تحت عنوان لقاء الأسرة الواحدة للألعاب المائية
طه الكشري:نجني ثمار عمل دؤوب باعتلاء منتخباتنا منصات التتويج والتربع على عرش السباحة الخليجية
نسعى إلى عقد شراكة متينة مع أولياء أمور السباحين لاطلاعهم على ما تم إنجازه من نجاحات

متابعة ـ خالد بن محمد الجلنداني:
في إطار حرص الاتحاد العماني للسباحة نحو تنشئة جيل من السباحين الواعدين وفق أسس عملية صححية تساهم في تكوين قاعدة كبيرة من الممارسين لهذه اللعبة وسعيا كذلك نحو نشرها في مختلف محافظات السلطنة وتواصلا مع أولياء امور السباحين واطلاعهم على اخر التطورات والمستجدات والجهود التي يقوم بها مجلس إدارة الاتحاد العماني للسباحة في مراكز تعليم وتدريب السباحة عقد يوم الخميس الماضي بقاعة المحاضرات باللجنة الاولمبية العمانية والاتحادات لقاء مشترك جمع مجلس ادارة الاتحاد وأولياء امور السباحين تحت عنوان لقاء الاسرة الواحدة للالعاب المائية (أمل الاتحاد للسنوات القادمة) وذلك بحضور طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة واعضاء مجلس الادارة وهم عبدالحكيم الشنفري امين صندوق الاتحاد العماني للسباحة وعبدالمنعم العلوي عضو مجلس الادارة وسالم العلوي عضو مجلس الادارة ومشعل القصار الخبير الفني بالاتحاد ومحمد الساحلي التخصصي الفني المسؤول على مراكز تدريب وتعليم السباحة للناشئين وأولياء امور السباحين المنتسبين لمراكز تدريب وتعليم السباحة التابعة للاتحاد العماني للسباحة.
وفي بداية اللقاء القى طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة كلمة رحب فيه بالحضور مشيدا بتعاون اولياء امور السباحين وجهودهم المشتركة مع الاتحاد العماني للسباحة لتطوير مراكز تعليم وتدريب السباحة التابعة للاتحاد في محافظات السلطنة والموجودة في كل من مسقط والداخلية وشمال الباطنة وظفار والتي تساهم في خلق قاعدة فاعلة من الساحين ليكونوا النواة الاساسية للمنتخبات الوطنية.
واستعرض الكشري في اللقاء الجهود التي قام بها مجلس ادارة الاتحاد منذ اربع سنوات الماضية والتي جاءت بثمارها المرجوة باعتلاء منتخباتنا الوطنية منصات التتويج والتربع على عرش بطولات الخليج للسباحة الطويلة لمدة 3 سنوات متالية في سباقي 5 و10 كيلو مترات بالاضافة الى الحصول مراكز متقدمة على مستوى البطولات العربية والاسيوية وان هذه النتائج المشرفة لم تأت بمحض الصدفة بل جاءت نتيجة عمل مشترك بين مجلس الادارة والاجهزة الفنية التي تعاقد معها الاتحاد منذ الثلاث سنوات الماضية تحت اشراف المدرب الجزائري كمال خمري ومساعديه من المدربين الوطنيين الذين نجحوا في تطوير مستوى السباحين وتحسين ارقامهم ونتائجهم في البطولات التي يشاركون فيها سواء كانت على مستوى الخليج او العربي او الاسيوي .
واكد طه الكشري ان هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات السنوية التي يعقدها الاتحاد مع أولياء امور السباحين بهدف الاطلاع على ما تم انجازه من برامج ونتائج في مراكز تدريب وتعليم السباحة بالاضافة الى الوقوف على اهم المعوقات والتحديات التي تواجه هذه المراكز بهدف ايجاد حلول مناسبة لها تلبي طموحات الطرفين وتفتح آفاقا أوسع من التعاون المشترك خدمة لهذه المراكز والتي بدات تؤتي ثمارها المرجوة من خلال ردف المنتخبات الوطنية بعدد من عناصر المجيدة بعد اجتيازها عددا من الاختبارات البدنية والمهارية ساهمت في تواجدها مع منتخب البراعم والذي يعد القاعدة الاساسية للمنتخبات الوطنية في ظل جهود الاتحاد الى ضم عناصر جديدة للمنتخبات بين الفترة والاخرى .

