كتب : محمد السعيدي:
اختتم مساء أمس الملتقى السنوي الثاني للباحثين والذي نظمه مجلس البحث العلمي على مدى يومين حيث رعي حفل الختام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعاده والباحثين المشاركين في الملتقى السنوي للباحثين.
وقد تم خلال الحفل الإعلان عن قائمة المشاريع البحثية الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي والإعلان عن الابتكارات الفائزة بمسابقة الابتكارات الفردية بالإضافة إلى تكريم عدد من المشاريع البحثية الطلابية.
وقد قدم صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي عرضا مرئيا تناول خلاله جهود مجلس البحث العلمي في دعم الابتكار من خلال برامج واحة الابتكار ، وتطرق سموه الى البرنامج المساعد للابتكار الفردي والمجتمعي الذي يسعى لتحويل الافكار والمشاريع المبتكرة الى أعمال ريادية مستدامة ولتطوير جيل المستقبل من رواد الاعمال العمانيين الموهوبين بالاضافة الى تشجيع وتوفير فرص عمل بطرق مبتكرة الأمر الذي سوف يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني والناتج المحلي للسلطنة.
وأضاف سموه أن المشاريع والابتكارات الفردية الثمانية التي تم الإعلان عنها مرت عبر أربع مراحل للتنفيذ والتطبيق بحيث تمنح المخصصات المالية على أربع مراحل للتنفيذ حيث يتم في المرحلة الأولى منح نسبة 25% لتطوير المقترح الشامل للمقترحات الفائزة وفي المرحلة الثانية يتم منح 25% لإنتاج النموذج الأولي للمشروع المبتكر ، وفي المرحله الثالثه يتم منح 25% لإنتاج النموذج النهائي وعرض وإثبات تشغيل النموذج أو المنتج وفي المرحله الرابعة يتم منح 25% وفيها يتم تقييم مدى تتجير النموذج أو المنتج من خلال إنشاء مؤسسة تجارية بعدها يتم منح الجوائز لأفضل اثنتين من الفئات الثلاث الأولى والأول من المرحله الرابعة ، كما أشار سمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد إلى آلية تقييم المشاريع الابتكارية الفردية والتي تشتمل على عدة محاور منها عنصر الابتكار ومدى القابلية للتطبيق والفرص التجارية ومدى النجاح التسويقي في المستقبل القريب وتحقيق الاستفادة التقنية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة للسلطنة.كما قدم الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية بمجلس البحث العلمي عرضا مرئيا حول الجائزة الوطنية للبحث العلمي أشار فيه إلى أهداف الجائزة التي تسعى إلى ترجمة رؤية الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي بالسلطنة وأهدافه الإستراتيجية المتمثلة في تحقيق السعة البحثية والتميز البحثي ونقل المعرفة وتهيئة البيئة البحثية المحفزة للباحثين بالإضافة إلى العمل على تشجيع الباحثين لمواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية ونشر ثقافة البحث العلمي الأمر الذي سوف يرفع من جودة مخرجات البحوث في السلطنة وزيادة عدد البحوث ذات الأهمية الوطنية.كما تحدث الهدابي عن عدد من المقترحات البحثية التي تقدم بها الباحثون ضمن الدورة الثانية للجائزة الوطنية للبحث العلمي والتي بلغت (83) مقترحاً بحثياً موزعة على فئتي الجائزه( 56) مقترحا ضمن فئة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه، و(27) مقترحاً بحثياً ضمن فئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراة). حيث فاز ت 6 بحوث ضمن حملة الدكتوراه موزعة على ستة قطاعات بحثيه و6 بحوث أخرى ضمن الفئة الثانيه للجائزه وهي فئة من غير حملة الدكتوراه بالإضافة إلى ذلك تم تكريم أفضل ستة بحوث طلابية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب ذات مخرجات علمية جيدة.بعدها قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي بتكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في فئتيها من حملة الدكتوراة وفئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة)، حيث فاز في قطاع التعليم والموارد البشرية المشروع البحثي بعنوان ملف التقييم التعليمي للمعلمين في سلطنة عمان ضمن فئة حملة الدكتوراة والمشروع البحثي تأثير التحفيز على الاستقالة الجماعية: دراسة لوضع قطاع الصحة العام في عمان ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة. وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز المشروع البحثي بعنوان تحليل مصفوفة تيخونوف غير المحدودة وغير السلبية وتطبيقاتها في التكتلات السرطانية ضمن فئة حملة الدكتوراة، بينما فاز بحثان من ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة) وهما المشروع البحثي التصوير الطيفي عن قرب بالأشعة تحت الحمراء لتصنيف الفواكه المصابة بالفطريات والمشروع البحثي سيزنج: محرك البحث الدلالي باللغة العربية ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة).
