رعى صباح أمس معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة افتتاح حلقة العمل حول تعزيز التعامل مع إدارة الأوبئة عبر المنافذ الحدودية التي تستضيفها السلطنة على مدى أربعة أيام وذلك بفندق راديسون بلو بالخوير، وبحضور سعادة الدكتور عبد الله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة وعدد من المسؤولين والمتخصصين بوزارة الصحة ووفود الدول المشاركة بالحلقة.
وقد ألقى معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة كلمة قال فيها : "تواجه العديد من البلدان اليوم مجموعة كبيرة من الحالات الطارئة والتحديات في القطاع الصحي ناتجة عن مختلف المخاطر التي تختلف في الحجم والتعقيد ولها عواقب دولية.
لذلك فإن الاستعداد والاستجابة بشكل فعال لمثل هذه الحالات الطارئة يُعد تحدياً مُلحاً يواجهه المجتمع الدولي وبما أن الأزمات نادراً ما تراعي الحدود الدولية ، فإن التعاون عبر المنافذ الحدودية أمر في غاية الأهمية".
وأضاف معاليه : الاستعداد والتأهب لعواقب المنافذ الحدودية يُعد أمراً أساسياً لتسهيل آلية الاستجابة الفعالة والسريعة للحالات الصحية الطارئة ، وخاصة فيما يتعلق بالحالات الطارئة الصحية أو البيئية فالتعاون الحثيث عبر المنافذ الحدودية يمكن أن يساهم في وقف انتشار الأمراض ولهذا فإن وزارة الصحة تأخذ هذه المخاطر على محمل الجد ، وتعمل على تطوير الموارد البشرية للتصدي لمثل هذه المهددات بكل فعالية وكفاءة وحلقة العمل هذه هي إحدى الأنشطة التي تهدف إلى تطوير القدرات المستدامة بين البلدان المجاورة، إضافة إلى تطوير وتعزيز آليات التواصل والتنسيق عبر المنافذ الحدودية".
وتأتي هذه الحلقة كمنظومة تعاونية بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية وبحضور محاضرين من منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض بالولايات المتحدة الأميركية ومشاركين من السلطنة ودول مجلس التعاون بالإضافة إلى مشاركين من المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان والعراق.
وتعد هذه الحلقة الأولى في المنطقة حيث تهدف إلى تعزيز التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية العمومية والاستجابة لها ، وكذلك تبادل الخبرات بين الدول المشاركة والمنظمات الدولية في ذات المجال وسيتم في هذه الحلقة التطرق إلى عدة محاور منها نظرة عامة على نظام الترصد الوبائي واكتشاف المرض أو الوباء وتنسيق التعاون بين القطاعات المختلفة ذات الصلة ، وكيفية التقصي الوبائي والتعرف على مسبب المرض ، وكذلك إدارة الأوبئة عبر المنافذ الحدودية وكيفية الاستجابة لها من خلال التعرف على الدور الذي يقوم به مركز إدارة الحالات الطارئة والأزمات.
كما تناقش الحلقة موضوع التخطيط والتأهب والاستجابة للأوبئة عبر المنافذ الحدودية من خلال إدارة مجموعات عمل لكيفية صياغة الأطر الاستراتيجية للتعامل مع هذه الأوبئة وكذلك تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالأحداث عبر المنافذ الحدودية وتتخلل الحلقة مجموعة من جلسات الحوار والتطرق إلى نشاط نظري حول اكتشاف الحالات ، إضافة لزيارات ميدانية لمركز إدارة الحالات الطارئة والأزمات بقطاع الاستجابة الطبية ومقر المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة للهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المراكز المتخصصة ذات العلاقة.