دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
بات الجيش السوري على أعتاب حسم معركة يبرود التي ستؤدي إلى حرمان المسلحين من أبرز نقطة لهم في القلمون، مع قطع طريق اتصالهم ببلدة عرسال اللبنانية، فيما انتهت سوريا من إتلاف أو نقل ثلث مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
وقال ضابط في الجيش السوري من قرية السحل التي طهرها الجيش السوري من المسلحين "المعنويات عالية ونلاحظ حالة ارتباك وانهيار شديد لدى المجموعات المسلحة". مضيفا "السحل ذات أهمية كبيرة، لأنها تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة يبرود".
ويضيف وهو يدل على المدينة الواقعة على بعد كيلومترين من السحل تفصل بينهما تلة صغيرة "تم إحكام ما يشبه الطوق على يبرود... نحن ننتظر الأوامر للتقدم نحو فليطة".
وتقع فليطة على بعد كيلومتر من السحل، ومن شأن دخول قوات النظام إليها قطع الطريق على مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال اللبنانية الواقعة في الجانب الآخر من الحدود، واستكمال الطوق حول المدينة.
وخلال جولة الصحفيين كانت تسمع أصوات اشتباكات متقطعة. ثم سمع تحليق طيران تلته انفجارات. وقال الضابط ردا على سؤال "إنها غارة على يبرود. نحن نقصف أماكن محددة ومدروسة ومحصورة بدقة يتواجد فيها الإرهابيون، ونتجنب المدنيين والممتلكات".
وبدأت معركة القلمون في نهاية السنة الفائتة، وتمكن خلالها الجيش السوري من التقدم إلى بلدات وقرى عديدة طاردا منها المجموعات المسلحة، بينما تسبب الهجوم بحركة نزوح واسعة معظمها إلى لبنان المجاور. وتشكل القلمون صلة وصل بين دمشق ومحافظة حمص، ويعتبر هذا الامتداد الجغرافي حيويًّا للجيش السوري على صعيد الإمدادات والسيطرة. كما أن السيطرة لى القلمون بأكملها من شأنها أن تحرم المسلحين في ريف دمشق من قاعدة خلفية مهمة.
وتعتبر يبرود آخر معقلا بارزا للجماعات المسلحة في المنطقة.
وفي نقطة أخرى من السحل يقول ضابط بالجيش بلهجة واثقة "سيواصل الجيش تنفيذ مهامه في إطار الخطة المحددة".
إلى ذلك سلمت سوريا أو أتلفت تقريبا ثلث ترسانتها الكيماوية لكنها ما زالت متأخرة في التزاماتها الدولية على ما أعلن رئيس بعثة نزع السلاح لمنظمة حظر الأسلحة الكيماو ية.
وافادت منسقة المنظمة سيجريد كاج في اجتماع لها في مقرها في لاهاي "تمت حتى الآن إزالة أو إتلاف حوالي ثلث الأسلحة الكيماوية السورية".
وتابعت "هذا تقدم جيد واتوقع تسريعا اضافيا وتكثيفا للجهود".
واكد مدير المنظمة احمد اوزومجو خلال اجتماع اللجنة التنفيذية ان سوريا قدمت مراجعة لاقتراحها تنص على ازالة جميع الاسلحة الكيماوية منها قبل نهاية ابريل، بعد ان كانت اكدت انها لن تنهي المهمة قبل يونيو.