وفي قطاع الطاقة والصناعة فاز المشروع البحثي بعنوان تقييم أداء ماص الطاقة الشمسية المقلوب لا يزال مندمجة مع دورة التبريد ضمن فئة حملة الدكتوراة والمشروع البحثي الاستخدام غير المألوف من أعماق المذيبات العميقة سهلة الانصهار لتعزيز استخراج النفط الثقيل ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة).وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعيه والأساسية فاز المشروع البحثي بعنوان كاشف لتحديد تركيبة مركب هيدروبروميد السيتالوبرام في أشكال الدواء تجارية بواسطة الاستشعاع الطيفي ضمن فئة حملة الدكتوراة والمشروع البحثي تطوير التكنولوجيا الحيوية البحرية في سلطنة عمان: إمكانية بناء القدرات من خلال الابتكار المفتوح ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة).وفي قطاع البيئة والموارد الحيويه فاز المشروع البحثي بعنوان تأثير هزة أرضية على شاطئ بلوشستان في باكستان في تشكيل أمواج سونامي في المحيط الهندي ضمن فئة حملة الدكتوراة، بينما لم يستوف أي مشروع بحثي ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة) في قطاع البيئة والموارد الحيوية لشروط الفوز بالجائزة.وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز المشروع البحثي بعنوان تأثير المكملات الغذائية طويلة الأجل للرمان والتين والتمور في تخفيف التضخمات العصبية لنموذج الفأر المعدل وراثيا لمرض الزهايمر ضمن فئة حملة الدكتوراة والمشروع البحثي سلوك القيادة الخطر بين طلبة الجامعات والموظفين في سلطنة عمان ضمن فئة الباحثين الناشئين (دون الدكتوراة).كما تم تكريم عدد من البحوث الطلابية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب ففي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز المشروع البحثي بعنوان تحديد التشجير التكافلي لأشجار اللبان وتقييم دوره في إفراز المركبات الأيضية الثانوية الضرورية وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز المشروع البحثي الطلابي بعنوان التحقيق والتصنيف الكيميائي النباتي والنشاط المضاد للبكتيريا لسواك (الأراك) الذي يزرع في مناطق جغرافية مختلفة من عمان وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فاز المشروع البحثي الطلابي بعنوان دراسة لمقارنة أثر الكتب الإلكترونية بأثر الكتب المطبوعة على تحفيز روضة الأطفال للقراءة وفهم النص وفي قطاع الطاقة والصناعة فاز المشروع البحثي الطلابي بعنوان تطوير وتقييم آلة التصنيع الحاسوبية رباعية المحاور من خلال تعزيز قدرة آلة التصنيع الحاسوبية ثلاثية المحاور وفي قطاع الثقافة والعلوم الأساسية والاجتماعية فاز مشروع بحثي بعنوان تحليل التدفقات النقدية للشركات العمانية الصغيرة والمتوسطة وتأثيرها على عملية صنع القرار المالي وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز المشروع البحثي بعنوان التعرف على لغة الإشارة العمانية باستخدام «الكينكت»
كما قام صاحب السمو راعي الحفل بتكريم المشاريع الابتكارية الفائزة في مسابقة الابتكارات الفردية المبتكر الرئيسي عنوان المقترح تشخيص مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي للدكتور أحمد بن خلفان الغيثي باستخدام طيف رامن، فيما فاز بالبحث الثاني الدكتور جميل بن درويش الشقصي عن جهاز ضبط السرعة، كما فاز بالبحث الثالث سالم بن حميد المحروقي عن جهاز طابعة الحناء أما في البحث الرابع ففاز مصطفى بن سالم بارامي في تصنيع ورق سعف النخيل، وكما فاز بالبحث الخامس ناصر بن سعيد الحجري عن السجادة الإلكترونية التعليمية ، وكما فاز بالبحث الخامس نبيل بن جمعة المغيري عن الجهاز الأوتوماتيكي لصنع الخبز العماني، فيما فاز بالبحث السادس خالد بن سعيد الحارثي عن المبخرة الذكية الإلكترونية أما شذى بنت عبدالله الجابرية فقد فازت بالبحث السابع عن الجهاز الآلي لتصنيع التمور.
