الشباب ومسقط يتطلعان إلى ايقاف الانهيار وكسب الانتصار
صلالة وصحم لكسر حاجز التعادلات وتحقيق أغلى الأمنيات

متابعة ـ يونس المعشري ويحيي المعمرى :
لا تزال لعبة الكراسي مستمرة في دوري عمانتل للمحترفين ولن تتوقف من جولة لأخرى إلى أن يستقر المستوى الفني لدى أنديتنا بعد أن توقعنا الجولة الرابعة بأنها ستكشف لنا مدى جاهزية الفرق بعد الاجازة الاجبارية التي حصلت عليها ، ولكن الظاهر بأن أنديتنا تخلد للراحة مع كل إجازة وتكون البداية الفعلية لها بعد العودة من الاجازة ، لتكون البداية منذ الجولة الرابعة مضغوطة ولن تجد الأندية الفرصة لتبدأ في إعادة حساباتها وعليها أن تصلح أمورها من خلال مجريات كل جولة على حدة ، لتكون اليوم انطلاقة الجولة الخامسة بثلاث مباريات وكل فريق يأمل مواصلة المشوار نحو الاقتراب من الصدارة التي لم تستقر على فريق معين حتى الآن أو البحث عن نقاط التقريب من مكان الأمان ومعالجة أسباب الاخفاق لدى البعض.
ويشهد الدوري اليوم لقاء الجريحين الشباب ومسقط في تمام الساعة الخامسة مساء على ملعب استاد السيب ، فيما يسعي صلالة وصحم إلى البحث عن النقاط الثلاث بدلا من النقطة الواحدة التي ترافقهم في الجولتين الأخيرة ليلتقيا اليوم في الساعة 6.30 مساء على ملعب مجمع السعادة بصلالة ، وتشهد ولاية البريمي منافسة قوية في هذه الجولة عندما يحل فنجاء ضيفاً على النهضة في تمام الساعة السابعة والربع مساء على ملعب المجمع الرياضي بالبريمي.
الخروج من النفق المظلم
لا تزال معاناة الشباب ومسقط مستمرة وكلاهما يسعيان للخروج من النفق المظلم ولاسيما نادي الشباب الذي تعد مباراته اليوم على أرضه وبين جماهيره صعبة والذي يمر بظروف صعبة رغم الأسماء الموجودة في الفريق إلا أنه لم يعرف الفوز إلا في مباراة واحدة احتفظ منها بالنقاط الثلاث وكانت أمام صحم في الجولة الثالثة جعلته في المركز الثاني عشر ولم يسجل في المباريات الأربع التي خاضها سوى هدفين فقط وتلقى مرماه 7 أهداف ، وليس مسقط أفضل حالا من الشباب فهو الآخر يحتل المركز الأخير بنقطة واحدة يتيمه خطفها من مباراته أمام الخابورة في الجولة الثالثة أيضاً من التعادل بهدفين لكل منهما وبقى في مركزه الحالي يعاني ويبحث عن الطريقة التي تخرجه من المركز الأخير أو الحصول على النقاط الثلاث ليعرف طعم الفوز الذي لم يتوصل إليه إلى الآن.
وبالعودة للفريقين ستكون مباراتهم اليوم صعبة لكلاهما وإذا كان الشباب الذي حاول في المباراة السابقة أمام السويق أن يقدم أفضل ما لديه ويغير الصورة القاتمة التي كان عليها الفريق لكن الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها كلفت الفريق ثلاثة أهداف في مرماه ليخرج خاسراً ، وتلك الخسارة قد تجبر المدرب البوسني كوزك على البدء في كيفية تصحيح مسار الفريق إذا كان وجد الحل في ذلك ، وقد ينظر لمباراة اليوم أمام مسقط بأنها الأسهل نوعاً ما ولكنها في الحقيقة قد تكمن فيها الصعوبة من خلال تقارب المستوى ، ومن هنا يجب على لاعبي الشباب أن يكونوا حذرين كما إن الحارس عمر العبري ربما سيكون حاضراً في لقاء اليوم إلى جانب باق العناصر كالخبرة لدى مرشد خميس ومحمد الحراصي وسالم السويدي فيما يفتقد الفريق في هذا اللقاء إلى خدمات اللاعب جميل اليحمدي الذي تلقى الطرد في المباراة السابقة أمام السويق.
