الصليب الأحمر يطالب بوقف عمليات هدم المنازل الفلسطينية

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
حاول مستوطنون، امس، اختطاف فلسطينيين، على مدخل قرية بورين جنوب نابلس، في وقت قامت ميليشيات من المستوطنين مدججين بالسلاح بمهاجمة منازل فلسطينية في مدينة الخليل وشارك في عملية المداهمات تلك رتل عسكري لجيش الاحتلال الاسرائيلي، فيما اصيب عدد من الفلسطينيين باقتحام جيش الاحتلال لمخيم قلنديا.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريحات صحفية، "إن مستوطنين لاحقوا سائقا يدعى يوسف النجار ومعه الفلسطيني عرفات النجار، وحالوا اختطافهما".
وأضاف دغلس أن المستوطنين يخططون لعمليات خطف حسب تحركاتهم وتواجدهم على مداخل القرى، داعيا لأخذ الحيطة والحذر.
من جهة أخرى هاجم مستوطنون مسلحون وبحماية جنود الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول، منازل الفلسطينيين في واد الحصين شرق مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وافادت مصادر فلسطينية أن العشرات من مستوطني "كريات أربع" الجاثمة عنوه على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل، هاجموا المنازل المحاذية للمستوطنة، بعد أن قطعوا السياج والأسلاك الفاصلة بين المستوطنة وهذه المنازل ورشقوها بالحجارة، كما وجهوا الشتائم للعائلات.
وفي ذات السياق أصيب فجر امس، شابان واعتقل ثالث خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا شمال القدس.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن شابين أصيبا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت المخيم، كما اعتقل الشاب أحمد السقا خلال اقتحام منزله.
وفي ذات السياق، اندلعت فجر امس الأحد اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، بعد اقتحام قوة عسكرية لمنازل في المخيم.
واشتبك مسلحون مع قوات الاحتلال وسمع إطلاق زخات من الرصاص في أرجاء المخيم.
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام منزل الشهيد طارق الدويك ـ منفذ عملية عنانا بالدخل المحتل ـ وسلموا العائلة تبليغا بإخلاء المنزل لصب الباطون بداخلة، حيث جرى تبادلا لإطلاق النار.
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة والأكواع المتفجرة وأغلقوا الطرق، في حين أطلق الجنود الرصاص الحي بكثافة، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي جرى نقلهم لمستشفى رام الله.
واضاف الشهود إلى أن الاحتلال اعتقل الشاب أحمد إبراهيم السقا واقتاده إلى جهة مجهولة.
في وقت حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الحكومة الإسرائيلية إلى الوقف الفوري عن تنفيذ قرارها بهدم ستة منازل لفلسطينيين في الضفة الغربية كإجراء عقابي بحقهم.
وقالت اللجنة في بيان لها، "إن هدم المنازل قد يرتقي إلى عقوبة جماعية، ولا يجوز مطلقا معاقبة عائلات ومجتمعات محلية أو تحميلها مسؤولية أفعال لم يقوموا بارتكابها شخصيا".
وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة وإسرائيل جاك دو مايو، "في حال نفذت عمليات الهدم المقررة، ستغذي مناخ العنف والعقاب السائدة حاليا وقد تولد نتائج عكسية". وأضاف: "عمليات الهدم أو تعبئة المنازل بالإسمنت في ظل الظروف الحالية ترتقي إلى منزلة العقوبة الجماعية المحرمة بموجب القانون الدولي الإنساني، ونحث السلطات الإسرائيلية على إلغاء هذه الأوامر والتخلي عن هذه السياسة".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية بأنه من المقرر أن تبدأ بتنفيذ عمليات الهدم العقابية في أي لحظة.