القدس المحتلة ـ الوطن:
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الاول غارات استهدف بعضها مواقع للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بعيد سقوط صاروخ في النقب الغربي. يأتي ذلك بينما شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس حملة اعتقال موسعة نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة طالت عشرات الفلسطينيين.
وأفاد مراسلنا نقلا عن شهود عيان في القطاع، بأن إحدى الغارات استهدفت موقعا للمقاومة وسط القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات إسرائيلية حلقت بكثافة في سماء قطاع غزة وقصفت موقعا لكتائب عز الدين القسام ــ الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ــ يضم برج إرسال شرق مخيم المغازي وسط القطاع. وشملت الغارات محيط مطار غزة الدولي المدمر شرق رفح في جنوب القطاع. وتحدثت مصادر فلسطينية عن توجه سيارات إسعاف نحو بعض المواقع التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل الغارات إن صاروخا أُطلق من القطاع سقط في النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار. وأضاف في بيان أن الصاروخ انفجر في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة "شاعر هنيغيف" المتاخمة لقطاع غزة. وكانت صفارات الإنذار قد دوت قبل ذلك في عدد من المستوطنات القريبة من السياج الحدودي الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948. وجاء الإعلان عن إطلاق الصاروخ بعد مواجهات قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج (وسط قطاع غزة) بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت المواجهات عن إصابة فلسطيني بجروح متوسطة. وقبل أسبوعين تذرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق صاروخين من القطاع ليشن غارات على مواقع لحركة حماس, وأدت إحداها إلى استشهاد أم وطفلتها في حي الزيتون بغزة. وبعدها مباشرة قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن إطلاق الصواريخ سيحرّف المعركة مع المحتل الإسرائيلي وينقلها إلى ميدان آخر, وهو ما من شأنه أن ينهي الانتفاضة المستمرة منذ مطلع الشهر الحالي. وافادت مصادر طبية بإصابة فتى يبلغ من العمر (16عامًا) إثر تلقيه رصاصة في قدمه أثناء المواجهات التي اندلعت شرق البريج. ونقلت سيارات الإسعاف الفتى المصاب إلى مستشفى الأقصى بمدينة دير البلح، لاستكمال العلاج المطلوب.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، شقيقتين على بوابات الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الفتاتين جيهان حاتم عبد العزيز عريقات (17 عاما) وشقيقتها نورا (21 عاما) على إحدى البوابات الإلكترونية المقامة على مدخل الحرم الإبراهيمي وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، بعد ضربهما بشكل مبرح وهما تستصرخان النجدة. وفي السياق، افادت مصادر فلسطينية، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي نفذت عمليات دهم وتفتيش في مدينة الخليل، واعتقلت كلا من: مجد وائل العجلوني (20 عاما)، وراني جهاد نعيم الرجبي (18 عاما)، ونعيم عبد الرحمن نعيم الرجبي (37 عاما)، وجلال روبين الشويكي (23 عاما)، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما اعتقلت المواطن الفلسطيني معتصم فرج اعبيدو من مكان عمله وسط مدينة الخليل. واضافت المصادر، ان قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت حي الظهر وحارة بحر ووسط البلدة، واقتحمت عددا من المنازل واجرت عمليات تفتيش داخلها، واعتقلت الاسيرين السابقين نبيل حماد احميدان ابو مارية (30 عاما)، ومهاب ابراهيم عيسى بحر (21 عاما)، كما اعتقلت من البلدة ذاتها الفتى محمد عايش خليل ابو مارية (17 عاما)، والطفل مؤيد عايش خليل ابو مارية (15 عاما)، وسلمت والدهم عايش (42 عاما) وشقيقهم الطفل مالك (11 عاما) والمواطن احمد خليل ابو هاشم (48 عاما) بلاغات لمقابلة مخابراتها في معسكر "عتصيون" ونقلت المعتقلين إلى المعسكر ذاته شمال الخليل. كما داهمت هذه القوات عدة أحياء بمدينة الخليل، واجرت عمليات تفتيش في مجمع "بدر" التجاري وصادرت جهاز تسجيل الكاميرات من شركة باصات عبد الحي شاهين في شارع واد التفاح بالمدينة، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. الى ذلك، خرجت مسيرة حاشدة، مساء امس الاول، من أمام منزل الشهيد رائد جرادات في بلدة سعير، باتجاه مفترق بيت عنون، شمال شرق الخليل. وردد المشاركين في المسيرة الهتافات الغاضبة والمنددة بالجريمتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال على مفترق بيت عنون، والمتمثلتين بقتل الشابين رائد جردات، وإياد جردات. وكان، استشهد ليلة أمس الاول الشاب اياد روحي جرادات (19 عاما) من بلدة سعير، جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات عنيفة شهدها مفترق "بيت عينون" شمال شرق الخليل. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أصابت الشاب جرادات بعيار ناري مباشر في الرأس، وعقب نقله من قبل طواقم الهلال الأحمر الى المشفى الاهلي بالخليل اعلن الاطباء انه فارق الحياة رغم محاولاتهم انقاذ حياته. وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين فلسطينيين من مخيم جنين، وأصابت عددا من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في المخيم وبلدة برقين. وقال شهود عيان، إن عددا من الشبان أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت بلدة برقين ومخيم جنين، وداهمت عدة منازل وفتشتها وسط إطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، واعتقلت الشابين قيس مازن السعدي، وطاهر جرادات. واقتحمت قوة عسكرية أخرى قرية بئر الباشا جنوب جنين وشنت حملة تمشيط واسعة دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة طلبة من قرية الفندقومية جنوب جنين. وافادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من، سيف مرشد حواورة (21عاما)، ولؤي أحمد عباس (20عاما)، وأحمد ناصر الدربي (20عاما)، ومحمد جهاد قرارية (20عاما). كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، شابا فلسطينيا من بلدة يعبد جنوب غرب جنين على حاجز عسكري أقيم بشكل مفاجئ بالقرب من قرية ظهر العبد غرب البلدة. وافادت مصادر فلسطينية، أن المعتقل هو أحمد مجد عمارنة22) عاما)، وأن قوات الاحتلال اعتقلته أثناء عودته إلى منزله من طولكرم، وتم نقله إلى جهة غير معلومة. وفي مدينة نابلس, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، ثلاثة مواطنين فلسطينيين من دير شرف غرب نابلس. وافادت مصادر فلسطينية إن المعتقلين هم: أمير مفيد فقهاء، وإبراهيم سعيد ناصر، وابراهيم صبحي ناصر وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت بلدة بيتا جنوب المدينة، وداهمت عدة منازل المواطنين الفلسطينيين ولم يبلغ عن اعتقالات. وفي مدينة بيت جالا، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، بنصب كاميرات مراقبة على المدخل الغربي لمدينة بيت جالا. وقال شهود عيان، بأن قوات الاحتلال قامت بنصب كاميرات مراقبة قرب معسكر لجيش الاحتلال في المنطقة المسماة DCO على المدخل الغربي لبيت جالا على الشارع الرئيس الموصل إلى قرية الولجة وحاجز الانفاق، الذي يشهد دوما حواجز عسكرية احتلالية.