فكرة تأسيس المراكز
وقال الكشري ان فكرة تأسيس مراكز تديب وتعليم السباحة بدأت منذ تولي مجلس الادارة الحالي زمام الامور بالاتحاد حيث جاءت الفكرة على محوريين أساسيين بسبب عدم وجود احواض سباحة في الاندية لممارسة السباحة بشكل اوسع حيث اقتصر وجود الاحواض على بعض المجمعات الرياضية والاندية الخاصة وبعض شركات القطاع الخاص وبالتالي يصعب ممارسة السباحة بين كافة شرائح المجتمع خاصة الفئة العمرية وعلى ضوء ذلك تبنى مجلس الادارة تكوين هذه المراكز والتي تتركز على محورين الاول نشر اللعبة في مختلف ارجاء السلطنة وخلق ثقافة لدى الاسرة بأهمية السباحة والمحور الثاني تكوين قاعدة من البراعم وتدريبهم على مخطط لمدة اربع سنوات بهدف تغذية المنتخبات بأفضل العناصر ولتطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع قرر مجلس الادارة التعاقد مع عدد من التخصصين الذين لهم باع في مجال تنشئة وتدريب البراعم في 4 مراكز وهي مسقط وصلالة وصحار ونزوى ولأهمية وجود هذه المراكز حرص مجلس إدارة الاتحاد على متابعة سير العمل فيها والوقوف عليها باهتمام بالغ ولإزالة جميع المعوقات وتأمين كل أشكال النجاح للمراكز والقائمين عليها.
وان مراكز التدريب مفتوحة للجميع وليست مقتصرة على فئة معينة فهدف الاتحاد من اقامة هذه المراكز يتمثل في نشر اللعبة واعطاء الفرصة للجميع والسباحون المجيدون سوف يحصلون على الفرصة بالانضمام الى صفوف المنتخبات الوطنية خاصة وان برامج التدريب في المراكز تستمر لمدة اربع سنوات وفي كل سنة يحصل السباح على نوع معين من التدريب يساعده في تهيئة نفسة والتأقلم مع كل برنامج يتم تطبيقه في كل عام .
كما يتم تقييم هؤلاء السباحين من خلال الارقام والنتائج التي يحققونها في التدريبات والمسابقات التي تقيمها المراكز بين الفترة والاخرى وكل سباح يحقق نتائج جيدة مؤهلة لأن ينضم الى المنتخب الوطني.
خامات جيدة
وقال طه الكشري بعد ثلاث سنوات من العمل المكثف في هذه المراكز تمكنا من الحصول على عدد من خامات جيدة من السباحين الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل خاصة وان طموحنا يتركز حاليا على ايجاد سباحين ذوي كفاءة جيدة للمشاركة بهم في جميع مسابقات السباحة وليس الاقتصار على سباقات معينة مثل ما هو حاصل حاليا في المنتخبات الوطنية التي تعاني من نقص في عدد السباحين في بعض المسابقات وكان ذلك واضحا من خلال البطولة الخليجية التي استضافتها السلطنة قبل سنتين حيث لم يكن لدينا عدد كاف من السباحين لهذه المسابقات وبالتالي ضعت علينا فرصة الحصول على عدد من الميداليات المتنوعة وعلى هذا الاساس ينصب تركز القائمين على هذه المراكز ايجاد قاعدة جيدة من السباحين للمشاركة بهم في باقي سباقات السباحة المتنوعة.

المستوى التعليمي
وشدد الكشري على اهمية المستوى التعليمي للسباحين وطالب من أولياء امور الاهتمام بدراسة السباحين بجانب التدريب في المراكز كون الاتحاد يسعى إلى ايجاد قاعدة من السباحين المجيدين في الجانبين التدريبي والتعليمي وهذا ما يحرص عليه مجلس ادارة الاتحاد الذي يحرص كل الحرص على تعليم السباحين وصقل مواهبم بأفضل الامكانيات .
