غداة اتفاق على توسيع وتكثيف لقاءات (فيينا)

موسكو ـ دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
دعت روسيا السوريين إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الوقت الذي سيطر فيه الجيش السوري على قرى بحلب حيث يأتي ذلك غداة لقاء رباعي فيينا الذي ضم روسيا وأميركا والسعودية وتركيا وتم الاتفاق على توسيع وتكثيف اللقاءات الرامية الى حل الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الكرملين يريد من سوريا أن تعد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وإن موسكو على استعداد لتقديم دعم جوي للجيش الحر.
وقال لافروف للتليفزيون الرسمي الروسي "لا يمكن لأطراف خارجية أن تحدد أي شيء للسوريين. ينبغي أن نجبرهم على أن يضعوا خطة لبلادهم يتم بموجبها حماية مصالح كل مجموعة دينية وعرقية وسياسية بعناية."
وتابع قوله "بالطبع يتعين عليهم الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية."
وذكر أنه شعر بأن دولا أخرى بدأت أخيرا تفهم الوضع في سوريا بشكل أفضل رغم استمرار التصريحات المعادية للرئيس بشار الأسد في تحول قال إنه يمنح موسكو الأمل بأن العملية السياسية هناك قد تتحرك قدما في المستقبل القريب
وأضاف أن بلاده على استعداد أيضا لتقديم الدعم الجوي للجيش السوري الحر إذا ساعدتها الولايات المتحدة على تحديد مكان ما سماه "المعارضة الوطنية". وقال إن استمرار رفض واشنطن تنسيق حملتها في سوريا مع موسكو "خطأ كبير".
الى ذلك حققت وحدات الجيش السوري العاملة في حلب بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تقدما جديدا في حربها على الإرهاب التكفيري عبر فرض سيطرتها التامة على قرية الجبول بالريف الشرقي.
وقال مصدر عسكري سوري إن وحدة من الجيش “قضت على آخر بؤر إرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في قرية الجبول” بريف حلب الشرقي.
وأضاف المصدر.. إن السيطرة على القرية جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم المتطرف و”تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد”.
ويأتي هذه الإنجاز الجديد بعد يوم من بسط وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية السيطرة الكاملة على قرى الحويز والقراصى والعمارة وتلة المهدية بريف حلب الجنوبي الغربي.
وأشار المصدر العسكري إلى أن القوات المدافعة عن الكلية الجوية “دمرت أوكارا لتنظيم “داعش” بما فيها من إرهابيين مع أسلحتهم وذخيرتهم وعتادهم الحربي في محيط الكلية” على الطريق الدولي الواصل إلى الرقة.
وأفاد المصدر بأن عمليات الجيش المتواصلة بالريفين الجنوبي والشرقي أسفرت عن “تدمير أوكار وتحصينات لإرهابيي تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” بما فيها في محيط مطار النيرب وشربع ورسم الغزال”.
كما أعلن مصدر عسكري عن إحكام السيطرة على موقع ضهرة الكسار في ريف القنيطرة الشمالي.
كذلك نفذت وحدة من الجيش ظهر أمس عملية نوعية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في داريا بريف دمشق.
وفي درعا واصلت وحدات الجيش عملياتها العسكرية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بإسرائيل.
في غضون ذلك املت واشنطن وموسكو الجمعة في ختام اجتماع رباعي في فيينا بحث فرص حل الازمة السورية وضم وزيري خارجيتها اضافة الى نظيريهما السعودي والتركي، بان يعقد اجتماع دولي جديد قريبا يكون "موسعا اكثر".
وفي حين اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان بقاء الرئيس السوري بشار الاسد "يجعل السلام مستحيلا"، كرر نظيره الروسي سيرجي لافروف انه يجب ترك "الشعب السوري" يقرر مصير رئيسه بشار الاسد، ما يعكس استمرار التباعد بين القوتين حول بقاء الرئيس السوري في السلطة.
وصرح كيري للصحفيين "توافقنا على التشاور مع جميع الاطراف املا بان نعقد الجمعة المقبل اجتماعا يكون موسعا اكثر" بهدف احراز تقدم على صعيد "عملية سياسية" لتسوية النزاع السوري.
واضاف ان هدف الاجتماع الرباعي حول سوريا كان "محاولة ايجاد افكار جديدة للخروج من المأزق"، مع اقراره بان المشاركين يدركون ان هذا الامر سيكون "صعبا".
ووصف كيري الاجتماع بانه كان "بناء" من دون ان يحدد المسارات التي تم تناولها والتي امل في ان تفضي الى "تغيير في الدينامية".
ولفت الى ان مشاركة ايران في اجتماع مماثل لم تكن واردة وقال "حتى الان، ليست ايران حول الطاولة. قد يحين وقت نتحدث فيه الى ايران ولكنه لم يحن بعد".
من جهته، شدد لافروف في تصريح منفصل للصحفيين على ضرورة توسيع هذا الاجتماع بحيث يشمل دولا اخرى وقال "الاجتماع الرباعي غير كاف يجب توسيعه".
ولفت خصوصا إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي واللاعبين الإقليميين مثل مصر وإيران وقطر إضافة إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة.
وأورد كيري الدول نفسها باستثناء إيران، وركز خصوصا على دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا.