافات والأعراق، وتجميع أهدافهم في بوتقة واحدة. ونحن في عمان للإبحار استطعنا من خلال الرياضة أن نسهم في تطوير الكوادر الوطنية في المجالات الرياضية والإدارية وغيرها، وأن نسهم في تعزيز التنافسية الاقتصادية والسياحية للسلطنة على مستوى المنطقة والعالم.
تستقبل السلطنة العديد من الوفود الزائرة من مختلف بقاع العالم، سواء كانوا متنافسين في البطولة أو إداريين أو إعلاميين أو غيره، وبعضهم يزور السلطنة لأول مرة، وسيكون للانطباعات الإيجابية التي يحملها الزائرون عن الاستضافة والسلطنة أهمية كبيرة، فهؤلاء الرياضيون والمتابعون والمرافقون قد يصبحون سفراء للسلطنة والترويج لها أينما ذهبوا في المستقبل.
وكدولة مستضيفة يمكننا أن ندعم النمو في قطاعات عديدة في آن واحد، فالفوائد المرجوة من هذه الاستضافة العالمية تتجاوز في مداها قطاع الرياضة وتظهر في شكل عوائد اقتصادية طولة المدى. وهناك على سبيل المثال بعض العوائد الأكثر وضوحا مثل الزيادة في الحركة التجارية المحلية، وزيادة إشغال الفنادق، وحركة سيارات الأجرة، والمكاتب السياحية، ولكنها آثار تترك وراءها آثاراً أخرى أعظم في حجمها وعوائدها وأكثر استدامة من الآثار المباشرة.
تتمثل الفوائد بعيدة المدى في إبراز صورة السلطنة وزيادة ظهورها في الساحة الدولية من خلال التغطيات الإعلامية للفعالية، إذ ستكون هذه الفعالية محط أنظار وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لمدة أسبوع كامل، علاوة على التغطيات التلفزيونية والإذاعية في أشهر شبكات التلفاز والإذاعة في العالم، وستكون السلطنة نجم هذه التغطية وسيصل صوتها إلى مختلف أرجاء العالم.
استغلال المرافق
واكد راشد الكندي بأن الفعاليات الضخمة في مثل هذه البطولة لها فوائد أخرى ذات أثر كبير على الاقتصاد، وقد لا تكون هذه الآثار مالية بشكل مباشر، فعلى سبيل المثال تمتلك السلطنة حالياً مرافق حديثة تجعلها موقعاً مفضلاً لتنظيم هذه البطولات، ولكن تنظيم البطولات تلو البطولات سيعطي السلطنة خبرة أكبر ويعزز من احتمالات استضافتها للبطولات الأضخم في المستقبل. كما يمكن استغلال هذه المرافق لخدمة المجتمع المحلي في السلطنة، فعلى سبيل المثال يقوم مشروع عمان للإبحار حالياً بتشغيل مدرسة لتعليم الإبحار الشراعي في المدينة الرياضية بولاية المصنعة، كما ينظم المشروع كذلك في هذا الموقع سباقات تحديد المستوى التي من خلالها يتم تقييم أداء البحّارة ضمن مسارهم التدريبي، مما يسهم في بناء جيل قادر من البحّارة في المستقبل.
ولهذا كله لا يمكن التقليل من شأن العوائد والآثار المباشرة وغير المباشرة لاستضافة السلطنة لبطولة العالم آر.أس:أكس للتزلج بالألواح الشراعية. وحتى بعد انتهاء البطولة وإسدال الستار على فعالياتها، ستبقى ذكرى الاستضافة العمانية في ذاكرة التاريخ وفي أذهان الذين عايشوا التجربة وشاهدوها أو سمعوا عنها، وستبقى السلطنة لدى العالم وجهة سياحية بارزة، وشريكاً تجارياً مفضلاً، وموقعاً استثمارياً حافلاً بالمزايا والتسهيلات، وبلداً متسارع النمو ومرحباً بالزوار والمستكشفين والمغامرين.
