بدر بن حمد: المعرض يسهم في التعريف بتاريخ عمان وتراثه وحضارته وتنوع الحياة البرية فيه
سالم المحروقي: فرصة لإيجاد شراكة فعالة بين الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية وكافة المؤسسات المعنية في السلطنة كوزارة التراث والثقافة

عبد العزيز الهنائي: إقامة معرض تراث عمان الطبيعي سيتيح الفرصة لزوار الجمعية للتعرف على مفردات التراث الطبيعي للسلطنة واكتشاف التنوع الحيوي للبيئة العمانية
لندن (العمانية):
افتتح بمقر الجمعية الجغرافية الملكية في العاصمة البريطانية لندن أمس معرض تراث عمان الطبيعي "الأرض والطبيعة والثقافة" الذي ينظمه المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني ويستمر حتى الـ28 من شهر مارس الحالي.
رعى حفل افتتاح المعرض معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام
وزارة الخارجية الذي أكد على أهمية مثل هذه المعارض التي تسهم في التعريف بتاريخ عمان وتراثه وحضارته وتنوع الحياة البرية فيه موضحا أن هذا المعرض يعد من أحد المعارض النادرة التي توثق تاريخ عمان الطبيعي لفترة تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد من خلال الصور والملامح الطبيعية التي تحكي قصة التطور البيئي والحياة البرية في السلطنة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العمانية وتلفزيون سلطنة عمان أشاد معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية بالجهود المبذولة من أجل إبراز الموروث الثقافي والبيئي للسلطنة، متمنيا النجاح للمعرض والندوة المصاحبة له والتي سوف يلتقي فيها الباحثون والمهتمون في مجال حفظ البيئة من أجل تبادل الخبرات وآخر الدراسات والبحوث في هذا المجال.
من جانبه قال سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة للتراث إن هذا الحدث يعد فرصة مناسبة للمهتمين بالمجال البيئي في المجتمع البريطاني للوقوف على التراث الطبيعي في عمان كما يعد فرصة لإيجاد شراكة فعالة بين الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية وكافة المؤسسات المعنية في السلطنة كوزارة التراث والثقافة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العمانية أكد سعادته على أهمية مثل هذه الشراكات للاستفادة من السبق التاريخي الذي حققته الجمعية في تسجيل وتوثيق مفردات التراث الطبيعي في السلطنة مشيرا إلى إمكانية التعاون بين الوزارة والجمعية خلال الفترة المقبلة في مشروع تطوير متحف التاريخ الطبيعي وهو عبارة عن برامج يتم توظيفها من أجل إبراز تنوع واستدامة التراث الطبيعي في السلطنة ومواجهة مختلف المشكلات البيئية المعاصرة.
وأعرب سعادة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن زاهر الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة عن شكره للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة على جهوده من أجل إبراز كنوز التراث الطبيعي للسلطنة من خلال المعرض المقام بمقر الجمعية الجغرافية الملكية والتي تعد واحدة من أعرق المؤسسات التي تولي اهتماما كبيرا لجوانب التاريخ والتراث والجغرافيا والبيئة.
وأكد سعادته على أن إقامة معرض تراث عمان الطبيعي بمقر الجمعية سيتيح
الفرصة لزوار الجمعية للتعرف على مفردات التراث الطبيعي للسلطنة واكتشاف التنوع الحيوي للبيئة العمانية موضحا أن المعرض والندوة المصاحبة سوف يسهمان إسهاما ملحوظا في تعريف كافة شرائح المجتمع البريطاني بمفردات البيئة العمانية والجهود التي تبذل من أجل الحفاظ على هذه المفردات.
وبعد تجوله في معرض تراث عمان الطبيعي قام معالي السيد بدر بن حمد بن حمود
البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بالتجول في أروقة الجمعية الملكية الجغرافية
البريطانية وشاهد الخرائط والمخطوطات التاريخية المعروضة في الجمعية واستمع إلى شرح موجز من المسؤولين في الجمعية عن تاريخ الجمعية ودورها في إبراز التراث التاريخي والجغرافي والبيئي.
ويعتبر المعرض خطوة أولى من خطوات الشراكة بين المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة والجمعية الجغرافية الملكية بلندن والتي اشتهرت على مدار القرنين الماضيين باهتمامها برصد وتسجيل المفردات البيئية في مختلف أنحاء العالم.
ويحتوي المعرض على بعض الشواهد لمفردات التراث الطبيعي للسلطنة كما يحوي
صورا لبعض السفن والمساجد والحصون التاريخية في السلطنة.
ويسلط المعرض الضوء على بعض الدراسات والصور وعلى مجموعة نادرة من
الخرائط القديمة التي تظهر فيها عمان كموقع جغرافي ذي أهمية جغرافية لفتت أنظار
الجغرافيين والرحالة الأوروبيين منذ القدم مثل الرحالة السير ويلفريد تسيجر وبرترام
طوماس، كما يحوي أول خريطة معروفة رسمها الجغرافي ورسام الخرائط الأشهر
بطليموس في عام 140 قبل الميلاد.
ويعتبر المعرض فرصة مهمة للتعريف بطبيعة السلطنة وبيئتها الفريدة كما يعد نافذة
للجمهور البريطاني للتعرف على التنوع الاحيائي في السلطنة والجهود المبذولة للحفاظ عليه والتعرف على الإرث الحضاري والتاريخي للسلطنة