ثلاث بطولة لمراكز
وقال رئيس الاتحاد العماني للسباحة ان الاتحاد اقامة حتى الآن ثلاث بطولات لمراكز تدريب وتعليم السباحة في كل من مسقط ونزوى شارك فيها جميع مراكز التدريب وهدف الاتحاد من اقامة هذه البطولات إلى تقييم نتائج العمل في جميع مراكز التعليم في المحافظات ومطابقتها بأهداف هذه المرحلة والمتفق عليها مع المديرية العامة للرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية وكذلك اعطاء فرصه عمليه لجميع الأجهزة الإدارية والفنية لإجراء دراسة تحليل فني عن المستوى المنجز ونتائج العمل في كل مركز بالاضافة إلى صقل وتأهيل الحكام لرفع مستواهم الفني.

طموح الاتحاد
واكد طه الكشري ان طموح مجلس ادارة الاتحاد ينصب في المرحلة الحالية التركيز على تثقيف الاسرى بأهمية السباحة للبراعم وخلق قاعدة قوية من السباحين المجيدين في مختلف المسابقات واشهار دوري للاندية للسباحة خلال سنتين القادمتين حيث سيتحقق هذا المشروع من خلال مراكز تدريب وتعليم السباحة بحيث يتم توزيع مخرجات هذه المراكز على الاندية والتي بدورها تقوم بالاهتمام بهم وصقل مواهبهم فنيا وبدنيا بالاضافة الى قيام الاتحاد بتوفير مدربين متخصصين في السباحة لهذه الاندية من خلال الدورات التي يقيمها الاتحاد للمدربين بين الفترة والاخرى.
ايجاد راعي للمراكز
وقال طه الكشري ان الاتحاد قام بالعديد من المحاولات والجهود مع مؤسسات القطاع الخاص من اجل الحصول على راع لهذه المراكز بهدف توفير دعم مناسب لها لتعزيز مكانتها ولكن للاسف الشديد لم نحصل سوى على راع واحد فقط وكان ذلك من مجموعة محمد البرواني التي تقوم حاليا بدعم انشطة وفعاليات المراكز والكل يعلم بان الالعاب الفردية ان حظها في الحصول على دعم يكون قليلا وان النصيب الاوفر من هذا الدعم يذهب الى الالعاب الجماعية مثل كرة القدم وباقي اللعبات الاخرى .
تحديات المراكز
واكد الكشري ان مراكز تدريب وتعليم السباحة مرت بالعديد من التحديات والصعوبات تمثلت في عدم توفير عدد كاف من احواض السباحة والمسابح المغطاة والتي تؤثر بشكل كبير على مستوى السباحين مشيدا بالدور الذي تقوم وزارة الشؤون الرياضية في تطوير المسابح الحالية وتوفير لها كافة الاحتياجات الخاصة بها كون بعض المسابح تتعطل مثل ما حدث في مسبح مجمع صحار الذي توقف العمل فيه لمدة 6 شهور واثر كثيرا على مستوى السباحين بالمركز واضاعت البرنامج المعد لهم في تلك الفترة كما يتم حاليا في مسبح مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تركيب جهاز لتبريد وتسخين المياه بالمسبح وبالتالي سوف يساهم بشكل اكثر في تحسين مستوى السباحين.
واضاف طه الكشري ان التحدي الثاني الذي نواجه حاليا توفير وسيلة نقل لهذه المركز رغم قيام الاتحاد بتعاقد مع عدة مؤسسات واصحاب نقل عام لتوفير وسائل نقل مناسبة للسباحين لهذه المراكز لكن المشكلة تبقي في عدم الالتزام السواقين بمواعيد التدريب وتأخر وصول السباحين إلى منازلهم ولكن لدينا امل في حل هذه المشكلة قريبا .