هدف واحد
وقال الكندي بان استضافة البطولة نهدف من خلالها الى تحقيق هدف واضح يتمثل في الوصول بصوت السلطنة واسمها إلى الأسواق العالمية، وأن نترك بصمة إيجابية أينما وصلنا، وأن نسهم في دفع عجلة النمو الوطني، ولا يخفى على الكثيرين ما أنجزه مشروع عمان للإبحار حتى الآن في ميدان الترويج العالمي للسلطنة ومقوماتها السياحية والاستثمارية، حيث تشارك فرق المشروع وبحّاروها في عدد من أشهر السباقات الدولية، ويحملون حتى الآن رقمين قياسيين عالميين والعديد من الجوائز المرموقة التي تضع السلطنة في مصاف الأمم.
بعد سبع سنوات من تأسيس مشروع عمان للإبحار أصبح للبحّارة العمانيين صيت واسع وباع طويل في ميادين الإبحار الشراعي في أرجاء العالم، ولا شك بأن استضافة السلطنة لبطولة العالم آر.أس:أكس للتزلج بالألواح الشراعية تعد فرصة فريدة لموظفي المشروع لاكتساب خبرات لا تقدر بثمن في تنظيم الفعاليات الدولية والإدارة اللوجستية، وهي فرصة ثمينة كذلك للسلطنة لتعزيز صورتها كوجهة مثالية للسياحة والتجارة وإقامة الفعاليات.
فعاليات مصاحبة
اعدت اللجنة المنظمة للبطولة عدة فعاليات متنوعة ستقام على هامش سباقات بهدف تعريف المشاركين في البطولة على اهم العادات والتقاليد التي تشتهر بها السلطنة في مختلف الجوانب كما سيتم اقامة حفل عشاء على شرف المشاركين يوم بعد غد الاربعاء الذي خصص يوم راحة للمشاركين على ان تستأنف السباقات مجددا يوم الخميس القادم .
تدريب المتزلجين
خاض المتزلجون المشاركون في البطولة أمس عدة تدريبات بهدف التعود على الأجواء والاستعداد بشكل جيد للانطلاقة اليوم في الساعة الثانية عشرة ظهرا وقد حظيت التدريبات بحماس ومعنويات كبيرة من قبل المتزلجين الذين يسعون الى خطف لقب البطولة والتأهل مباشرة الى أولمبياد البرازيل خاصة وان خمسين متزلجاً (ومن بينهم 24 امرأة) ضمنوا مقاعدهم في الألعاب الأولمبية المقبلة، وستكون هذه البطولة في المصنعة فرصة لهم للاستعداد لمنافسات أولمبياد البرازيل،مما يجعل هذه البطولة مثالية للاستعداد لهؤلاء الرياضيين بشكل جيد.
الجدير بالذكر بان أول بطولة عالمية لفئة آر.أس:أكس اقيمت في بحيرة جاردا في إيطاليا، وشارك فيها 244 متسابقاً، وبعدها في مدينة كاسياس البرتغالية في عام 2007م وشارك فيها 186 متزلجاً، وفي عام 2008م أقيمت البطولة في مدينة أوكلاند في نيوزلندا وشارك فيها 193 متنافساً. تم بيع أكثر من 3000 لوح تزلج مع معداتها وملحقاتها حتى الآن منذ بداية الإنتاج في عام 2005م، لمتسابقين من أكثر من 50 دولة في ست قارات حول العالم.

قرية خاصة بألواح التزلج
خصصت اللجنة المنظمة لبطولة العالم آر.أس :أكس للتزلج بالألواح الشراعية قرية خاصة لألواح التزلج يتم خلالها تجهيز الالواح بكافة المعدات الخاصة بها قبل بداية كل سباق حيث يتواجد بالقرية فريق فني متخصص للصيانة مع كل متزلج، ومن اهم شروط الاستضافة ان تكون هذه القرية مجهزة بشكل كامل من المعدات والفنيين.