كتب ـ إيهاب مباشر
تعزيزا للمواطنة وبث رسالة من السلطنة إلى العالم بأهمية التسامح لدى الأطفال، الذين يعتبرون أهم ثروة وطنية، احتفلت مساء أمس زينب بنت محمد بن سالم الغريبية الباحثة والمتخصصة في مجال المواطنة والطفولة، بتدشين مجموعتها القصصية الأولى (أحب وطني) تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، وذلك في فندق جراند حياة.
حب الوطن
بدأ حفل تدشين المجموعة القصصية "أحب وطني" بكلمة المؤلفة زينب الغريبية، رحبت من خلالها براعي الحفل والحضور وقالت: ما أجمل أن نحتفل اليوم بحب الوطن، وما أجمل أن نعود ألسنتنا على ترديد عبارة "أحبك يا وطني" هذا الوطن الذي وهبه الله لنا جميعا، لا لنتقاسم خيراته فحسب، ونجمع أكبر قدر من امتيازاته، ولكن لكي نتقاسم العطاء والإخلاص له، ونعلي من كبريائه، ونصون جماله ونحافظ على نضارته، ألا يستحق ذلك منا ؟ ألا تستحق عمان ذلك ؟ لا أسألكم لأجد إجابة منكم الآن أيها الحضور، فأنا على يقين بأن عمان في قلوبكم، وأنكم لا تضعونها في برواز، فالبرواز توضع فيه الصورة التي لا حياة فيها، وعمان دائما تضج بالحياة، فلا يمكن أن تكون صورة، كما لا يمكن أن تكونوا أنتم بروازا لها.
وأضافت الغريبية: "أحب وطني" هي القيمة التي نريد أن نعلمها لأطفال عمان، و"أحب وطني" ليست مجموعة قصص ملونة، لكنها مجموعة قيم سامية، و"أحب وطني" كانت مشوارا طويلا، حتى خرجت بهذه الصورة التي نحتفي بها اليوم، لقد مر إعداد هذه المجموعة بمراحل متعددة، وبتحديات جمة، مرتبطة بالمضمون والرسم والتصميم المناسبة للمستوى العمري للأطفال، ومرت العملية بعشرات المسودات والتعديلات، وقررت في لحظات صعبة أن أتوقف، لكن حبي لوطني ولأطفال وطني، حفزني على الإصرار على إنهاء هذا المشروع.
بعدها ألقى علي بن مال الله حبيب اللواتي، كلمة رئيس مجلس إدارة الشركة الراعية، ثم عرض فيلم تدشين المجموعة القصصية، أعقبه عرض فيلم لقصة "أحب عمان" ثم عرض فيلم لقصة "كلنا أخوة"، بعدها قام راعي الحفل بقص كعكة تدشين المجموعة القصصية، ثم كان تكريم راعي الحفل لفريق عمل المجموعة.
بادرة
وفي بادرة هي الأولى من نوعها، حضر الأطفال ذوو الإعاقة السمعية حفل التدشين، وترجم لهم متخصص في لغة الإشارة ما يدور في حفل التدشين، من كلمات وفعاليات مصاحبة.
ثماني قصص
تتكون المجموعة القصصية من ثماني قصص محورها طفلة من أعماق البيئة العمانية تدعى "شيخة"، وهذه القصص هي: أحب عمان، واللهم احفظني على الطريق، وحديقتي الجميلة، وأحب أن أعمل، والشيخة والسلحفاة، وقطرة ماء نقطة كهرباء، وشيخة والنخلة، وكلنا أخوة.
أهداف
وتهدف هذه القصص مجتمعة إلى تنشئة طفل عماني صالح من خلال تبسيط مفاهيم المواطنة لدى المواطنين الصغار عن طريق تطبيقات وممارسات يومية، وتهدف كذلك إلى تعريف الطفل ببعض حقوقه وواجباته في الدولة، وإكساب الطفل قيمة المحافظة على الممتلكات العامة، والموارد المتاحة كالماء والكهرباء، وغرس الاعتزاز بالهوية الوطنية ورموز عمان كالعلم وببعض المعالم المميزة للدولة كالنخلة، كما تسعى المجموعة إلى توعية الطفل بالثقافة المرورية وضرورة الالتزام بنظام الطريق، وإبراز بعض المكونات البيئية الطبيعية الموجودة في بلادنا وضرورة الحفاظ عليها كمحميات طبيعية، وغرس قيمة حب العمل في أي وظيفة للمساهمة في بناء عمان.
اهتمام وحضور
ولقد حظيت هذه المجموعة باهتمام شعبي كبير منذ ظهورها في أول أيام المعرض، لكونها تترجم التوجيهات السامية لغرس قيم المواطنة في نفوس النشء من الصغر، واجتذبت المجموعة حضورا كبيرا جدا في الجلسة الأولى من صالون القراءة للأطفال، حيث أبدى الأطفال رغبة كبيرة في مناقشة مضامينها، والتقيد بالتوجيهات القيمة التي تحث عليها.