مسقط ــ العمانية : يبدأ الإعصار المداري (شابالا) تأثيراته غير المباشرة للسحب المصاحبة، مساء اليوم السبت مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ورياح نشطه تؤدي لجريان الأودية وهيجان البحر على محافظة ظفار وأجزاء من محافظة الوسطى. حيث توضح آخر تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بأن
(شابالا) يتمركز حاليا وسط بحر العرب وتصل سرعة الرياح السطحية حول المركز تقريبا 110 إلى 120 عقدة (205 إلى 225/ كم / ساعة) ويبعد مركز العاصفة المدارية حاليا 750 كيلو مترا عن سواحل محافظة ظفار. يأتي ذلك، فيما رفعت الجهات المعنية بالسلطنة المتمثلة بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، والدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عمان السلطانية، درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الإعصار المداري.
وتشير مختلف خرائط التنبؤات العددية إلى استمرار تحرك الإعصار المداري باتجاه الغرب إلى الشمال الغربي، حيث من المرجح أن يقترب الإعصار المداري من سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية خلال الـ48 ساعة القادمة. حيث من المحتمل أن تبدأ التأثيرات غير المباشرة للسحب المصاحبة للإعصار المداري من مساء اليوم السبت مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ورياح نشطة تؤدي لجريان الأودية وهيجان البحر على محافظة ظفار وأجزاء من محافظة الوسطى. على أن يبدأ التأثير المباشر من مساء غد الأحد والإثنين عند اقتراب مركز الإعصار المداري من سواحل محافظة ظفار مصحوبا بأمطار رعدية غزيرة إلى شديدة الغزارة مع رياح شديدة السرعة وهيجان البحر وقد يصل ارتفاع الموج إلى 7 أمتار أو أكثر . ومن المحتمل عبور مركز الإعصار لليابسة ما بين سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية تدريجيا من مساء يوم الاثنين مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة قد تكون رعدية أحيانا مع رياح نشطة.
وتهيب الهيئة العامة للطيران المدني بالمواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر في محافظة ظفار أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية وعدم ارتياد البحر وضرورة متابعة الإنذارات الجوية الصادرة عنها حول تطور الحالة المدارية .
إلى ذلك، تستعد وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة وتسخر مقدراتها المادية والبشرية وكافة إمكانياتها للمساهمة في التعامل مع الحالة المدارية، حيث أكدت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة على أنها في استعداد دائم ومنذ الإعلان عن هذه الحالة المدارية، وذلك من خلال تفعيل خططها الموضوعة في هذا الشأن وانعقاد اللجان المختصة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة، وبمتابعة مباشرة من الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، حيث تم توجيه أسلحة قوات السلطان المسلحة والمتمثلة في الجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني والبحرية السلطانية العمانية والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع لتقديم العون والمساعدة في المحافظات والولايات التي من المتوقع أن تتأثر بالحالة الجوية المدارية وتسخير جميع الإمكانيات للتعامل مع تأثيراتها وتداعياتها وبما يسهم كذلك في تلبية مطالب اللجان الأخرى وفي إطار تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين والمقيمين في تلك المناطق.
من جانبها، قالت اللجنة الوطنية للدفاع المدني في بيانها رقم 1 حول الحالة المدارية (شابالا) بأنه ووفق توقعات النماذج العددية والتي يرجح معظمها تأثر محافظتي ظفار والوسطى برياح شديدة السرعة وارتفاع موج البحر مع هطول أمطار غزيرة مصحوبة بجريان للأودية والشعاب فقد باشرت المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بما في ذلك اللجان الفرعية للدفاع المدني والقطاعات وقوات السلطان المسلحة والجهات الرئيسية والمساندة الأخرى في اتخاذ ما يلزم في سبيل رفع درجة التأهب والجاهزية وتعزيز الموارد والإمكانات اللازمة للتعامل مع تأثيرات الحالة والحد من أضرارها وتلبية متطلبات البحث والإنقاذ والاستجابة الطبية والإغاثة والإيواء وإدامة الخدمات الأساسية . وفي هذا الصدد وحرصا على السلامة العامة فإن اللجنة الوطنية للدفاع المدني تدعو الجميع إلى الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية واتباع الإرشادات الصادرة عنها واتخاذ سبل الحيطة والحذر وكل ما من شأنه حماية وصون الأرواح . سائلين الله عزوجل أن يجعلها أمطار خير وبركة ويعم بنفعها البلاد والعباد وتجنب عمان من كل مكروه .
إلى ذلك، أرسلت شرطة عمان السلطانية تعزيزات بشرية وآليات ومعدات إلى محافظتي ظفار والوسطى ودعت في بيان لها جميع تشكيلاتها إلى العمل على مواجهة الأخطار المحتملة لشابالا . وصرح العميد عبدالله بن محمد الحوسني مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية باكتمال جميع الاستعدادات لمواجهة أخطار الإعصار مشيرا إلى أن الاجتماعات التنسيقية مع الجهات المعنية تعقد باستمرار لمتابعة الحالة المدارية ووضع التدابير الاحترازية لمواجهة التداعيات المحتملة للإعصار . وأكد أنه سيتم نشر رجال الشرطة في جميع مناطق المحافظات المتوقع تعرضها للإعصار وعلى مشارف الأودية لتقديم العون والمساعدة قدر الإمكان . ودعا مدير عام العمليات المواطنين والمقيمين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء هذه الحالة والالتزام بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان والابتعاد عن الأماكن المنخفضة وعدم المجازفة بعبور الأودية حفاظا على سلامتهم.