أقيمت ضمن فعالياته ثلاث حلقات بعنوان "استراتيجيات سرد القصة"

متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي:
تختتم اليوم في النادي الثقافي فعاليات مؤتمر "أدب الطفل من التراث إلى الحداثة" الذي ينظمه النادي بالتعاون مع مجلس البحث العلمي واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بمشاركة 18 باحثا، حيث تقام اليوم في (المؤتمر الذي افتتح امس) الجلسة الثالثة والتي تناقش محور استلهام التراث في الفنون الموجهة وتتضمن 5 أوراق عمل حيث تقدم الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية ورقة عمل، ثم تقدم رشا منير محمد ورقة عمل بعنوان "استلهام التراث في الفنون الموجهة للطفل من خلال الرسوم المتحركة"، وتقدم سحر عبدالله ورقة عمل بعنوان "رسوم كتب الأطفال والخيال الشعبي"، وتقدم فايزة الغيلانية ورقة عمل بعنوان "منظومة القيم في أغاني الأطفال الشعبية في مدينة صور"، وتقدم الدكتورة كاملة الهنائية ورقة بعنوان "الظواهر المسرحية التي سبقت ظهور مسرح الطفل في سلطنة عمان"، ويترأس الجلسة أحمد الراشدي.
فيما تناقش الجلسة الرابعة محور "تجارب في أدب الطفل" وتتضمن 6 أوراق عمل حيث يقدم الدكتور عامر بن محمد العيسري ورقة عمل تليها ورقة للباحثة فلورا مجدلاوي بعنوان "السلاسل القصصية العربية استراتيجية فعالة للتجسير إلى المطالعة عبر تنمية ثقافية أصلية"، وتقدم دنيس أسعد ورقة بعنوان "مشروع إعادة مركزية الحكايات الشعبية وفن الحكي في المجتمع الفلسطيني"، فيما تقدم رباب عبيد ورقة بعنوان "أدب الطفل تحت المجهر" وتقدم ابتهاج محمد الحارثية ورقة بعنوان " أنا وماه" نموذجا للرسم القصصي"، إلى جانب ورقة تسلط الضوء على دور مركز العيسري. وتترأس الجلسة الدكتورة وفاء الشامسية.
وكان قد افتتح المؤتمر "أمس" بكلمة القتها الدكتورة عزيزة بنت عبدالله الطائية المشرفة العامة باللغة العربية بوزارة التربية والتعليم (عضو النادي الثقافي) أوضحت خلالها أن النادي يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى أن يحضر بيننا أطفالنا لكي نؤهلَهم لخوضِ غمارِ المستقبلِ مستلهمينِ ذلك كلِّهِ من العنوانِ الكبيرِ الذي تندرجُ تحتَ بنيتِه محاورُ وحلقات المؤتمر. وبينت "الطائية" أن النادي يؤمن بأن العناية بثقافة الطفل وأدبه في ظل عالم متغير تعتبر من أهم مجالات العناية بالطّفولة في الوقت الحاضر لأنّ الثّقافة لها دور فاعل ومؤسس في شخصيته فهي التي تكسبه هويته وتميزه وتدعم انتسابه إلى مجتمعه لأن قوة الأمم لا تقاسُ بعددِ سكانِها إنّما بتنوع ثقافتهم وانتسابهم لحضارتهم وتعلقهم بالعلوم المتطورة وقوة استعدادهم لكسب رهان المستقبل.
