صحار ـ (الوطن):
وقعت وزارة الزراعة والثروة السمكية صباح أمس مع مؤسسة جسور على اتفاقية تمويل مشروع تصنيع وإنزال وحدات من الشعاب الصناعية في ولاية صحار (قرية مجيس) بمحافظة شمال الباطنة ومتابعة نتائج تثبيتها في البيئة البحرية بقيمة 120 ألف ريال عماني ومشروع إنشاء وحدة إنتاج الثلج بسوق الأسماك في ولاية لوى بقيمة 25 الف ريال، وذلك بمكتب سعادة محافظ شمال الباطنة.
يأتي التوقيع على الاتفاقية في إطار المسؤولية الاجتماعية لمؤسسة جسور والشركات المؤسسة (أوربك وصحار ألمنيوم وفالي).
رعى توقيع مذكرات التفاهم سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة بحضور أصحاب السعادة ولاة ولايتي صحار ولوى وعدد من مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة وعدد من أعضاء لجنة سنن البحر بولاية صحار.
وتتضمن الاتفاقية تمويل مشروعي تصنيع وإنزال وحدات من الشعاب الصناعية في ولاية صحار(قرية مجيس) بمحافظة شمال الباطنة ومتابعة نتائج تثبيتها في البيئة البحرية وإنشاء وحدة إنتاج الثلج بسوق الأسماك في ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة بسعة إنتاجية تصل إلى 5 أطنان من الثلج.
وتأتي هذه المشاريع تأكيداَ على أهمية دعم المشاريع البيئية المستدامة والتي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.
واشار سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة بالدور الذي تقوم به مؤسسات القطاع الخاص في تنمية المجتمع المحلي كنوع من الشراكة المجتمعية والمسؤولية الملقاة على عاتقها منوها الى الدور المتميز الذي تقدمه مؤسسة جسور من خلال الشركات المؤسسة لها( أوربك وصحار ألمنيوم وفالي ) في مجال المسؤولية الاجتماعية من خلال تبني عدد من المشاريع المجتمعية الهادفة الى تنمية المجتمع المحلي متجاوزة كل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد جراء انخفاض السعار النفط ضاربة بذلك أروع الأمثلة في مجال المسؤولية الاجتماعية الحقيقية.
من جانبه قال الشيخ علي بن صالح الحشار الرئيس التنفيذي لجسور ان مشروع تصنيع وإنزال وحدات من الشعاب الصناعية في ولاية صحار (قرية مجيس) بمحافظة شمال الباطنة ومتابعة نتائج تثبيتها في البيئة البحرية يسعى إلى دعم قطاع الصيد البحري وتعزيز المخزون السمكي بالولاية من خلال إيجاد مكامن للأسماك يستفيد منها الصيادون حيث يبلغ عدد المستفيدين من المشروع حوالي 200 صياد من قرية مجيس والقرى المجاورة لها ويبلغ حجم الدعم المالي للمشروع 120 ألف ريال عماني ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في منتصف شهر نوفمبر 2015، وتهدف جسور إلى تحسين الوضع الاقتصادي لصيادي مجيس من خلال زيادة نسبة المصيد من الأسماك الاقتصادية ذات الجودة العالية، واستصلاح مناطق بحرية قاحلة وتحويلها إلى مناطق غنية بالبيئة الطبيعية من خلال إنزال شعاب مرجانية صناعية وإيجاد بيئات مناسبة لنمو وتكاثر الأحياء المائية لا سيما تلك التي تفتقر إلى وجود شعاب مرجانية طبيعية، معتمدين على نجاح المشروع من خلال شركائنا وهم وزارة الزراعة والثروة السمكية ومكتب والي صحار وصيادي سنن البحر بولاية صحار وشركة هايجو الكورية المنفذة للمشروع.
وأضاف: اما مشروع إنشاء وحدة إنتاج الثلج بسوق الأسماك في ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة فإن جسور تعتبر سوق لوى من الأسواق السمكية الهامة في السلطنة، حيث يتوسط السوق ولاية لوى الواقعة على ساحل محافظة شمال الباطنة ونظراً لتزايد كمية الأسماك في هذا السوق وتصديرها إلى الأسواق الأخرى داخل وخارج السلطنة، بات من الضروري الحفاظ على سلامة هذه الأغذية من التلف من أجل ضمان وصولها إلى المستهلك بسلامة وجودة عاليتين وإحدى هذه الطرق هو تجميد الأسماك أثناء التخزين والنقل لذلك قامت جسور بتمويل إنشاء وحدة لإنتاج الثلج والتبريد في سوق لوى للأسماك بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية لإنتاج ما يقارب 5 أطنان من الثلج خلال اليوم، ويأتي ذلك إدراكاً من المؤسسة لأهمية إقامة مشاريع اجتماعية مستدامة تخدم المجتمع المحلي بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ويرافق هذا المشروع عقد دورة تثقيفية حول حفظ الأسماك تنفذها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتنسيق مع مؤسسة جسور ومكتب والي لوى لكافة الصيادين بولاية لوى لزيادة وعي الصيادين وناقلي الأسماك حول الطرق السليمة لاستخدام الثلج في حفظ الأسماك المختلفة أثناء العرض وكذلك أثناء النقل والتصدير، ونهدف من هذا المشروع إلى تزويد المجتمع بالأسماك الطازجة وتوفير وسيلة آمنة لنقل الأسماك إلى الأسواق الأخرى وتوفير الثلج لأغراض التبريد لعدة مناسبات في ولاية لوى والمساهمة في دعم الصحة العامة للمجتمع وتدريب الصيادين على النظافة العامة وكيفية الحفاظ على الأسماك من التلف، ومن المتوقع ان يزيد عدد المستفيدين عن 350 صيادا من ولاية لوى، وتبلغ قيمة الدعم 25 الف ريال عماني وسوف يتم الانتهاء من المشروع بداية شهر نوفمبر 2015.