أما ممثل أندية العاصمة الوحيد في دوري الأضواء فهو الآخر يعاني (مسقط) من النقطة الواحدة التي لم يعرف كيفية إضافة نقاط جديدة عليها رغم تسجيله أربعة أهداف في بداية الدوري ولكنه تلقى 9 أهداف في مرماه ، وأصبح مسقط في وضع صعب ومطالب للخروج من المأزق الذي هو فيه حالياً مما يتطلب جهد مضاعف من اللاعبين وكذلك الحال من الجهاز الفني بقيادة المدرب داسيلفا ، والشيء الغريب في الأمر هو اللاعب الذي تم التعاقد معه مؤخراً عبدالله ثويني وتواجده على مقاعد البدلاء رغم حاجة الفريق إلى اللاعبين الأكثر خبرة في ظل وجود أغلب العناصر من الشباب ، وإذا كان هناك محمد هويدي في حراسة المرمى وهو من الحراس الخبرة والجيدين ولكنه بحاجة إلى وجود دفاع منظم وهنا يكمن الدور على جابر العويسي في هذه المهمة إلى جانب باق العناصر في الفريق المتمثله في مهنا الحبسي ونواف الوهيبي وباولو سيرجيو وسليم خضره وسامر الحبسي وفينيوس ومعتصم البلوشي وغيرهم من اللاعبين الذين ينتظر منهم الكثير ، وكما ذكرنا عليهم أن يكونوا أكثر حذراً وعلى الفريق أن يعود من مباراة اليوم حتى لا يجد نفسه متقوقع في نفس المركز غير قادر على مبارحة المركز الأخير ، لهذا ستكون مباراة اليوم صعبه على الطرفين ومن يمتلك الهدوء والتركيز واستغلال الفرص يستطيع ان يظفر بالنقاط الثلاث.
قمة متساوية
ربما نطلق على مباراة النهضة وفنجاء بالقمة المتساوية في جوانب كثيرة من بينها تقارب الفريقين في الترتيب حيث يحتل النهضة المركز السادس برصيد 7 نقاط ، ويليه مباشرة فنجاء في المركز السابع برصيد 6 نقاط ، وكذلك الحال على المستوى الفني هناك تقارب أيضاً من خلال العناصر التي يمتلكها كل فريق ، إلا أن الصفة الوحيدة المختلفة هو مكان إقامة المباراة والتي ستكون على ملعب مجمع البريمي الرياضي وهنا يتيح لجماهير النهضة ان تكون متواجدة على الرغم من عددها المتواضع إلى الآن ولم تعد تلك الجماهير التي كانت ترافق الفريق في الموسم قبل الماضي خاصة وأن الفريق بدأ يتطور مستواه من مباراة لأخرى منذ تولى المدرب هشام جدران مهمة الفريق إلى جانب العناصر التي يضمها سواء في حراسة المرمى بوجود الحارس سهيل ثويني أو الأسماء الأخرى مثل امتياز عبدالمعطي الذي وجد نفسه أفضل مع النهضة ووجود منصور النعيمي أحد عناصر الخبرة في النهضة إلى جانب بدر نصيب وسالم الشامسي وعلي البوسعيدي ومحمد السيابي واحمد الكعبي واسعد المرزوقي والاجنبيان منير ديان وجيلس دانيل وغيرهم من العناصر التي يضمها النهضة مما يعد الفريق أفضل حالا خلال هذا الموسم ومن المتوقع أن يقدم الأفضل خلال المباريات القادمة مع الابقاء على الجهاز الفني إذا كان النهضة يبحث عن الاستقرار وهذا يعتمد على النتائج التي يحققها الفريق في كل جولة وكل مباراة.