وأوضحت أن كافة المجتمعات تُولي اهتماماً خاصا بدراسة الطفولة في عصرنا الحاضر لأنّ أنظار العالم اليوم متجهة صوب الغد وما تنبئُ به التّوقعاتُ والرؤى المستقبليةُ من تطور وتقدم علمي وتكنولوجي وتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية مؤكدة أنه لا يمكنُ أنْ تقومَ الدراساتُ المستقبليةُ دونَ دراسة العاملِ البشري الذي سوف يحملُ على عاتقهِ كلَّ هذه التّغيراتِ المتوقعة خاصة وأن قدراته وما يتوقعُ منه من عطاءٍ في المستقبلِ يتوقفُ على مستوى إعداده وعليه فإن دراسةَ المؤسساتِ التي جنَّدَها المجتمعُ لتربيةِ الطفلِ وتقييم دورها تصبحُ من الأمورِ المهمة. وأكدت أنّ حياةَ الطفلِ لها أهميتُها فهي تمثلُ الدّعامةَ الرئيسيةَ للشّخصية والمؤتمرُ الحالي يهدفُ إلى تحديدِ شكلِ وواقعِ أدبِ الطفلِ العربيِ ومراحلهِ كافةً ويستشرفُ الشّكلَ الذي ينبغي أنْ تكون عليه المؤسساتُ الداعمةُ للطفولة لتصبحَ قادرةً على أداءِ دورِها في تربيةِ الطفلِ العربيِ التربيةَ السليمةَ ورعايتِه الرعايةَ التي تحققُ إعدادَه للعيشِ في مجتمعِ المستقبلِ وتساعدُه على التوافقِ معه من خلالِ إيلاءِ أدبِ الطفلِ أهميته (شعراً ونثراً).
وأوضحت "الطائية" : أنه من هذا المنطلق جاءت أطرُ محاورُ المؤتمرِ الأربعة وهي التراثُ وأدبُ الطفل ومستقبلُ أدبِ الطفلِ في عالمٍ متغير واستلهامُ التراثِ في الفنونِ الموجهةِ للطفل وتجاربُ في أدبِ الطفل إضافةً إلى الحلقات المتزامنةِ مع جلساتِ المؤتمر.

جلسات المؤتمر
وبدأت الجلسة الأولى من المؤتمر محور "التراث وأدب الطفل" وتضمنت 5 أوراق عمل شارك فيها الدكتور إبراهيم سند بورقة عمل كمتحدث رئيسي فيما قدم الدكتور محمد جهلان ورقة عمل تتناول "الحكايات الشعبية وأهميتها في تنشئة الطفل العماني"، وقدم نور الدين الهاشمي ورقة تتناول "التراث العربي وتأثيره في الأدب: استخدام التراث في مسرح الطفل". وقدم محمد سامي عدلي إبراهيم القاضي ورقة تتناول "التراث الإسلامي ودوره الرائد في التشكيل الثقافي والفني لدى الأطفال" فيما تحدث محمد بن خميس البوسعيدي عن "دور المكتبات"، وترأس الجلسة الدكتور حميد النوفلي. وتضمنت الجلسة الثانية التي ناقشت محور "مستقبل أدب الطفل في عالم متغير" 5 أوراق عمل اشتملت على ورقة عمل للدكتور علي عبدالقادر الحمادي كمتحدث رئيسي فيما قدمت سعاد مسكين ورقة تتناول "السرد الطفلي والوسيط الإلكتروني" وقدمت رحمة الله أوريسي ورقة تتناول "القصة الطفلية وإشكالية الحوامل" فيما قدمت الدكتورة جميلة الجعدي ورقة تتناول "أدب طفل الاحتياجات الخاصة في سلطنة عمان" وناقشت نوال بنت محمد الحوسني موضوع "القصة الرقمية"، وترأست الجلسة الدكتورة أمامة اللواتية.
وأقيمت بالتزامن مع المؤتمر ثلاث حلقات عمل مصاحبة كانت الأولى بعنوان "استراتيجيات سرد القصة: أسلوب القصة في قلم الطفل" قدمتها منى الكلبانية وكاملة التميمية بإشراف هاجر البلوشية من دائرة التعليم قبل المدرسي بوزارة التربية والتعليم فيما حملت الحلقة الثانية عنوان "قصة وألوان" قدمتها زكية زاده من مملكة البحرين وحملت الحلقة الثالثة عنوان "لنكتب معا" وقدمتها الكاتبة أزهار الحارثية. وسوف يختتم المؤتمر غداً بإقامة الجلستين الثالثة التي تناقش محور " استلهام التراث في الفنون الموجهة " وتتضمن 5 أوراق عمل والرابعة التي تناقش محور "تجارب
في أدب الطفل" وتتضمن 6 أوراق عمل.