وكانت قد تواصلت يوم أمس الجلسات المتزامنة للقطاعات البحثية المختلفة بالمجلس في اليوم الثاني للملتقي والتي تم من خلالها مناقشة عدد من أوراق العمل المختلفة واستعراض أبرز النتائج البحثية التي توصلت لها البحوث العلمية وذلك بهدف تبادل الخبرات والنتائج البحثية بين الباحثين، حيث تم عرض ثلاثة مشاريع مكتملة ضمن برنامج المنح البحثية لقطاع الطاقة والصناعة تناولت الورقة موضوع تحسين جودة النفط الثقيل العماني في داخل المكامن النفطية باستخدام المحفزات الكيميائية أثناء عملية الضخ بالبخار قدمها الدكتور محمد كاظم والورقة الثانية تناولت موضوع تأثير إصدارات الصحة والسلامة المهنية على أداء العامل في الصناعات العمانية للدكتور راشد الحجري ، كما تناولت الورقة الثالثة موضوع إنتاج الطاقة المتجددة من خلال خلط نفايات الفاكهة والخضار مع النفط والمخلفات الدهنية للبروفيسور جوزيف تانيكال كما تم عرض تعريفي للبرنامج الإستراتيجي الموجه للتكيف إلى جانب ذلك تم عرض تعريفي لكرسي البحثي لتقنية النانو قدمها الدكتور محمد العبري من جامعة السلطان قابوس كما تم عرض تقديمي للكرسي البحثي في علوم المعادن قدمها البروفيسور كارلستين.
وفي قطاع الصحة والتنمية الاجتماعية تم تقديم 8 عروض للمشاريع البحثيه المفتوحه المكتملة في هذا القطاع حيث تناولت الورقه دراسة جزئيه لمرض الثلاسيمياء (السلسله الفا ) في عمان قدمها البروفيسور سلام بن سالم الكندي من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس ، فيما تناولت الورقه الثانيه أنماط الميثلاشن الحمض النووي (العامه والمحدده) والتغير خلال العلاج الكيمياوي المعطى قبل التدخل الجراحي لسرطان الثدي قدمها الأستاذ الدكتور منصور المنذري والدكتوره منال الخنبشي من جامعة السلطان قابوس بكلية الطب والورقه الثالثه جاءت للحديث عن مكونات حصى الكلى والمسالك البولية في عمان للدكتور محمد المرهون من جامعة السلطان قابوس والعرض الرابع حول تأثير اكل الفاكهه المزروعه في عمان ضد التدهور المعرفي في الضعف الإدراكي المعتدل ومرض الزهايمر وإصابات الدماغ بسب حوادث المرور قدمها الأستاذ الدكتور محمد عيسى من كلية الزراعه بجامعة السلطان قابوس وغيرها من الأوراق البحثيه .
وفي قطاع الإتصالات ونظم المعلومات تم تناول عدد من الأوراق البحثيه للبحوث المكتمله منها بحث بعنوان إستراتيجيات أبحاث الأعمال الإلكترونية : بناء القدرات البحثية على المستويين الدولي والمحلي في تجربة سلطنة عمان قدمها الدكتور جوهن هاينيس من جامعة نزوى والورقه الثانية حول شبكات الإستشعار لتعزيز وتخصيص التحكم بالموارد للدكتور شفيق شوندري من جامعة ظفار والورقه الثالثة حول نظام دعم القرار المنطلقة من المعارف السريرية الذكية لتقييم مخاطر ضغط الدم في سلطنة عمان قدمها الدكتور يوسف سعد من جامعة الدول العربية المفتوحة.