صنعاء ـ من حمود منصر:
قتل خمسة جنود يمنيين أثر هجوم مسلح على دورية عسكرية بمحافظة شبوة شرق اليمن . وقالت مصادر محلية بمحافظة شبوة:"إن 5 جنود قتلوا في كمين نصبه مجهولون على طقم عسكري في منقطة جول الريدة بشبوه شرق اليمن. وأكدت المصادر بأن مسلحون مجهولون هاجموا طقم عسكري بقذائف الاربي جي مما أسفر عن مقتل 5 جنود واصابة آخرين. جاء ذلك عقب غارة لطائرة أميركية بدون طيار قتل فيها صباح الإثنين شخص يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة ويدعي مجاهد جابر صالح الشبواني. واستهدف القصف منطقة عرق آل جلال بمحافظة مأرب شرق اليمن. من جهة أخري طالب عدد من المتظاهرين بالعاصمة صنعاء؛ للمطالبة بـإسقاط الحكومة،وتشكيل "حكومة تكنوقراط وطنية" بعيدًا عن المحاصصة السياسية. ونظم المظاهرة،التي انطلقت من "ساحة التغيير" باتجاه ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، عدة أطراف أبرزها "جبهة إنقاذ الثورة" -التي تشكلت نهاية 2011، ويرأسها البرلماني المستقل أحمد حاشد-، وجماعة الحوثي "الشيعية" مشاركة عدد من قوات الجيش والشرطة. وردد المشاركون في المظاهرة، شعارات نددوا فيها بانتهاك السيادة الوطنية لليمن، وأعلنوا رفضهم "الوصاية الدولية"، في إشارة لقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2140، والذي نص على تشكيل لجنة لمعاقبة معرقلي التسوية في اليمن وإنشاء لجنة للعقوبات لمدة عام واحد. واتهم المتظاهرون، الحكومة بـ"التقصير" في تقديم الخدمات الضرورية، وتوفير الأمن في عموم أنحاء البلاد، محملين إياها، المسؤولية عن مقتل رجال الشرطة والجيش، في إشارة الى تزايد حالات اغتيال القيادات الأمنية والعسكرية خلال الفترة الماضية. ودعا المنظمون في بيان أصدروه خلال المظاهرة إلى الاحتشاد اليومي في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء؛ للمطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة كل المتهمين بالفساد. على صعيد اخر قال وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي ان الاجتماع الوزاري السابع لمجموعة أصدقاء اليمن، سيعقد في شهر ابريل القادم بالعاصمة السعودية الرياض،وفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية. وأوضح المسئول اليمني أن الاجتماع سيكرس لاستعراض ومناقشة ثلاثة محاور تتمثل في التطورات القائمة في المشهد السياسي اليمني واستحقاقات مرحلة ما بعد مؤتمر الحوار الوطني وما انجز على الصعيد الاقتصادي وطبيعة الاحتياجات التنموية لليمن خلال المرحلة القادمة الى جانب التحديات الامنية التي تواجه اليمن. وتسعى الحكومة اليمنية الى الحصول على دعم اضافي من الدول والمنظمات المانحة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم اعماله في يناير الماضي، وذلك تمهيدا للانتقال الى الشكل الاتحادي الجديد للدولة، وصياغة دستور جديد واجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وكانت اليمن حصلت من مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك خلال العام 2012م على دعم بمبلغ 7.5 مليار دولار كتعهدات قدمتها الدول والمنظمات المانحة لدعم البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية في اليمن 2012-2104م، ومساعدتها على تجاوز المرحلة الانتقالية الجارية. يذكر أن مجموعة أصدقاء اليمن تشكلت في 2010 في لندن، بهدف زيادة الدعم السياسي الدولي لليمن. من جهة أخري أقر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشكل نهائي منح اليمن دعم لمدة عامين بمبلغ 491 مليون دولار، وذلك بهدف دعم التحول التدريجي من تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية إلى بناء القدرة على الانعاش والتكيف وتوفير سبل كسب العيش للمستضعفين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في اليمن. وأثنى وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي خلال لقائه بالعاصمة صنعاء امس المدير القطري وممثل البرنامج في اليمن بيشو باراجولي،على هذا الدعم..معربا عن تقدير حكومة بلاده لبرنامج الأغذية العالمي.. مرحبا بهذا الدعم الجديد الذي يمكن أن يساعد في تحسين حياة الملايين من اليمنيين. ويغطي هذا الدعم الذي يهدف إلى مساعدة نحو 6 ملايين نسمة مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك توزيع المساعدات الغذائية والنقدية، ومشروعات الغذاء أو النقد مقابل العمل والأصول، وأنشطة العلاج والوقاية من سوء التغذية الحاد والمزمن ونقص المغذيات الدقيقة، ومشروعات الوجبات المدرسية والحصص الغذائية المنزلية التي يحصل عليها الأطفال الذين يحضرون إلى المدرسة بانتظام. وكان المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو باراجولي أكد في كلمته أمام المجلس التنفيذي للبرنامج والذي عقد في روما الشهر الماضي ان هذا العمل سيمنح الأمل للملايين من اليمنيين وسيلبي الاحتياجات الغذائية الحالية للفئات الأشد احتياجاً. ووصف باراجولي اليمن بأنه بلد له إمكانات كبيرة، لكنه يعاني مشاكل عدة مثل انعدام الأمن والصراع وارتفاع معدلات الفقر، وتأخر التنمية، وانعدام الأمن الغذائي الشديد،وارتفاع معدلات سوء التغذية بصورة مقلقة. وقال:"إنه حتى نهاية عام 2014 ، سوف يحتاج برنامج الأغذية العالمي لجمع أموال تبلغ حوالي 133 مليون دولار أمريكي.. مؤكدا إن البرنامج يعول على الدعم المستمر من الجهات المانحة التقليدية، ولكن ناشد الجهات المانحة الجديدة للانضمام إليهم، مع التركيز بصفة خاصة على زيادة الدعم المقدم من مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في العالم العربي.