احتفالا بالعيد الوطني الـ45 المجيد

كتب ـ مصطفى المعمري:
يرعى صاحب السمو السيد شبيب بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان للشؤون البيئية في الحادي عشر من نوفمبر القادم الافتتاح الرسمي لمطار صلالة والذي يعتبر واحدا من منجزات النهضة المباركة وأحد مشاريع التنمية الكبيرة التي حظيت بها محافظة ظفار على مدى سنوات النهضة المباركة.
ويأتي افتتاح مطار صلالة والبالغ تكلفته 360 مليون ريال عماني لمواكبة نمو حركة النقل الجوي من وإلى محافظة ظفار وتسهيل تنقل المواطنين بين مسقط وصلالة وتعزيز الحركة السياحية مع العديد من دول العالم، حيث سيتضمن الافتتاح الرسمي للمطار كلا من مبنى المسافرين والخدمات المتعلقة به والمدرج ومبنى مكتب الهيئة العامة للطيران المدني وبرج المراقبة وغيرها من المرافق والمباني التي تم إنشاؤها ضمن حزم المشروع الذي بدأ تنفيذه في العام 2011م. كما ان المطار يشكل علامة فارقة في مسيرة التطور التي تشهدها صناعة المطارات في السلطنة من خلال توجه الحكومة لانشاء مطارات استراتيجية في كل من صحار والدقم ورأس الحد هذا بوجود مطار مسقط الدولي الذي قطعت عملية التنفيذ به مراحل متقدمة.
وكانت وزارة النقل والاتصالات قد قامت في 15 يونيو الماضي بتشغيل مطار صلالة الجديد أمام حركة الطيران
والمسافرين، حيث أثبتت النتائج التشغيلية قدرة عالية لكافة مرافق وخدمات المطار في تسيير حركة المسافرين بجانب قدرة المطار لاستيعاب الحركة بصورة عالية خاصة وأن افتتاحه جاء مع بدء موسم خريف صلالة لعام 2015.
وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن مطار صلالة الجديد بما وفر له يمثل كيانا اقتصاديا وسياحيا واستثماريا للسلطنة بوجه عام ومحافظة ظفار على وجوه الخصوص.. هذه المحافظة التي شهدت تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة والنوعية في ظل العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ نظير ما تملكه من موقع استراتيجي ومقومات اقتصادية وسياحية جاذبة.
وأكد سعادته في تصريح سابق أن الإمكانيات التي وفرتها الحكومة لتنفيذ هذا المطار ينقل المحافظة نقلة نوعية فيما لو قارنا بين المطار القديم والجديد من حيث المستوى والحجم والإمكانيات فهو يزيد بحوالي 20 ضعفا عن حجم المطار القديم كما وفرت العديد من الانظمة والتقنيات الحديثة المعروفة على مستوى العالم في مجال الملاحة الجوية وإدارة وتشغيل المطار من حيث التقنية والأمن والسلامة والأمتعة وتخليص إجراءات المسافرين هذا بجانب أن المطار يستخدم ولأول مرة في السلطنة خراطيم لعبور المسافرين لصالات المطار ووجود 30 منضدة لتخليص إجراءات المسافرين.
وعن مدى نجاح فترة التشغيل التجريبي لمطار صلالة قال سعادته: (كانت هناك العديد من التجارب التشغيلية المشتركة فيما بين مختلف الجهات المشغلة كما ان عملية التشغيل التجريبي كانت بشكل مرحلي ومتوازن مع باقي المراحل الاخرى لمشروع المطار وقد أجريت التجارب التشغيلة الأخيرة على المشروع في 12 من شهر يونيو وكانت على مرحلتين الأولى إجراء التجارب على خدمات المطار بمشاركة 1000 متطوع من أبناء المحافظة بالنسبة لإجراءات السفر فيما كانت التجربة الثانية على رحلة الطيران العماني والتي أقلعت من مطار مسقط وحتى هبوطها بمطار صلالة الجديد وقد أثبتت هذه التجارب نجاحها التام وبمستوى عال من الأداء والحمد لله، معربا عن سعادته بالنجاح الذي تحقق في عملية التشغيل بالنسبة للأداء وسرعة الإنجاز متوقعا أن تسير عملية التشغيل خلال الفترة القادمة بكل سهولة ويسر وبالصورة التي خطط لها موضحا أن الجهات المشغلة سوف تكون جاهزة لمعالجة أي أشكالية قد تحدث ربما في مراحل التشغيل منوها بأن العمليات التشغيلية سبقتها جهود تتعلق بالتوظيف والتدريب واختبار متواصل لكافة الأنظمة وجاهزيتها.
واضاف سعادته إن المطار القديم تمكن خلال العام الماضي من استيعاب ما يزيد على 800 ألف مسافر وهو رقم جيد وينم عن تطور في حركة المسافرين من والى محافظة ظفار لذلك وضعنا في الاعتبار نمو الحركة بالنسبة لمطار صلالة، حيث يستوعب المطار الجديد مليوني مسافر مع مراعاة أن يستوعب في التوسعات القادمة 6 ملايين مسافر متوقعا أن تبادر العديد من الشركات برفع رحلاتها لمحافظة ظفار فعلى سبيل المثال أعلن الطيران العماني عن رفع عدد رحلاته لـ14 رحلة يوميا كما رفعت الخطوط الجوية القطرية عدد رحلاتها الى 14 رحلة أسبوعيا بواقع رحلتين يوميا ونتوقع أن تبادر الشركات الأخرى رفع رحلاتها خلال الفترة القادمة مثل طيران العربية وفلاي دبي وروتانا، مؤكدا أن الهيئة ترحب بكافة شركات الطيران التي ترغب بتسير رحلاتها لكافة مطارات السلطنة كما أن هناك مباحثات مع الطيران العماني لتعزيز الرحلات الإقليمية بين مطار السلطنة في مسقط وصلالة وصحار والدقم.