أما فنجاء فهو بالفعل يعاني بعد أن عرف طعم الفوز في مباراة واحدة وكانت الافتتاحية للدوري بتغلبه على مسقط بثلاثية نظيفة ليبدأ بعدها مهمة مشروع التنقيط في كل مباراة يحصل على نقطة واحد من خلال الجولات الثلاث وهنا السؤال الذي يجب أن يجيب عليه الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني القدير عبدالرحيم الحجري ، هل هناك النية لدى فنجاء بان يخرج من مشوار النقطة ويبدأ البحث عن النقاط الثلاث وأعتقد إن الظروف مواتية لتحقيق ذلك خلال مباراة اليوم وباقي المباريات القادمة بعودة عناصره بالأخص في خط الهجوم بوجود النجمين عماد الحوسني وعبدالعزيز المقبالي بالإضافة إلى مازن الكاسبي في حراسة المرمى ومحمد المعشري ومحمد المسلمي وعبدالله القصابي وغيرها من الأسماء وإنضمام البرازيلي جاجا والمدافع خالد برجاوي وغيرها العديد من الاسماء التي يضمها فنجاء إلا إنها إلى الان لم تظهر فنجاء بأنه الفريق المنافسة بكل قوة ربما لغياب الانسجام من بعض العناصر الجديدة وهذا ما يجب أن تعمل عليه الأجهزة الفنية لفنجاء حتى نشاهد الفريق في أفضل حالاته ويكون منافساً ، وقد تكون مباراة اليوم فرصة أمام فنجاء لتصحيح مساره من خلال مباراة قوية وقد يتمكن أن يعود من البريمي بالنقاط الثلاث يجتاز بها النهضة.
كسر التعادلات
يأمل صلالة أن يخرج من التعادلات بعد العودة التدريجية للفريق في آخر جولتين وتمكنه من تحقيق ذلك أمام فريقين منافسين وهما ظفار والمصنعة ليصطدم اليوم بفريق صحم الذى يبحث عن ضالته من مباراة لأخرى وهو قد حير من يتابعه رغم كل ما يبذل ويقدم لهذا الفريق إلا أن النتائج ليست كما المتوقع منه بعد أن قدم مباراة قمة وجماهيره رائعة أمام صحار في الجولة الماضية التي خرجت سلبية في النتيجة.
ويحتل صلالة صاحب الاستضافة اليوم المركز قبل الأخيرة بنقطتين ويأمل الفريق في كل مرة أن يحصل على الفوز وربما أقترب من تحقيق ذلك بعد أن بدأ الاستقرار التدريجي للفريق بقيادة المدرب كريسو وفي ظل الاسماء الخبرة والشباب التي يمتلكها صلالة والمتمثله في النجم هاشم صالح الذي يأمل صلالة أن يضيف الكثير للفريق إلى جانب حمزة معتز وجمعة جميل المخيني واحمد سعيد وعطية البلقاسي والحارس محمد احمد فاضل والمحترف ايمو فيليب وارنست وعبدالحكيم السلومي وغيرها من الأسماء التي بدأت بالفعل تقدم عروض أفضل من مباراة لأخرى وهذا مؤشر بأن الفريق يبدأ تدريجيا في الخروج من نفق المراكز الأخيرة والبحث عن منطقة أكثر دفئاً.
أما صحم فهو لا يزال محيراً وهو الذي يحتل المركز التاسع بأربع نقاط من فوز على الخابورة في الجولة الاولى وتعادل مع صحار في الجولة الماضية فيما تلقى الفريق خسارتين من النهضة والشباب بهدف في كل مباراة مما أصبح على مدربه ارستيكا أن يعالج الخلل الذي يعاني منه الفريق ولا سيما في خط الهجوم رغم الاسماء التي يضمها سواء في حراسة المرمى بوجود سليمان البريكي وعبدالله محيل وغالب السمين وبلال عبدالدائم الذي تحوم حوله بأنه ربما يترك الفريق قريباً وهناك ايضاً ناصر العلي ومحسن جوهر وعبدالعزيز الشموسي وعبدالمعين المرزوقي وبراهيما الذي لم يظهر بالمستوى المعهود منه وغيرها من الأسماء التي يضمها صحم وإلى الآن لم تقدم ما لديها ، ولقاءهم اليوم أمام صلالة هناك على ملعب السعادة ربما يشكل ضغط على صحم في ظل التطور التدريجي لفريق صلالة من مباراة لأخرى ونتيجة مباراة اليوم تهم كل الفريقين ولو خطف صلالة النقاط الثلاث لربما وجد صحم نفسه في مركز متأخر خلف صلالة.
وستكون المواجهة قوية بينهما بسبب التقارب في عدد النقاط ، فصحم رصيده 4 نقاط ، وصلالة نقطتين ، وكل فريق سيعمل على إضافة نقاط المباراة لرصيده للتقدم في سلم الترتيب . من المتوقع أن يغير صحم من أسلوبه السابق ومن تشكيلته ، وسيبدأ بعناصر تضمن له الإنتصار والعودة من صلالة بالنتيجة الإيجابية التي تلبي طموحات الجماهير ، فالأزرق قدم أداءًا كبيراً أمام صحار ضمن الجولة الرابعة وافتقد إلى اللمسة الأخيرة والنهاية السعيدة ، ويدرك الجهاز الفني بقيادة الروماني أرستيكا أن الفريق يعاني من العقم الهجومي والدليل هدفين فقط سجلهما لاعبيه في شباك المنافسين . أرستيكا ومساعديه محمد السعيدي وجمعه الخالدي عملوا على معالجة الأخطاء وناقشوا مسألة عدم التسجيل وإحراز الأهداف ، ومن الممكن أن نرى صحم بوجه مغاير اليوم أمام صلالة . صحم تواجد في صلالة قبل يومين من المباراة لأخذ قسطاً من الراحة وأداء تمارين خفيفة قبل المواجهة المرتقبة ، وعمل مجلس الإدارة على تحضير الفريق بشكل جيد وتوفير الظروف المثالية للعودة بفوز يعيد صحم للواجهة من جديد . يفتقد الفريق هذا المساء إلى جهود مصعب الشرقي وعبدالعزيز الشموسي لإرتباطهما بجهات عملهما وهناك جهود إدارية تبذل لضمان تواجدهما الليلة ، والمجموعة الأخرى على أتم الإستعداد والجاهزية والحضور بقوة في استاد السعادة .
أرستيكا : ستكون هناك بعض التغييرات في مباراة صلالة
قال الروماني أرستيكا سيوبا مدرب صحم أن فريقه أتى إلى محافظة ظفار لكسب المباراة والفريق في أتم الجاهزية ومكتمل الصفوف باستثناء مصعب الشرقي وعبدالعزيز الشموسي ، وأضاف أرستيكا : صلالة فريق جيد ونحترمه كثيراً ، ولا يمكن التكهن بالنتيجة ، ولا ننظر إلى فارق النقاط بيننا وبينه ، والمهم أن نقدم مباراة تليق بنا ونحرز الأهداف وستكون هناك بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية خلافاً للمباريات السابقة ، وسنبدأ ببعض الأسماء القادرة على تقديم الإضافة القوية للفريق ، وأجاب أرستيكا عن سؤالنا حول المشكلة التي يعاني منها صحم حالياً وهي عدم إحراز الأهداف ، وقال : أنا اتفق معكم حول هذه المشكلة وقمنا بعلاجها من خلال بعض التغييرات وأوجدنا الحلول المناسبة ومنها الزج بأسماء جديدة ممكن أن تنجز المهمة على أكمل وجه ، وعن مدى رضاه عن مستوى فونكي سي والبرازيلي اكسندر قال أرستيكا : ممكن أن تحدث مفاجأة اليوم أمام صلالة ويستطيع فونكي واكسندر تقديم مستوى مغاير عن المباريات الأربع السابقة ، وما يهمنا العودة بالعلامة الكاملة .